لا تخلو مقابلة تلفزيونية ،ولا تصريح في جريدة ، إلا ونسمع ونقرأ من فاقدي الانتماء لليمن، أصحاب القلوب المريضة، من ابتلي بالعنصرية ،عبارة (أنا مانش يمني، أنا لست يمنيا ،ولا يشرفني أن أكون يمنيا) ،وخاصة من يرون أنهم الأشرف نسبا ،والأعز مكانة ،وليس ببعيد، فمقابلة المحطوري قبل شهور، وإنكاره يمنيته وقوله(لا يشرفني أن أكون يمنياً) خير شاهد، وما خفي كان أكثر.. لكنهم يعيشون في اليمن ،يحملون الجواز اليمني فلا يجتازون المطارات، ولا الحدود البرية والبحرية إلا به، تصدر لهم بطاقات شخصية يمنية ،يُدًرسون أولادهم وبناتهم في المدارس والجامعات اليمنية، وبعدها يحصلون على شهادات معمدة من كليات يمنية، يبنون بيوتاً تقيهم حر الصيف ،وبرد الشتاء على ارض يمنية ،ويوثقون ما يملكون بصكوك يمنية، بمحكمة يمنية ،وقاضٍ يمني، يمتلكون المزارع ،والأودية والجبال اليمنية، ويمارسون نشاطهم على التراب اليمني ،بل ويقتطعون جزءا منه ،من اجل فرض سلطة على الإنسان اليمني ،يعيثون ويعبثون بخيرات اليمن، ويجعلون من بعض اليمنيين أعواناً لهم، حتى إذا حان وقت تصفية حساب مع خصم آخر، رموا باليمنيين في نار الحرب ،وأراقوا الدم اليمني ،ودمروا اليمن... يقولونها وكأن وجودهم في اليمن ُفرض عليهم بالغصب، وهم في غنى عنه، لا يحمدون تواجدهم بصدق الانتماء، وعزيمة البناء ،وإخلاص المواطنة، وصفاء الضمير ،وحب العطاء، ولا بنية خالصة للتعايش ،شكرا لليمن لاحتوائه لهم، فيحرصون -ردا للجميل- على بلد احتضنهم ،في زمن كانوا لا حول لهم ولا قوة.. القول لست يمنيا ،مرض يعاني منه ضعاف النفوس، وأصحاب المشاريع الخاصة، خطره عظيم، أوشك نتنه أن يصيب الأنوف الوطنية بالأذى، ويفرض على الداخلية إيجاد جهاز يتعقب من ينكر يمنيته، ويتطاول على عظمة هذا البلد، كي يعاد إلى بلده ،فاليمن في غنى عمًن يتنكر له ،وينكر فضله، ولا يتشرف بوجود هؤلاء على ترابه ،فدنسهم ترفضه الأرض الطيبة ،ومن يتنكر لبلده لا يستبعد أن يكون عنصر شر لا خير، عنصر تدمير لا بناء، ومن ليس بيمني ليس بعربي..نتشرف ونعتز بالانتماء لليمن، أرض العرب الأولى، بلد الحكمة و الإيمان، ولولا اليمن ما تكلموا بالعربية، ولا رفعت راية الإسلام، فالعروبة فضلها لليمن، ودولة الإسلام وانتشاره قامت على أكتاف وسيوف يمانية.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك