أنوثة يمكنني أن أخلق من قلبكِ صبياً صغيراً، يليق بأنوثتكِ السماوية، لولا أنني أرى الموت، متربصاً بالمغفلين أمثالي. محمية سأعلن عينيكِ، محميةً إنسانية، وسأنقلهما إلى معسكرٍ قريبٍ، يضمن حمايتهما. أناشيد تتراقصين،كرؤوسٍ يمنيةٍ محشوةٍ، بالقذائف، وأناشيدِ الحربِ المستعرة بين المهووسين بتجريد الدين من إنسانيته، والوطنِ من يمنيته. استنساخ الغصة التي تذبح الحناجر الوطنية، ستسمر فترة أطول، ذلك أن الاستنساخ الثوري ما يزال حاضراً في السراديب الحزبية والأمنية. أُجَرَاء الموت هذه المرة، لن يكون دمشقياً خالصاً، آهٍ كم أنا متعبٌ، من روائح الدمار المنبعثةِ، من أفواهِ الأُجَرَاء الجدد. موازاة لن أكونكِ هذا المساء، سأمر بموازاة الليل، باتجاه نهديكِ، وألتصق بكِ تماما ك ليلٍ آخر،وننتظر الفجر بأغنية فارغة. طاسة يمكن ل (طاسة) أن تجمع (20) ألف قبيلي من أجل القتل، وتعجز طاولةٌ واحدة، أن تجمع (5) سياسيين، من أجل إيقاف قاتل واحد. إغلاق ذات هروبٍ اجتمعن ليصنعن مني، جريمةً منظمة لكني أغلَقْتُهن جميعاً، كبيوتٍ مهجورة. نصيحة لاتعضي قصائدي الهاربة منكِ، قد تحتاجينها في صعودكِ، من الهاوية. محاولة أما وقد جاء الوقت، لأدخل في الحقيقةِ مكتملاً، فلا بأس أن أحملكِ كظلي، وأسقيكِ غيمتي دفعةً واحدة. أفيون يمكن الآن، فهم المقولة الشهيرة “ الدين أفيون الشعوب”، على أنها ليست إنكارية أو ازدرائية للأديان، بقدر ما كانت تحذيرية وتنبيهية، تحذر من استخدام الدين لتدمير الشعوب، على أساس أن الخلط القائم بين المصلحة السياسية والنفعية ومزجهما بعلاقة المجتمعات بأديانها، قد يُحدث انتكاسة مدمرة في الوعي المجتمعي، ذلك أن تحوير المفاهيم والتعاليم الدينية وفقاً وما تقتضيه مصلحة الكيانات والجماعات السياسية الدينية هو ما سيؤدي في النهاية إلى التدمير الذاتي للشعوب والمجتمعات، بنفس تأثير وقوة التدمير الذي يتركه تعاطي وإدمان الأفيون (الجمعي) للعقل البشري وللفكر الإنساني، وإسقاطاً للمقولة على الواقع العربي والإسلامي المعاش، نلحظ أن ما تقوم به جماعات الإسلام السياسي والجماعات الدينية الأخرى المنضوية تحتها، يؤكدها، كون هذه الجماعات تقوم بتفسير الإسلام والقرآن الكريم بما يتوافق مع أهدافها وخططها، وعملت أو ساعدت على تدمير كثير من المجتمعات الإسلامية، بذات الطريقة التي يدمر فيها الأفيون شخصية الفرد، وبالتالي فالمقولة بنظري لا علاقة لها بالإلحاد، كما صدرها لنا فقهاء الإسلام السياسي، إنما جرى استغلالها في عملية التخدير العام للوعي الشعبي والمجتمعي. الدولة المنشودة الدولة المدنية المنشودة ستظل حلماً أيضاً حتى بعد انتهاء جلسات الحوار الوطني، للأسباب التالية:- الإخوان: يريدونها مدنيةً على الطريقة الإسلامية والتركوقطرية إن أمكن، وبنظام الخلافة، والحوثيون: يريدونها مدنية وفق رؤية الإمام الغائب، وببهارات إيرانية تمنح آل البيت أفضليتها المطلقة. العسكر: يريدونها مدنية مزدانةً بالرصاص والمدافع، المشائخ: يريدونها مدنيةً يتسع لها ديوان الشيخ، ولا تضيق بها قبيلة حاشد، الجنوبيون: يريدونها مدنيةً خالصةً من أبناء الشمال، صافية بثرواتها وخيراتها من علل الوحدة وسيطرة (النهابة)، اليساريون: يريدونها مدنيةً معبأة حتى الرأس بقلبِ ماركس ومشبعةً بكل تفاصيلها بحماسة جيفارا، السلفيون: يريدونها مدنيةً تخلق لهم بُراقاً يصعد بهم إلى سدرةِ المنتهى، القوميون: يريدونها مدنيةً خالصة بأحلام وأقوال عبد الناصر الستينية، أو تبن من مأثورات ميشيل عفلق، جبلاً شامخاً من الطغاة، الليبراليون: يريدونها مدنيةً كذلك، عارية تماماً، ممتلئة بالنهود والأجساد، المؤتمريون: يريدونها مدنيةً قادرة، على إعادة عائلة صالح إلى الواجهة، أو على الأقل تحفظ ماء الوجه عبر استمرار شراكةِ المحاصصة إلى الأبد، الشباب والنساء: يريدونها مدنيةً، كيفما اتفق عليها الكبار، وحدهم الفقراء والمغلوبون على أمرهم: يريدونها دولة قادرة على أن تطعمهم من جوعٍ، وتؤمنهم من خوفٍ، وتخلصهم من قبضة الزيف الذي سبق. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك