بطلي ، هكذا صحونا وقد ترهلنا وتضخمت مشاكلنا، بين عام وعام ،كان الفرق لصالح التراجع. أفلت الحلم من بين أيدينا... ويكبر ندمنا على عدم الإمساك به. أبسط مقومات الحياة لنا كيمنيين هي مشكلات فوق مشكلاتنا. الفساد هو الوطن والمواطن في كل ركن من بلادي ولا استثناءات أيها البطل. بتنا نحنُّ إلى الماضي، لأننا نكره الحاضر الذي أثقلنا بمشكلاته، حملنا معنا ونحن نتجه إليه إخفاقاتنا وحولناها إلى أسلوب حياة. يا رمز اليمن، تأتي اليوم ونحن نشارف على إنهاء الحوار الوطني الذي استمر 6 أشهر.. ليس بطولة كما توقعنا بعد ثورة فبراير المجيدة كما كانت بطولاتك، بل محاولات لادعاء البطولة.. ليست بطولة كالتي حققناها في ثورة فبراير ،لابد أنك كنت فخوراً بها وأنت تشاهد صدوراً عارية تواجه الخصم في الشوارع والأحياء والساحات ،لكن الخصم لم يكن يلبس قفازين بل يحمل بندقية ويطلقها على يسار الصدور العارية. هكذا كانت ضربتهم القاضية كما يعتقدون. مجيئك الأخير في ظل حاكم جديد كان لأنهم خاضوا بطولة الوطن في الدفاع عنه، لقد انتصروا ،لكن هذه البطولات لا تنتهي بالضربة القاضية بل بالنقاط. لذا قد ينهض الخصم بعد أن يكون البطل اعتقد أنه قضى عليه بطلنا. تكمن مشكلة بلدنا في أنها لا تفكر، لا تبذل جهداً ، مع ذلك تدَّعي الإنجازات تتحدث عنها ليلاً نهاراً. ولا تتبع الأسلوب العلمي في إدارة نفسها... لذا كتب علينا وعليها أن أمثالك من الأبطال لو عادوا إلى اليمن فسيموتون بدون تاريخ وبلا هوية. تستطيع هزيمة كل أبطال العالم لأنهم ينافسونك بشرف، والتربع على عرش أقوى بلدان العالم في البطولات، وقهر هزائم الانتماء والهوية والحاجة، أن تجعل اسمك يتردد على ألسنة العالم ملايين المرات. لكنك لن تستطيع الانتصار وهزيمة كل ذلك في بلدك. فخياراتها لن تتجاوز أن تموت كبطل وحيد ثروته أوسمة وكؤوس وأحزمة معلقة وداخل فاترينات أنيقة. وأنت في افتتاح بطولة الملاكمة، بدأت بالهتاف بالروح بالدم نفديك.. يايمن شعرت بالخوف كمن يترقب انفجاراً هائلاً من قنبلة يراها أمامه، من أن تهتف للرئيس.. نحن لم نهتف “بالروح بالدم نفديك يايمن” إلا لحظات قليلة، كان الزعيم هو من يوجهنا بصوته ليثبت وطنيته. أو خلال أيام قليلة في ثورة فبراير ونحن نتحاشى ضربات خصم ينتشر في الأفكار والهواء والماء والتراب بخفة تشبه خفتك، ونتحين الفرصة لإسقاطه، انتصرنا في المباراة الأولى، بشهادة الجميع وهو يتحدانا في مباراة قادمة. كم نقطة نحتاج لنسقطه وكم جولة.. أيها العالمي، لا نحتاج لجسدك الرشيق لنقضي عليه، أعرنا فكرة مشابهة لنفعل ذلك. رابط المقال على الفيس بوك