وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    بعد هجوم حوثي بصاروخ باليستي وطيران مسير.. إعلان عسكري أمريكية عن عملية مدمرة    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    دي زيربي يجهل مستقبل انسو فاتي في برايتون    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    صحيفة تكشف حقيقة التغييرات في خارطة الطريق اليمنية.. وتتحدث عن صفقة مباشرة مع ''إسرائيل''    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مالم ينشر عن علي عنتر..الثورةعمدت بالقوة
نشر في الأضواء يوم 04 - 04 - 2013

يخطئ الف مرة من يعتقد أو مجرد يشك بأن المحافظة أو المحافظات اليمنية التي أنجبت أمثال الشهداء المناضلين راجح لبوزة وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وغيرهم كثر من المناضلين الشرفاء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل إنتصار الثورة وتحقيق حلمهم الكبير في الوحدة.يخطئ من يظن أو يسلم بأن هذه المحافظات تحتضن أو تتسع أو تقبل فيها من يرفع شعار المناطقية والإنفصال.. لأنه بذلك يسيء لهذه المحافظات ولتاريخ ونضالات أبناؤها من الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة الثورة وتحقيق الوحدة.. وليس أدل من ذلك ما رسمه وخطه ووضعه عدد من القادة المناضلين في برامجهم وأهدافهم السياسية التي ناضلوا من أجل تحقيقها ومنها تحقيق الوحدة اليمنية ومن هؤلاء المناضلين الشهيد/علي عنتر-رحمه الله- الذي جسد مفهوم واحدية الثورة «سبتمبر وأكتوبر» والوحدة اليمنية في سلوكه وخطاباته ومذكراته وفي حياته العملية.وأجزم يقيناً بأن ما نسمعه هذه الأيام في بعض المحافظات مثل «لحج والضالع..» من أصوات نشاز تدعو للإنفصال من قبل قوى مأزومة ومرتزقة ورجعيين!! هؤلاءهم أنفسهم من تآمروا على ثورة أكتوبر خدمة للإستعمار والقوى المتربصة المعادية لليمن.. -ولعل من يقرأ مذكرات وخطابات عنتر ومصلح وشايع حول الثورة وواحدية الهدف والمصير ل«سبتمبر وأكتوبر» والتحديات الخطيرة التي واجهة ثورة أكتوبر من قبل العملاء والرجعيين والمرتزقة من يعيد النظر ويقرأ التاريخ ويعيش ويتابع بعض الأحداث السياسية والشعارات الإنفصالية التي ترفع في بعض المحافظات لايجد أي فروق أو إختلاف بين من كانوا يقفون مع الإستعمار ضد الثورة حينذاك ومن يرفعون اليوم شعار الإنفصال في وجه الوحدة اليمنية.. وفي كل الأحوال هم قلة لايمثلون سوى أنفسهم والقوى المعادية لليمن «قديمها وحديثها»!! وللمزيد.. أقراؤا نص الخطاب الذي القاه الشهيد المناضل/علي عنتر أمام طلاب كلية التربية والتكنولوجيا عام 1983م.*الرفاق الأعزاء الرفاق المسئولون في جامعة عدنرئيس وعمداء الكليات شكراً للقيادة الإدارية والحزبية لكلية التكنولوجيا على ترتيبها مثل هذا اللقاء والتي أخترنا أن نتحدث فيها اليكم في كلية التكنولوجيا في هذه المناسبة العظيمة والكبيرة جداً أنها مناسبات قريبة من بعضها 26سبتمبر و14أكتوبر وميلاد الحزب الأشتراكي اليمني في بلدنا وأنا أتحدث معكم عن شيء عملناه ولكن نحن نتكلم حول تاريخ ماذا عملنا في هذا التاريخ الذي نحن صنعناه بأيدينا والذي نفتخر ونعتز أننا إلى يومنا هذا ولازلنا نواصل هذه المسيرة والتي نتمنى أن نموت ونحن نناضل بكل ما عندنا من إمكانيات من أجل تحقيق المبادئ التي ناضلنا من أجلها أنتم طلبة وأعتقد أن كثير من المعاناة التي عاناها أباؤكم وعانيناها نحن في عهد الظلم ما عانيتوها أنتم وأتطرق بشكل تفصيلي لها وهي المهم في حياتنا المستقبلية لأنه المثل يقول «بيت شعر» لايسهر الليل إلا من به ألم.. والنار ما تحرق إلا رجل واطيها».. ولهذا نحن تعبنا وتعذبنا ولحقنا من العذاب والتعب والذي سنضرب أمثلة بسيطة فيها قبل الثورة في الشمال والجنوب كلنا نعرف ماذا كان يعاني شعبنا في الشمال والجنوب سواء كان هذا في عهد الإمامة أو عهد السلاطين.. والاستعمار البريطاني ماحد كان يفكر بمعاهد إلا أبناء التجار الذين كانوا يتعلموا.. أبناء الأغنياء وأبناء العملاء ماكان في أهتمام في التعليم ليس التعليم فقط ولكن مافي أهتمام بالخبز ماكان عندنا خبز ويجب أن تفهموا كنا نخزن الحب سبع سنوات داخل الأرض ونخرجه عباره عن إسفنج ما كان يفكر الإستعمار أنه اذا «ما فيش» حب معنا بالأسواق سيوفر لنا حب «الذرة» لم يوجد حب في تلك الفترة كانت منطقة تمون منطقة.. كنا في الضالع لأني من مواليد الضالع عشت، تربيت، ناضلت فيها كان لما ينتهي علينا الحب نذهب ونأتي بالحب من لواء إب، كان لواء إب بالنسبة لنا أستراليا.. ولهذا أقول أن ماحد كان يفكر كيف يأكل لقمة العيش، ولاكيف يسكن ولا في الدواء، مافيش، دواء الطبيب الإخصائي «البرفسور» الذي كان معنا في اليمن شماله وجنوبه هو الذي يعرف يكوي تمام يكوي كي نجيب النار وأنت مريض يروح يدخل «حداني» حديد في النار ويحطه في رأسك، مافيش حاجة أسمها دواء، مافيش حاجة أسمها طعام، مافيش حاجة أسمها علم، مافيش حاجة أسمها أمن، إذا ما أنت قوي.. قبيلة قوية وماعندك ناس يحموك أنت في نظر الكل ضعيف فريسة يأكلوا حقك الناس الآخرين وكانت حياة الناس أن القوي يأكل حق الضعيف أيش مهمة السلطة كان حينها في الشمال أو في الجنوب، مهمة السلطة أنت تسأل فلان إبن فلان أين ساكن قالوا بالمكان الفلاني قالوا أيش معه، معه بير وبيزرع حب وإلا عنده شعب هناك ومعه «نوب» فيها، عسل وإلا في شعب الفلاني معه غنم، قالوا روحوا شوفو أيش الذي ربا اذا معك أربعة كباش سمان «يجوا يشلوها» علينا، كنت راعي غنم، وكانوا السمان من الغني التي أربيها يأخذوها قسراً، كنا نربيها ونبيعها لنتشتري بها ملابس يأتي الأمير يأخذ علينا الكبش إذا ما أعطيناه الكبش، اليوم الثاني لابد أن يخلق مشكلة وتدخل السجن، ولما يسجن والدي وهذا مثل.. ونحن نسكن في كريتر ويسجن والدي في صلاح الدين أمشي رجل يومياً من كريتر إلى صلاح الدين والأكل «الخبزة» يابسة مع قهوة مر يشلها من كريتر إلى السجن.. إذا ما أودي لوالدي هذه الفطيرة يموت، وبايموت والدي بالسجن، وما يسمحوا لي أدفنه وأدخله القبر إلا بعد ما أن أدفع فلوس، أولاً ضريبة حق القبر، طيب خلوني أقبره في أي مكان يقولوا لا أدفع ضريبة حق القبر، أنتم موتوه جوع بسبب أنكم سجنتموه «مايهمش» هذا الكلام، كل واحد منا عدوه باب بيته كان موجود هذا كان العذاب الكبير الذي كنا نعيشه نحن في الماضي مع الأعداء الطبقيين..شوفوا الصراع الطبقي.. من البداية الاستعمار والحكم الإمامي أعتمد على طبقة معينة تحكمنا على طبقة تستغلنا، تذلنا وكانوا لايضمنون ولاء أنسان لهم إلا متى ما أذلوه، متى ماشعر أنه هذا الانسان ذليل وأصبح لاحول له ولاقوة، أمنوا شر هذا الإنسان بالنسبة للنظام، أقول الصراع الطبقي.. من الذي أنقذنا نحن؟ من الذي أنقذنا من هذا الظلم، من الذي أنقذنا من هذا الإستبداد؟من؟؟ صحنا يا عالم أنقذونا من «نحصل» لاحد يسمعنا كل واحد غارق في شعبه.. أيش قدرك تنتقل من منطقة إلى منطقة.. إذا رحت أنا من الشيخ عثمان إلى دار سعد أيش جابك ياوليد؟هذه مش بلادك، هذه بلاد السلطان العبدلي، وإذا تحركت من لحج إلى المسيمير، أنت وأين باتجي.. أنت دخلت بلاد الحوشبي ماقدرك، وبعدين عاد كل سلطنة داخلها قبائل كل واحد عايش في منطقته.. إذا خرجت تمشي من قرية إلى قرية.. أيش جابك؟ أيش تشتي؟فكنا في سجون مظلمة.. سجون فيها العذاب وسجون فيها الويلات، وكان الواحد منا يفضل الخروج من اليمن إلى خلف أمريكا،ليش؟ لأن الجهل والعذاب الذي كان مسلط علينا نحن كيمنيين من قبل أعدائنا الطبقيين الذين كانوا يحكمون في هذا البلد.. لايريدوا حياة أفضل للإنسان، لأنه أثمن شيء في حياتنا وأغلاشيء في حياتنا ليس الإمارة، ولاالخبزة الكبيرة ولا اللحمة الكبيرة، ولكن أغلا شيء في حياتنا هو حريتنا.. حريتنا التي كانت مش موجودة، اليوم أوجدناها، ولكن بأيش؟ بالدم، ماشي جاءت بقراءة الفاتحة.. أو قل أعوذ برب الفلق.. ولكن جاءت بنضالات وتضحيات ثمينة.. لأن في بعض الناس أنتهازيين الذين يقولوا:«سيبك من هذا أنا أحسن منه»، أقول هذا الكلام.. الفضل بالنسبة لنا كمناضلين قدنا النضال في 14أكتوبر.. نقول نحن هؤلاء المناضلين.. الفضل يعود للرواد الأوائل الذي قدموا أنفسهم في 26سبتمبر بتفجير الثورة في صنعاء.. هذا الضوء.. هذا الشعاع... هذا الأمل.. الذي أعطى لنا إنطلقنا بعدها، بعد أن قضينا على الأمامة.. أنطلقنا نناضل.. كلنا ثقة أنه طالما صنعاء وراءنا سننتصر في عدن وهكذا قال المناضل الكبير عبدالناصر «ماعلى بريطانيا إلا أن تأخذ عصاها وترحل من عدن».. ولهذا تحية وألف تحية للذين أتخذوا القرار عشية 26سبتمبر وحملوا أسلحتهم وتقدموا راضين للموت من أجل حياة الشعب اليمني ودك قلعة الإمامة وأعلنوا حينها إنطلاق المارد الجبار في 26سبتمبر من صنعاء الثورة، صنعاء اليمن، نحن نقول أن لهم الفضل علينا وأن هذه الثورة في الشطر الجنوبي والإنتصار العظيم الذي حققته قوى الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً يعود فضله بالدرجة الأولى لرجال 26سبتمبر أينما كانوا ويجب أن نكن لهم الحب والتقدير، وغداً إذا توفرت الإمكانيات هؤلاء المناضلين الشرفاء يجب أن نكتب عنهم الكثير والكثير ويجب أن نعمل لهم نصب تذكارية.. لأننا لا نفتخر في الحياة شيء إلا بما قدموه هؤلاء لحياة هذا الشعب وسعادة هذا الشعب وبقاء هذا الشعب ورفعت هذا الشعب.. وتطور هذا الشعب.. وما نريد ولانسمح لأي حد أن يجرجرنا أن نخرج عن أخلاقياتنا نحن اليمنيين.. وأخلاقيتنا نحن كيمنيين لنا تاريخ أن نكون صادقين وكل واحد منا يضع نفسه في مكانه الحقيقي هذا عملته أنا.. وهذا عمله أخي.. أنا كنت «قدامك» للموت في هذا الموقع.. ولكن أنت كنت قدامي في ذاك الموقع.. نعترف بهذه الأشياء لأنها هي الأساس الذي تعطينا الأمل في المستقبل لأننا اذا كذبنا على بعضنا البعض لن يحترم أحد مننا الثاني ونقول هؤلاء المناضلين جهلة ليس عندهم أخلاق نهائياً وهذه المفاهيم يجب أن نتشبع بها.. منظمة أشيد وأعضاء الحزب في الدرجة الأولى يجب أن يتشبعوا بهذه المفاهيم ويجب أن يفتخروا ويمجدوا يقدروا ويحترموا كل أسرة شهيد سقط على هذه الأرض.. يجب أن يفتشوا عنها أينما وجدت ويحترمونها ويقدرونها.. هؤلاء الشهداء الذين ننعم بثمن دمائهم.. كانوا يريدون الحياة مثلنا.. شوفو «ما حد أستشهد وهو يمشي على العصاء».. إذا في واحد مات يمكن جاءت له رصاصة طائشة.. لكن الناس الذين أستشهدوا كانوا شباباً في مثل سنكم وربما أصغر منكم وكانوا يحبون الحياة ويريدو أن ينعموا بهذه الحياة.. ولكن بذلوا أنفسهم رخيصة من أجل أن ينعم الآخرين.. وهنا نقول يجب علينا نحن الأحياء أن نقدر ونمجد هؤلاء الناس ونحترمهم ونسلك طريقهم.. لأننا إذا لم نسلك هذا الطريق لن يكون هناك قيمة للتضحية.. تصبح حياة الإنسان هدر إذا لم نضحي.. نضحي من أجل الناس يلعنوني من بكرة يدفنوني وينسوا تاريخي هذا لا.. أغلى شيء عندنا هي الحياة... والحياة إذا بذلت من أجل الناس الآخرين يجب أن لا نعتبر أن النفس أنتهت ولكن هي موجودة دائماً بين صفوفنا ولهذا نحياها بكل أعمالنا.. وأرقى شيء في التضحية هو أنك تقدم رقبتك.. وفي بعض النضالات واحد يتكلم أو يهدر.. لكن في نضال ثمنه الموت.. وفي نضال بدون موت.. فأغلى شيء هي النفس وأكبر تضحية هي الحياة.. هؤلاء الناس الذين يجب أن نمجدهم ونحن عندنا خطة يارفاق.. وهنا داخل عدن سقط علينا بكل منعطف شهيد سنبني لهم نصب تذكارية كبيرة.ونأتي إلى الجبهة القومية.. ورجال الجبهة القومية «حمران العيون».. الذي أنا أنحني شخصياً برأسي لكل قطرة عرق ودم من قبل هؤلاء الطليعة أنحني دائماً صباحاً وأذكرهم مساء ليش لأن الجبهة القومية نظمت المناضلين ووضعت لهم الخطط ليناضلوا بإنتظام من أجل ضمان النصر.. لأن النصر لن يتحقق إلا من قبل طليعة منظمة.. وأنا من الذين أشتركوا بعمل غير منظم ضد الأنجليز في 1965م وأنا صغير وعمري 18سنة وأشتركت بعمل غير منظم في انتفاضة ضد الأنجليز والأمراء.. وقاتلنا سنتين وفشلنا.. وكان مرد هذا الفشل أنه لايوجد هناك أطار سياسي منظم.. وأتت الجبهة القومية وفي طليعة الجبهة القومية أيضاً كان تنظيم حركة القوميين العرب.. لأن الجبهة القومية تشكلت من عدة تنظيمات صغيرة موجودة في الشطر الجنوبي من الوطن إلا أن حركة القوميين التي تعتبر طليعة النضال بالدرجة الأولى في الشطر الجنوبي من الوطن كانت إطار سياسي لليمن شمالاً وجنوباً.. كان أعضاء حركة القوميين هم القيادة الفعلية للعمل المسلح والعمل السياسي في الشطر الجنوبي من الوطن سواء كانوا موجودين في صنعاء أو في الحديدة أو في تعز.. كانت مهمتهم المباشرة هي قيادة التنظيم السياسي «الجبهة القومية» وتوفير كل الإمكانيات سواء كانت مادية أوسياسية داخل الشطر الشمالي والجنوبي من أجل تنفيذ المهمة المباشرة ومن أجل القضاء على العراقيل التي وقفت أمامنا.. هذا العمل المنظم هو الذي أوصلنا إلى نجاحات..لماذا؟ لم تستطع
قوى الأعداء هزيمتنا، لأنه عندنا إطار سياسي..وأنتم تفهمون تماماً أننا وقعنا في مطبات خطيرة وخطيرة جداً.. كادت أن تنهينا في مرحلة النضال المسلح نفسها.. وأبدأ بالحلقات الرئيسية منها.بعد أن حققت الثورة إنتصارات وبدأت المدافع تقصف المجلس التشريعي وبدأت عناصر الثورة بالقضاء على رؤوس الخيانة داخل العاصمة عدن وفي الشمس البيضاء بدأت بريطانيا وعملائها تدرك بأن الأمور خرجت من يدها.. وبدأوا يفكرون بأساليب جديدة.. بإرسال أصحابهم إلى القاهرة وإلى تعز.. وتذكرون حينها أرسلوا السلاطين إلى القاهرة والمستوزرين وعلى رأسهم «عبدالقوي مكاوي والأصنج وأحمد عبدالله الفضلي وجعبل بن حسين «جاءوا» ضمن خطة «ونحن نعيش الإنتصارات وزخم الثورة ورؤوسنا في السماء ومعنوياتنا عالية جداً.. وقلنا لابد من عقد مؤتمر.. غرض النصر ما نريده نحن لابد من تحديد نهجنا.. لابد أن تكون عندنا وثائق نستند اليها بكرة.. لأننا نحن سنستلم السلطة أين نتجه؟ وطرح شعار عقد المؤتمر الأول للجبهة القومية.. أنا حينها في تلك الأيام كنت عسكري.. مقاتل عندي حس فطري دقيق في معرفة كيف أصطاد العدو.. أقاتل هنا وهناك.. وأقتل الأنجليز.. وأعمل «خازوق» لهذا الأمير كانت عندي خبرة في هذا الجانب.. وكانت عندنا مشاكل كثيرة من البداية.. وكنا نلتف حول الرفيق عبدالله الخامري لأنه كان أحسن مثقف فينا.. يطرح آراء متقدمة أكثر من الآخرين وطبعاً لم يكن عضو في المكتب التنفيذي لم يكن هناك عضواً في القيادات الأولى ناس غير عاديين.. لكن نحن كنا نلتف حول الخامري.. لأنه بدأ بطرح أفكار جديدة وإلى جانبه عناصر أخرى بعض منها أستشهدوا والبعض الآخر مات.. أذكر أننا كنا نتساءل كيف سيكون نظامنا بعد الإستقلال؟.. هل هو نظام مثل نظام عبدالناصر قالوا لانحن نريد نظام يهتدي بالإشتراكية.. قلنا نحن لانريد إلا الإشتراكية عاد في كلام ثاني.. قالوا أشتراكية أيش؟ قلنا هل هناك أشتراكيتين؟ قولوا لنا ما هي ونحن نختار «الحسينة».وجلسنا في صراع حول الإشتراكية هل هي اشتراكية علمية أو أشتراكية أخرى؟ وصلنا إلى أن نقر في الميثاق إلتزام الجبهة القومية بنظرية الإشتراكية العلمية فيما بعد الإستقلال.. وهذا الميثاق أعتبر دليل نظري للثورة وكان ذلك في عام 1965م.. وأقرينا هذا الموضوع ونحن فرحين لأننا خرجنا وعندنا دليل نظري وأن الناس بايرتاحوا لكلامنا.. وكنا فرحين أن المصريين سيقولوا لنا والله عندكم كوادر مثقفة غير عادية واستطعتم إنجاز هذا المشروع والذي أعتبر تقدم عظيم.. واليوم الثاني جمعونا.. جاء صلاح تسمعوا عن صلاح نصر واحد كان في الإستخبارات كنا نتفرج على صلاح نصر.. وكان يلتفت علينا بعينيه (دلا دلا).. وقال لنا صلاح نصر كنا نحن وأنتم سواء.. ياجبهة قومية.. كنا سواء إلى قبل المؤتمر الآن نقول لكم وجهة نظرنا وهي أنه نحن كجمهورية عربية متحدة نشعر أنكم تقدمتم إلى هناك ونحن هنا واقفين في مكاننا.. إذاً ماهو الحل.. قال ارجعوا إلى هنا.. ما يرجعنا؟ كنا فرحانين أنه سيأتي ويقول لنا ممتاز أنتم عملتم عمل جيد.. ولكن الرجل قال لازم ترجعوا إلى الوراء.. كنا مش عارفين أن الجماعة عندهم طبخة.. بدأوا يشتغلوا داخل التنظيم أولاً.. فكفكوا مناطق القتال.. خلقوا مشاكل في عدن، في الضالع في ردفان، في المنطقة الوسطى، في حضرموت.. داخل تنظيمنا حاولوا يكسبوا بني آدم.. يشتروا بعض الناس.. وبعض الناس كانوا يعملون معهم في صفوف العناصر القيادية مثل محمد علي هيثم كان يعمل مخبر معهم أينما القوة.. عين باللحمة وعين بالمرق.. مثل هؤلاء الناس وجدوا حتى في مرحلة حرب التحرير حيثما توجد القوة يتجهوا، مافي عندهم قناعة معينة.. وجدت هذه الأشياء داخل الجبهة القومية وكادت أن توقف كل نضالاتنا وتوقف كل عملنا لمدة شهرين لست متأكد بالضبط.. وأرتبكنا تماماً لاننا لم نكن نفهم أن هؤلاء يتآمرو علينا داخل صفوفنا... وحدثت انقسامات بيننا.. أنقسامات بين ناس كانوا يقاتلون مع بعض.. ينامون كل واحد ساعة ويتبادلون زمام الحراسة.. حدثت الإنقسامات والتي كان يمكن أن تنهي الثورة.. تنهي الثورة في ظل عدم وجود إطار ينظمها.. لكن لأن الثورة كان لها إطار سياسي ينظمها لم تنته.. حدثت هذه المؤامرة الانقلابية على الثورة وكانوا يريدون يضعوا اعدائنا على قمة الثورة.. وأتوابهم على رأس جبهة التحرير.. ناس حاربناهم بمدافعنا منهم وزراء عدن وهربوا من الموت وبقدرة قاد رتضعهم كقيادة على رأس الثورة.. الناس المتمصلحين والمرتزقة والمندسين كلهم راحوا وبالذات من العناصر الأولى.. وأنا أقول أن المقاتلين كانوا يؤمنون بعبدالناصر وكأنه بمثابة الرب الثاني ما عندهم لوم.. لكن عناصر سياسية ذات فهم ضيق دخلت تريد أن تستثمر عرق الثورة تلك الأيام وفي تلك الأيام لم يكن لدينا أي مصدر آخر حتى للأكل وكل شيء من مصر لأن العدو محيط بنا من كل جانب لايوجد أي مساعدة إلا عبر مصر.. ومصر كانت معنا.. أنتهت علينا المساعدات العشرة الريال التي كانت تعطى لأفراد جيش التحرير أنتهت وأولادنا كانوا يعتمدوا على العشرة الريال هذه كنا نعتمد عليها قطعت علينا وما عرفنا إلا وكلنا نهتف بحياة عبدالناصر وعندما أخذونا إلى هناك كان الهتاف، بحياة المكاوي والأصنج، كان الناس يحسبوا أن القضية قضية عبدالناصر مش داريين أنهم قالوا خلونا نأخذهم على الأنجليز والآن وبعدين لما نستلم السلطةنحيزهم ونطرحكم أنتم، الناس بعضهم صدقوا.. لكن تنظيم الجبهة القومية ماصدق ولا قبل هذا الكلام.تصارعنا نحن وأياهم منذ البداية من أجل توضيح الخلاف ووجهات النظر وفضحنا المؤامرة، وتم توضيحها لقواعدنا أينما وجدت في الشطر الشمالي والجنوبي وبعدما فهمت قوانا الأساسية أختفت.. وطالبنا بعقد مؤتمر وهذا المؤتمر يعتبر مؤتمر الصمام الآن، لأن مؤتمر الصمام بالجزائر خرج بقرارات جديدة ونحن نعتبر مؤتمر الصمام هو مؤتمر «خمر».. المؤتمر الثالث للجبهة القومية كان المؤتمر الذي أنقذنا فيه الثورة شوفوا الحكمة.. قيمة العمل السياسي المنظم الى أين اوصلتنا.. عرفنا من كان ضدنا؟ السلطة في الشمال ليست معنا فقد سيطرت عليها الإستخبارات المصرية.. العدو الأنجليزي وعملائه أمامنا.. قواتنا تشتت وتبعثرت.. أصبح جزء منهم يحمل السلاح ضدنا ونحن مطوقين من كل جانب ماعاد معنا لا اذاعة ولاصحيفة ولا مصدر فلوس.. لامصدر سلاح.. وأين نتجه؟ لم يبق معنا شيء؟ نسلم للسلاطين يذبحونا قبل ما نصل الى الإستقلال.. نروح إلى أين؟ نقاتل بماذا نقاتل؟ ظروف صعبة.. تخيلوا أنتم الآن الوضع وبعد نضال أكثر من سنتين نضال منظم تحققت فيه نجاحات كبيرة جداً.. الآن يجهض كل النضال.. والبلاد ستتخذ استقلالها.. بريطانيا تلوح بالإستقلال وتشتي تعطي الإستقلال للسلاطين والعملاء ونحن أين نحن؟ هل ناضلنا من أجل تثبيت العملاء والسلاطين.. من أين لنا اكل؟ من أين لنا ذخائر؟ من أين لنا صوت نسمع الآخرين نضالاتنا.. كل عملياتنا تنسب الى جبهة التحرير مهد هذا المؤتمر «الثالث» وبذلك الوعي الذي كنا فيه.. كانت عندنا حاجة واضحة فقط وهي إما أن ننتصر أو نموت وأي تفكير آخر ممنوع.ولابد من دخول المؤتمر ونحن نمتلك هذا الهدف.. محال الإستسلام لجبهة التحرير التي على رأسها الخونة.. محال الإستسلام لنهجها.. محال الإستسلام للعدو.. محال الإستسلام للهزيمة؟لابد أن ننتصر أو ننتهي من الحياة.. وأكيد أنه حتى لو أنتهت أي مجموعة منا ضمن هذا الإتجاه سيكون موقفنا مشرف.. ودخلنا المؤتمر وأعطينا الناس حق يناقشوا وجلسنا حوالي عشرة أيام داخل الشعبية.. نناقش.. شوفوا هذه حقيقة تاريخية.. كان الناس الأكثر وعي ضد تحديد الموقف أين نتجه بهذه الأفكار.. مصر مش معنا.. صنعاء مش معنا الأنجليز قدامنا مافيش عندنا امكانيات ولا ورائنا أي خلفية ولاعندنا أي مصادر أيش نعمل.. أيضاً جبهة التحرير أصبحت عدو في الداخل تريد تخلق حرب أهلية.. وكانت هذه مبررات منطقية وليس كلام غير منطقي.. وأهن ممكن نتكتك ونتحالف مع الناس وبعدين ممكن نصل الى نتيجة.. كنا نحن نعي هذه الأمور مسبقاً وقلنا دعونا نتجمع ونحدد عدد المندوبين لجبهات القتال حتى نضمن الأغلبية.. وقمنا بعملية تحديد عدد المندوبين.. كم من يافع.. كم من ردفان.. كم من الضالع.. كم من المنطقة الوسطى... كم من حضرموت.. كم من عدن، ودخلنا المؤتمر وكان الصراع الذي يدور يجهله بعض المندوبين.. وكان بعض الناس يتكلموا وهم لايعرفون إلا القتال ويقولوا ماذا تريدون منا وعندما كنا نرفع أيادينا للتصويت يرفعوا أياديهم معنا.. وتحصلنا على الأغلبية ونحن نعرف أن هذه الطريقة خطأ ولكن ما كان عندنا أي وسيلة لإنقاذ الموقف غير ذلك لم تكن عندنا ثقة بأننا سننتصر لأننا كنا نعيش الواقع على أرضية جبهات القتال.. وهؤلاء الذين يريدون أن نتحالف معهم ماعندهم روح التضحية.. ولكن قوانا عندها هذا الإستعداد الدائم وخرجنا بالأغلبية في تحديد الإتجاه.. وأصحابنا الذين هزموا في المؤتمر التحقوا بعد أسبوعين كذلك بجبهات القتال ولم يبق الإعداد محدد جداً جداً وهؤلاء كذلك التحقوا بعد عدة أسابيع.. يعني الذين دخلوا مؤتمر خمر وبقوا معارضين لنا لم ندخل عدن عشية الإستقلال الاوهم معنا.. أقول الآراء كيف تأتي.. خرجنا من المؤتمر وانا كنت أمين المال بالمبلغ الذي كان مع الجبهة القومية.. ما كنا نريد شيء من المصريين ولابد من تحديد المواقف قالوا.. أنت تريد تحديد موقف يعني «مادام كذا» يمكن تكون عندنا فلوس كم عندك من المبالغ «لأن ما يضحك ألا من بفمه أسنان» وللعلم أن المبلغ الذي كان معنا عندما حددنا الموقف 15دينار.. حددنا موقفنا من مصر.. من الشمال.. من عناصر جبهة التحرير ورأس مال الجبهة القومية خمسة عشر دينار فقط.. وزعنا المبلغ وعدت إلى جبهة الضالع والجبهة القومية لاتملك إلا مبلغ لكنها حسمت الأمور وتحركت أنا ومجموعة من مناضلي حرب التحرير ونحن لانملك حتى شلن.. كانت تلك الأيام رمضان يجمعوا بها الزكاة.. وخلال شهرين أصبح عندنا فلوس أكثر مما كان عندنا من سابق.. جمعنا الزكاة قلنا لهم مافيش حد مسكين ولاحد محتاج إلا الثوار.. تنظيمنا هذا هو ثمرة النضال السياسي المنظم.. تنظيمنا هو الذي نزل الى كل قرية.. تعرفوا أنه في الأعياد يذبحوا بقر وغنم.. الجلود في التقاليد الإسلامية لايبيعونها بل يرمونها.. قلنا أجمعوها وجمعنا منها الكثير وبعناها وجمعنا قيمتها وكان مبلغ كبير.. وكنا نشتري اللغم بعشرين ريال فرنسي ونشتري ذخيرة.. شوفوا قيمة العمل-السياسي المنظم- أستطعنا أن ننظم إمكانياتنا ونستمر ونجعل من أنفسنا قوة.. أشترينا سلاح وأكل للمناضلين وبدلا مما كنا نصرف لهم عشرة ريال في الشهر ووفرنالهم كل الأمكانيات.. وفرنا لهم الأكل وتطور العمل السياسي وتحركنا وكل هذا بفضل العمل السياسي المنظم وبعناصر التنظيم التي كانت حينها موجودة في كل بقعه «شارع».. أنتقلنا بعدها وقلنا نريد سلاح أقوى.. نشتي تحركات أكثر ونشتي فلوس أكثر.طلعت الفكرة عند الأخوة في عدن.. مافيش حلال وحرام مادام القصة قصة موت أو حياة هاجموا البنوك وكل شيء حلال وخلال ستة أشهر صرنا أقوى لكن ما كانت عندنا أمكانية بناء جيش تحرير كبير.. كانت قوتنا الأساسية هي جماهير الشعب الكادحة.. جماهيرنا الكادحة هي الجماهير الفقيرة... أقول لكم أنه لم تسقط منهم قطرة دم... نحن نقول الحقيقة والذي يزعل «يدق رأسه بالحائط» ونحن عملياً قوتنا الجماهير الفقيرة هي الحقيقة ونحن نناضل من أجلها وهي قوتنا..أنها قوتنا في الماضي وقوتنا في الحاضر وقوتنا في المستقبل ولهذا انظروا إلى قيمة عملنا السياسي المنظم كيف أستطعنا بهذا البندق أن نخرج بنصر.. جندنا الشعب وطردنا بريطانيا.. وأسقطنا الضالع وهي أول منطقة سقطت تحت سلطتنا.. بيد الجبهة القومية.. نحن لم يكن لدينا جيش تحرير كنا ستون فرداً ولكنا أسقطنا منطقة الضالع ونحن عشرون ألف.. كيف أستطعنا تجميع الناس.. ما كان عندنا فلوس نعطي الناس ولا نعطي الناس مصالح ولا نوعدهم بالمناصب ولا بمطالب.. كنا نقول لهم أنت وطني عش معنا أو موت معنا وإذا أنت مش وطني ستحاكم بعد الآن يكفيك النوم حتى الآن.. وكنا صادقين وجريؤن ونتكلم مع الناس بهذه الطريقة.. كل من كان معنا من الناس جندناهم وقلنا برع للإستعمار.. الكتائب الإنجليزية التي كانت موجودة في هذه المناطق والجيش الذي كان بهذه المناطق لما
وصلنا نحن ونهتف خرجوا جميعاً يتفرجوا علينا ببنادقهم.. قلنا لهم بالمكرفون.. ياجنود هل أنتم من أبناء هذا الشعب وضد الإستعمار البريطاني وضد السلاطين أم أنتم أعداء هذا الشعب؟قالوا لانحن مع الشعب.. قلنا أخرجوا فكو الشبوك وأخرجوا وبشرف الثورة لم يبق أي واحد فيهم وهو الرجل الأول الذي كان ملتزم لبريطانيا وللجيش البريطاني وللسلاطين.. إذا من هنا نعرف أنه بقوة الجماهير وصدق القيادة وأخلاصها لهذه الجماهير ولنهجها السياسي وتوضيح النهج السياسي للشعب وإشعار الشعب أين تكمن مصلحته تبرز قوة هذه القيادة وصدق ومصداقية ما تطرحه للناس، وهذا ما حدث بشكل عام في كل مناطق الجمهورية أسقطنا بريطانيا بجماهيرنا.. تنظيمنا.. ماكان عندنا جيش كان عندنا عشرة أنفار في كل منطقة كعصا أدبية للعملاء.. ولكن كنا نعتمد على جماهيرنا في الداخل وتنظيمنا وكذلك على سلوكياتنا تلك السلوكيات التي كان الثوار يتحلون بها كانت القوة الأساسية لبعث قوة التضحية عند شعبنا.وجاء 30 نوفمبر وخرجنا من الأزمة الكبيرة برفع علم الجمهورية هنا.. لكن ماحدث بعد 30نوفمبر وبعد التضحيات الكبيرة وخروجنا من مطب 13يناير1966م أننا وقعنا من جديد في 1967م بعد إستلام السلطة ومعنا المؤسسات العسكرية والإدارية وخروجنا من المأزق الأول دخلنا في المأزق الثاني.. وهنا الخطر الأكبر وصلنا للسلطة وليس معنا جيش ولا معنا إدارة.. معنا بنادقنا والروح التي كانت في مؤتمر خمر لم تعد موجودة في 30نوفمبر.. أي روح للتضحية.. فالرئيس منا والقيادة منا وهؤلاء يمنيين سواء معنا أو ضدنا ما مالبثنا أن باقي نصارى... هنا الموقف والمشكلة الكبيرة.. كيف نواجهها وعادنا خرجنا من تعب منهكين يالله تخلصنا من الأنجليز.. عدنا نصارع نصارى جدد.. هنا المشكلة.. وشوفوا كيف تعالج الأمور.. هنا قيمة العمل السياسي وهنا قيمة العمل السياسي المنظم.. هل العلاقات الشخصية والشللية والقبلية هي التي تحل الأمور؟..لا..بل العمل السياسي المنظم.. القوى التي تلتقي دائماً ضمن نهج معين هي التي يمكن أن تحسم أمورها ولكن كما هزمنا جبهة التحرير وحسمنا الموقف بما عملناه في مؤتمر خمر كقرار حزبي حسمنا كل شيء وأنتصرنا وعالجنا الأمور داخل القيادة التي تمثل الحزب هذا الذي تم بنائه من أبناء الشعب اليمني.إذاً أين نحن الآن أين كيف نحسم الأمور.. جاءت دهمة فوقنا قوى جديدة مثل عشال وسبعة وبلعيد.. يعني ظهرت قوى جديدة وبدأوا يتكلموا وكأن الثورة حقهم وبدأوا يغرروا ببعض الناس.. وبدأوا يشترون بعض الناس من بين صفوفنا ومن عناصرنا.. من قواتنا وناضلنا من جديد وقلنا الحل هو المؤتمر... ودخلنا المؤتمر الرابع نفس مشاكل المؤتمر الرابع هي نفسها مشاكلنا في المؤتمر الثالث لكن في المؤتمر العام الثالث ماكان فوقنا دبابات ومدافع ولكن في المؤتمر العام الرابع كانت فوقنا دبابات ومدافع وكانت حياتنا كلها مهددة بالموت.. وطرحت القضايا داخل المؤتمر الرابع برغم المدافع والخلافات الحادة والمتباينة إلا أن الأفكار التقدمية. الأفكار المتقدمة والصحيحة والتي هي أفكار وقناعات المناضلين أنتصرت في المؤتمر العام الرابع وخرجنا بوثيقة تؤكد نهجنا العملي..تؤكد تمسكنا بالسير في بناء الإشتراكية وأيضاً قرارات بتغيير المؤسسات والأجهزة الحكومية السابقة وبناء مؤسسات جديدة رغم الدبابات والمدافع التي كانت فوقنا.. وخرجنا بغالبية وأتخذنا قرارنا.. وكان ذلك هزيمة لقوى الإستعمار الجديد.. قوى الإستعمار الجديد المتمثلة بمؤسسات الجيش والمؤسسات الإدارية القديمة.. داخل الجبهة القومية كان في أنقسامات في الآراء.. لايمكن يكون قحطان عملي نهائياً.. لكن كان يرى أنه غير قادر أن يقلع هذه المؤسسات بسهولة ولكن قالوا عنا نحن متطرفين وأطفال يمكن نؤدي بالأمور في ستين داهية ونوصل الى أن نسلم الأمور من جديد إلى بريطانيا.. ولكن نحن كنا نفكر أيضاً بتفكير آخر قلت لكم أنه كان هناك تباينات في مؤتمر خمر.. وكانت آراء الناس صح.. واذا كنا رجحنا العقل والمنطق فإن الناس كانوا منطقيين يطرحوا قضايا أساسية ولكن كنا نبحث أين مربط الفرس؟ أين يكمن الفساد فلا يمكن أخذ حقنا إلا بالقوة من أعدائنا وفي هذه الحالة إذا ما نكون أقوياء ما نستطيع أن نحقق أي شيء.. وفي المؤتمر الرابع خرجنا وقام الإنقلاب ضدنا.. في 20مارس قام بالإنقلاب الجيش ولكن لم يستطع أن يبقى 24ساعة.. ليش ما أستطاع الجيش البقاء 24ساعة؟ هل لأن عضلات علي عنتر كبيرة «بايدقهم بكس»؟ هنا نعرف قيمة العمل السياسي المنظم.. لأنه كان عندنا تنظيم سياسي حديد وعندنا لما نقول واحد يعني واحد.. ويعرف أعدائناً تماماً أنه عندما نقول لواحد أسكت يعني أنه لازم يسكت وإلا باينتهي.. كانت عندنا إرادة ومازالت عندنا إرادة ويجب أن تكون دائماً.. سلاح الحزب لاتلين.. لانخاف أعدائنا الطبقيين يجب أن نطبقهم في أدمغتهم في كل موقع وفي كل منعطف وهؤلاء دائماً يظهروا ونحن نعتبر أنفسنا في جزيرة في مستنقع من الأعداء والرجعية.. ولهذا خرجنا في 20مارس منتصرين هزمنا الإنقلاب ودخلنا في صدامات من جديد وفي إحتكاكات من جديد أدت إلى 14مايو والذي كان بعضكم يتابع وكنتم حينها صغار.. في 14مايو68حدث صدام مسلح وهزمونا ولكن ما أستسلمنا طرونا ورجعنا إلى الجبال.. بعض منا راح إلى الجبال وبعض منا عاد إلى العاصمة من جديد وبدأنا نشتغل داخل صفوف حزبنا.. لكن الملجأ للطليعة.. التنظيم وأنصار التنظيم كان في 72يوليو1967مدقيناهم..شوفوا دقيناهم في حركة 27يوليو شقيناهم شقينا الجيش نصفين والأمن نصفين وسحبنا ضابط صغير من هنا ضابط صغير من هناك وجندي وشلينا القواعد معنا وخلينا الناس وحدهم.. ليش شلينا الناس معنا وماسمعوا الذين أعطى لهم الفلوس.. ما كان علي عنتر أو سالمين حينها يوزع فلوس كنا نقول للناس الحقيقة وكنا صادقين وكنا نقول للناس أوقفوا معنا من أجل قضيتكم.. أما نحن فإن الناس جاءوا معنا بدون فلوس.. ولم نعطي وعود ولامصالح كان الناس يوقفوا مش مع زيد أو عمر كانوا يوقفوا مع قضيتهم وأنتصر الرأي الصحيح ووصلنا الأمور إلى 22يونيو1969م.. لم يأت 22يونيو أيها الرفاق إلا وقد مسكنا كل شيء.. وقد الطلاب بيدنا والعمال بيدنا والجيش بيدنا والأمن بيدنا والشعب بيدنا وبقيت القيادة لنفسها.. أشتغلنا داخل هذه القوى.. داخل القوى التي في السلطة التي كانت تقف ضدنا ضميناها.. لم يأتي 21يونيو إلا كل شيء جاهز.. تكلمت أنا مع رئيس الجمهورية قال المشاكل كثيرة قلنا بسيطة.. قال في ناس..تتآمر علينا.. قلنا باندق المتآمرين دخل قحطان على أساس أني بادق له المتآمرين على أساس أني عسكري معه.. دخلنا داخل القيادة العامة أتخذنا قرار أين العلة؟ أين الخطأ؟ أين الخطر؟ قلنا الرأس القيادي هو المشكلة أما الجيش بيدنا نحن أي قرار نتخذه يجب أن ينفذه والذي ما ينفذ قرارنا باندقه هذا هو قرارنا ما نريد أن نعيش كقيادة تحت رحمةعسكري دخلنا قلنا أحد يقدم مقترح أن قحطان يروج أحد يزكيه خرج قحطان والذي معه أنتقلنا نجتمع في المكان الثاني مسيطرين على كل حاجة بدون شيء.. أتصل قحطان بقيادة الجيش.. قال بأتصل بالجيش يجي يدقكم قنا يجي.. راح يتصل بالقيادة تحرك عشال بلعيد وأصدروا أوامر بأن يقضوا علينا بأسم السلطة.. تحرك عشال كان قائد الجيش يعطي أوامره كل واحد كانت عنده تعليمات تحرك الجنود لما كل واحد مسك فوق المدرعات على طول أتصلوا بالقيادة العامة وقالوا أين تريدونا نذهب قلنا روحوا دقوا عشال ومجموعته وممنوع أي واحد يخرج منهم من بيته.. شوفوا قيمة العمل السياسي المنظم كيف أستطعنا أن نقضي على سلطة كانت تريد أن تسرق الثورة من يدنا ونحن أحياء ما عندنا لا طائرات ولادبابات ولا عندنا فلوس.. ولاعدنا سيارات مازدا مثل الآن نوزعها على للناس.. أفهموا كيف تطورت الأمور بايش وليش؟ وكيف نواكب المسيرة مصير الإنتهازيين والمصلحيين الهزيمة..والله بايعيشوا في جنان.. مجنون وكل واحد فيكم في مرفق عمله يسجل هؤلاء الناس في مذكرته لأن مازال معنا ناس يتعاملوا معنا بهذه الطيقة على أساس لايهمهم إلا مصلحتهم هؤلا بايتجننوا.. بايتجننوا بأنفسهم لأنهم سيشعرون بذنب لما يكون أي واحد غير صادق مع الحزب مع مبادئ الحزب مع أهداف الحزب بايخرج عريان بالشارع أكسروا رأس عمكم علي اذا ماجننوا هؤلاء الناس وتشوفهم بعونكم في المستقبل بانتفرج على الذين يتحايلوا وما يمشوا ساني والذي يحاولوا ياخذوا حق مش حقهم.. حتى لو كان علي عنتر يحاول أن يشتري بني آدم لايقبلوا.. لايقبلوا الناس ليش.. تعطيني شيء مش حقي ليش تعطين حق مش حق ثبت حقي في النظام أشتي أنا هذا النظام حق الحزب.. الحزب الإشتراكي اليمني حقنا والنظام هو الذي بانسعد به مابا نسعد برأس علي عنتر بانسعد برأس النظام لما نثبت نظام وقوانين وكل واحد يعرف حقه أين يمشي ويأخذه في المكان الفلاني اذا كنت مخلص وكنت أمين وفي الثورة ثبت أنظمة وقوانين هي التي نسعد فيها وننعم فيها وهنا با نمجد لك لما تموت بانشكرك لما تموت.. شوفوا النفخ وعاد نحن أحياء.. شوفو اذا نفختوا أي واحد منا وعاد نحن أحياء شوفونا لحقنا جدتي بانتحول الى أناس متغطرسين وخونة.. ممنوع النفخ والتمجيد.. نحن نمجد حزبنا الذي عملنا له كله الجيد هو ثمرة نضالنا كله حزبنا الذي هو طليعة للشغيلة بس ونحن لما يموت واحد منا سلم.. مايقعش تمدحوا علي عنتر ويرجع بعدين علي عبلة.. ما يقعش هذا الكلام.. نحن خرجنا من هذه المطبات الكبيرة والخطيرة جداً والتي نعتبرتحقيق الإنتصار فيها معجزة.. يعني بالفعل معجزات لأسباب كثيرة جداً اقتصادية ومستوى ثقافي وفكري وعسكري.. ومادي وخبرة وكل شيء كان ناقص علينا.. وأنتصرنا في هذه الأساليب التي أستخدمناها.. ولهذا قلت أنا دائماً لما أنا ولما أقوم بالصبح أتذكر الرجال الذين صنعوا هذه التجربة.. وبالذات الذين ماتو وتركوا لنا أطفالهم الصغار وأهلهم في كلية التكنولوجيا.. ليتهم يشاهدوا كيف نعيش الآن ما حد يشل علينا حقنا الكباش ولا النعاج.. أشتي أقول عن عظمة شعبنا هنا لما كانت الأمة العربية في هزيمة 67كيف كان الشعب اليمني عندما هزمت الأمة العربية.. هزم عبدالناصر.. وهزم الملك حسين.. وهزمت أنظمة أخرى لأنه مافيش هناك قيادات حزبية.. أن الشعب الذي يقوده حزب منظم لايهزم..أصروا جزم أنه لايمكن أن يهزم.. وأضرب لكم مثل:لأنه في حزب هناك يواجه هجوم ناري هجوم هتلر على الإتحاد السوفيتي.. هزمت كل دول أوربا الرجعية والإمبريالية التي ما عندها حزب ثوري وأستغلت ألمانيا كل إمكانيات أوربا الإقتصادية وحاولت أن تلطم بها موسكو لكن لما هداء الهجوم الذي أكتسح حتى وصل مشارف مسكو.. لأن هناك في حزب موجود شوفو الأرض التي أحتلت على الحزب القائد والإمكانيات الإقتصادية التي دمرت على الإتحاد السوفيتي حينها كان الحزب يدافع وكان بنفس الوقت الذي يدافع بالجيش يوضع خطط الهجوم في الجانب العسكري والجانب الإقتصادي وحينما وصل الجيش الى مشارف موسكو كان هتلر وأصحابه يتوقعون أن اليوم الثاني الإحتفال في الساحة الحمراء في الكرملين.. قال القائد.. الحزب الشيوعي السوفيتي ومكتبه السياسي قالوا للحزب الشيوعي السوفيتي وللشعب السوفيتي وللجيش الأحمر السوفيتي هنا دقت ساعة العمل لهزيمة الفاشية وقالوا للجيش الأحمر «بريوت» إلى الأمام وأنطلقوا من الساحة الحمراء وفي يوم واحد دحروا العدو 250كيلومتر.. دحروا جيش الفاشية.. وبعد هذا الهجوم الذي أنطلق من الساحة الحمراء كان بمثابة مسمار في رأس هتلر وأصبح الفك المفترس دائخ ولايدري أين يمشي ولهذا أنتصر الحزب الشيوعي السوفيتي.. ولهذا أقول ما فيش نظام يقوده حزب ثوري يهزم والتجربة موجودة في الإتحاد السوفيتي.. وما هزمنا نحن هنا لأنه كان عندنا تنظيم أيضاً في هذا البلد الصغير والتجربة المتواضعة ولكن على قدر إمكانياتنا وعدونا نرى أنها معجزة كبيرة جداً حققناها.. نحن لما هزمت الأمة العربية وقاموا يبكوا على عبدالناصر وفي الأنظمة العربية قدهم منكسين الإعلام.. نحن ونحن كنا في فترة حرب التحرير ما قلنا هكذا.. شوفوا حزبنا العملاق قلنا «بريوت» إلى الأمام.. فوق النصارى هجمنا نحن في 20 يونيو على الأنجليز وسقطت كريتر وفي 21يونيو سقطت الضالع لأن الناس قالوا لنا أيش الذي ممكن نعمله حتى نساعد مصرقلنا نقاتل الإنجليز لأن هؤلاء من الخلفيات القوية
لإسرائيل وهؤلاء هم قوى معادية للأمة العربية موجودة عندنا في اليمن هذا النصر يعيد الناس معنوياتهم في البلدان العربية ما كانت عندنا أسلحة حديثة كانت عندنا مسدسات أبو عجلة نطلق الرصاص وما نعرف نقرح ولا نقرح.. سلاح قديم وبنادق عادية وقنابل يدوية وقليل دنميت وهزمنا الأعداء هزيمة نكراء داخل عدن وكانت بداية هزيمة العرب نصر عندنا.. هذه البطولات الكبيرة التي دائماً نقول أن شعبنا يواكب هذه المسيرة بإستمرار هذه كلها النضالات تقودها الطليعة اليمنية ما حد يفهم على أساس أن نحن هنا في الشطرالجنوبي لوحدنا كنا نضال.. قلت لكم أن الطليعة السياسية كانت موجودة في بداية الثورة سواء كانت 26سبتمبر أو في 14 أكتوبر.. من البداية ناضلنا في «حرض» وفي صرواح وفي المحابشة وفي كل جبل من جبال الشطر الشمالي.. ناضلنا ضد الملكيين من أجل الدفاع عن ثورة 26سبتمبر.. وناضلوا في الشطر الشمالي هنا في شوارع عدن وفي الضالع وفي كل جبل من جبالنا في الشطر الجنوبي.. على أن هذه الثورة كانت بداية حقيقية لوحدتنا الحقيقية وأنا باقول لكم بانتوحد.. وشعبنا اليمني يؤمن بالوحدة وقدم الدم من أجلها والذي هو أغلى شيء في الحياة...لكن نحن نقول عن قيمة العمل السياسي .. الأن هنا مهمة جديدة أمام العمل السياسي المنظم.. أمام الحزب الإشتراكي اليمني.. الوحدة من مسئوليات الحزب الإشتراكي اليمني وأخواننا في شمال الوطن ونحن نقول الحزب الإشتراكي اليمني وليس نقول الحزب الإشتراكي العدني.. حزب إشتراكي يمني مسئوليته الأولى تحقيق الوحدة اليمنية.. قلت لبعض الرفاق معنا محاضرة اليوم في كلية التكنولوجيا قالوا حاول أن لاتكون صريح زايد على اللزوم.. كن دبلوماسي قليل.. وأنا بطبيعتي ما أعرف «الدبلسة».. وأننا بعد 22يونيو أيها الرفاق الأعزاء بدأنا نهج النهج الصحيح تأميمات إنتفاضات على الأرض بعض الناس قالوا خطأ لانكم تسرعتوا في التأميم وأن هذه الطريقة لابد أن تأتي لها قوانينها الخاصة... أنا منطلق من الموقف من مؤتمر خمر والشيخ الذي كان موجود معنا.. والمؤتمر الرابع والشبح الشبح الذي كان موجود معنا وهذا القرار الخاص في القضاء على أعدائنا الطبقيين مهما كان.. أنه بايكون بكرة أو بعد بكره لكن مادام عندي الإمكانية اليوم لماذا أخره الى بكره ولهذا دقينا الناس دقينا أصحاب المصالح ويعني أممنا الإسكان و البنوك والشركات الإحتكارية.. والإنتفاضات على الأرض وأقمنا المزارع والمصانع.. لا يفهم الناس أن النضال مثل السيف أو أسنان المشط.. لا أنا أريد 60%صح ومش مهم 04بالمئة خطأ بانصلح الأمور وبعدها سنعالج الأخطاء لكن أن أبقى هذا التأجر الى بعد أربع سنوات أو خمس سنوات حتى تتصلح الأمور وتتهيأ الظروف الذاتية أو الموضوعية وهو ما بايخليني با يتأمرعليا أنا مسئول عن شعب وهو سارق شعب مايقع تخلي السارق هذا يترندع ويشتغل ويخرب عليك وأنت أمامك معضلات كبيرة...بعد 22يونيو لولا الإجراءات هذه ما كنا أنتصرنا ليش؟ لامعنا مدارس ولامعنا مستشفيات ولا معنا طرقات ولامعنا عمل للناس كل شيء ماشي..«مايقع بلاليسن وكمن أعرج».مايسرق سيارة واحد أعرج أبداً.. ونحن ما يقع شعب فقير وتخلي المقاولين والتجار لنا الشغب والمشاكل ويسرقوا الفلوس.. الأن هذا التطور من أين؟لاعندنا بترول وأنتم داريين ولاعندنا زراعة مثل الناس ولاصناعة زي الناس ولا في معنا مصادر مافيش معنا شيء هذا التطور نحن أخذنا الفلوس حق السرق وطرحناها في البنك هذه حقنا أرباح عملنا في الداخل أو في الخارج والمساعدات التي تأتي لنا من الخارج نجمعها وتروح ساني إلى الكيسة ولهذا تطور ونما أقتصادنا وأستطعنا نحل مشاكلنا وعلى هذا الأساس لما قضينا على هؤلاء الناس بداءنا نشعر بأننا أنتصرنا.. لكن ماذا عملوا لنا حينها حين شافوا أن نحن قضينا على أي أمل لهم في المستقبل.. أمل الأميركان والسعوديين.. وكل القوى الرجعية المعادية لنهجنا.. أملهم كان أقوى طبقية معينة داخل هذا الشعب تضرب النظام.. ماعندهم أمل أنه تموتهم وطائراتهم يضرب هذا النظام.. ونحن علينا إذا كنا نريد أن تحبط الأمال أنه اذا فيه من شعبنا واحد «موظف وأنا أعني» قدهوه يشتي يفعل فوق بيته دكان هذا خائن القطوه بسرعة أول أول..داخل أجهزة الدولة لاتسكتوا هؤلاهم الذين يتآمروا على النظام ما يتآمروا علينا يكونوا ناس لهم مصالح في أجهزة الدولة الأحمدي سهل بانجي له وبأخذ إن بيدنا الأحمدي أو عبدالله منصور وألا زيدا وعمر من هؤلاء المقاولين.. ما نستحق لما نكلم عليهم هؤلاء الناس صحيح أنها جابتهم قوى معينة داخل أجهزتنا ويمكن ظروف معينة ولكن خطأ أكتشفنا هذا الموضوع وما نقبله والله ما يرتاح هذا النظام مطلقاً وعاد في عنصر قيادي كبير أن عاد في مصلحة له في عنصر يفكر بمصلحته الخاصة نقول هذا الكلام في صدق صحيح أيزعلوا ناس لهم مصالح.. كم منهم الفين ثلاثة خمسة ألف لكن أثنين مليون ولا عشرة مليون بايرتاحوا.. هؤلاء الناس.. نحن نناضل من أجل الفقراء ما نناضل من أجل هؤلاء الناس إذا جاء يمجدني التاجر لما يعطي لك حبة كولا يشتي بدلها برميل.. أصحاب الملايين يبخل أن يعطيك دولار ولا يملي لك قلمك مداد.. وعلينا أن نناضل من أجل يكون عندنا قطاع عام قوي يسيطر على كل شيء مصلحتنا به.. صحيح يا ذي تأخذوا فلوس كثيرة.. صحيح أنكم باتتظرروا ولكن يشيعوا بدل الواحد مئة ونحن إذا كان شعبنا مئة وجوعنا واحد خليه يزعل مننا واحد من شأن يعيشوا مئة نتكلم نحن وقوى مناضلين بأن هذا صراع طبقي موجود في العالم كله وهذه حياة موجودة والناس يتضاربون علشان الخبز.. نحن قاتلنا علشان الخبز والحرية.. بعد 22يونيو وبعد هذه الإجراءات التي أتخذناها أنتم عرفتوا. الحرب الشعواء التي أعلنوها علينا.. النظام في أمريكا.. والدول الأوروبية.. أعلنوا علينا حرب وقاتلنا أربع سنوات.. من جديد مافيش يوم تغيب فيه الشمس إلا ولنا قتلى ودماً نسقيه في الرمال.. وكانوا يريدوا يسقطوا الرمال.. أنتم تتذكروا معارك البلق.. معارك ترمد معارك مكيراس.. معارك في الضالع.. معارك في كرش.. معارك في ثمود.. معارك في حوف.. معارك في العبر.. وحتى داخل وادي عين دخل العدو الى عمق أراضينا.. حاولوا أن يقوموا بهجمات وأسقطت بعض المناطق علينا.. وكانوا يفكروا أنهم باينهبونا.. لكن لم تصبح في هذه المرحلة المهمة مهمة الجبهة القومية وحدها.. المهمة أصبحت مهمة الجبهة القومية والقوى الكادحة التي أستفادت من إجراءات الثورة.. دهمنا فوقهم وأعطيناهم دقة.. ما خلينا واحد منهم دخل بجزماته بلاجزمات والجيد منهم خرج بجزمة وجزمة أخذناها نحن.. وكانت في بطولات رائعة من قبل شعبنا من قبل حزبنا.. ما أكتفينا أن نحن قاتلناهم في حدودنا أنتم تعرفوا أن نحن دخلنا لهم إلى البلق.. على مسافة أربعين كيلوا متر من الحدود الوهمية مع الشطر الشمالي.. دخلنا للمرتزقة الى قيادتهم وقواعدهم.. وقبل أن ندخل لهم والله وشرف الثورة أننا أعطينا محاضرة للمواطنين في منطقة حريب وقلنا سنأتي للمرتزقة قريباً جداً وبانروح الى البلق وبانجيب لكم حقهم العلم والسلاح بانجيبهم مكتفين يقدروا يقاومونا.. كان المواطنين يفكرون أن هذا كذب.يفكروا أن نحن نرفع من معنوياتهم لأن المرتزقة يفجروا في منطقة الغام وبعد أسبوع من إلقاء المحاضرة أمام المواطنين.. أنا كنت قائد للعملية وأنا الذي ألقيت المحاضرة بالمواطنين ودخلنا البلغ ورجعنا بعد أسبوع نلقي محاضرة وقد معانا السامان وقد أحنا البلق ونحن نغني.هزمناهم كانوا لما يشوفونا مثل الانسان لما يشوف الحنش خافوا منا أرتعدت فرائصهم.. كانت قيمتنا كبيرة..ليش؟ لأن نحن أصحاب قضية مش لأنك ما تدخل بك الرصاص لكن نحن أصحاب قضية وهم ليسوا أصحاب قضية.. يشتوا يعيشوا حصلنا معاهم الثلاجات مليانة بيرة وخمور موجودة وحصلنا معاهم عطور دكاكين وملابس حسينة حق النسوان علي عنتر يمشي ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.