طيبة وطباع الإنسان اليمني، توقعه في حفر وشباك أصحاب الشعارات الرنانة، المستثمرون في الأزمات، المتسلّقون عبر آهات المحزونين، وأنين المهمومين، وأوجاع أهل الفاقة، إلى السلطة.
رفع الدعم عن المشتقات النفطية، كان ورقة استثمار الحوثي الرابحة، يستفيد منها (...)
عندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية الانفراد بالعالم، سعت إلى الإطاحة بالمنافس القوي، ذي التأثير الكبير، حشدت وسخّرت كل القوى، لإضعاف المعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي) وتفكيكه إلى دول، ولم تستبعد أيّ طرف يشاركها هذا الدور ، حتى من تختلف معه (...)
واكب الأحداث القائمة باليمن، ظهور الكثير ممن يطلقون على أنفسهم ناشط حقوقي وناشطة حقوقية، شعارهم الوقوف مع المواطنين في معاناتهم ومآسيهم، وصون حقوقهم من الانتهاكات والمصادرة، وكشف الجهات العابثة بمقدرات الوطن والمواطنين..
تلك إيجابية لكنها خرجت عن (...)
قبل فترة نُشر في أحد المواقع الإخبارية العربية الشهيرة خبر اقتتال قبيلتين يمنيتين، لسبب تافه، نشره الموقع بهدف التشويه والإساءة، كان الخبر مادة وافرة بالتهكم والتعليقات الساخرة من اليمنيين، ولا حصر، فكم نصادف مثل ذلك، وكم نحن بحاجة إلى كل قناة، وقلم (...)
أُطلقت مؤخراً في مواقع التواصل الاجتماعي، على ال (Facebook) حملة (كلنا عيال تسعة)، تضمنت هذه الحملة شعارات وتصاميم رائعة، أطلقها الناشط الحقوقي المحامي خالد الآنسي، تحمل أهدافاً سامية، وتدعو إلى نشر ثقافة المساواة والتعايش، ورفض العنصرية والتفريق (...)
بعد عشرة أشهر من بدء الحوار الوطني، بما تخلله من شدٍ وجذب، احتفل الوطن والشعب ابتهاجاً وفرحاً باختتام أعمال الحوار الوطني، وتًوج الوطن بإكليل نجاحه، أضاءت سماؤه أنوار الانتصار على كل التحديات والعراقيل والعقبات، بمخرجات تلبي مطالب كل اليمنيين، وحلول (...)
لم تعد سياسة الحشد الشعبي ،والنزول إلى الشوارع ذات جدوى، ولا تعبّر بصدق عن مطالب شعبية - و إن حمل بعض البسطاء نوايا صادقة - فالكثير لا يفقهون جوهر وحقيقة تواجدهم في الشارع ،ولأجل من؟،ينخدعون بالشعارات والترويج الإعلامي المضلل، في ظل وجود أطراف فاسدة (...)
اقتصاد دولة ما، ركيزة أساسية ومهمة في قيامها ،وتقدمها وتطورها، ويُعَد المسلك إلى النهضة والتنمية، والأمن والاستقرار، فحين منَّ الله على مشركي قريش بنعمتي (الغنى والأمن) ،قدم الإطعام من الجوع(الاقتصاد) على الأمن من الخوف(الأمن)،فالاقتصاد القوي (...)
الانفلات الأمني في تعز، الهاجس المقلق لكل أبنائها، فالوضع المزري ،والحالة التي وصلت إليها ،وما عادت تعز،وقد فقدت أهم مقوماتها ،امن المواطن وسلامته، وحماية مصالحه، نقطة فاصلة ،ومرحلة حرجة، تداعي غياب هذه الركيزة المهمة،وصمت الجهات المختصة المخيف (...)
ليومين خلت نشر الإعلامي الدكتور فيصل القاسم على صفحته ب (Facebook) صورة رائعة من الطبيعة اليمنية الخضراء الآسرة، ثم عقب على الصورة بقوله: (هذه الصورة الرائعة الخلابة ليست في أوروبا، بل في اليمن، ولو كانت في مكان آخر، لجعلوا منها واحدة من أعظم (...)
بما فيها من تنوع بتركيبتها الديمغرافية، والعادات والتقاليد ،والتناقضات والمدنية والقبلية ،تعز تمثل الصورة المصغرة لليمن، فهي الجوهر ،ونواة اليمن، والرافد البشري والمعرفي، فانتشار أبنائها، وتواجدهم ،وبصماتهم بكل محافظة يمنية - حتى في فترة ما قبل (...)
لا تخلو مقابلة تلفزيونية ،ولا تصريح في جريدة ، إلا ونسمع ونقرأ من فاقدي الانتماء لليمن، أصحاب القلوب المريضة، من ابتلي بالعنصرية ،عبارة (أنا مانش يمني، أنا لست يمنيا ،ولا يشرفني أن أكون يمنيا) ،وخاصة من يرون أنهم الأشرف نسبا ،والأعز مكانة ،وليس (...)
صعدة المحافظة اليمنية الجميلة الساحرة ،بجمال طبيعتها الموصوفة-فيما مضى- بمدينة السلام ، لم يعد للسلام فيها مكان ،ولم تعد ساحرة ، فسحر جماعة الكرسي والحكم افقدها السحر الجميل الفاتن ،وتحول جمالها الى دمار وأطلال، تنبعث منها روائح الدماء المسفوكة ظلما (...)
سِجل ما يصطلح تسميته بالإسلام السياسي، زاخر بأسماء حركات وجماعات إسلامية، تواقة إلى عودة الخلافة ،منها ما اعتنقت فكراً متشدداً وسقطت في وحل المواجهات الدامية مع الأنظمة الحاكمة، وصنفت ضمن الجماعات الإرهابية ،ومنها ما تراجعت عن فكرها المتشدد بعد (...)
تعد المسلسلات والبرامج اليمنية في رمضان، محطة حية ،تحظى بالمتابعة والاهتمام، تأخذ وقتاً من الساعات الرمضانية، بعد الانتهاء من الصيام والطعام والصلاة ،تولّي العيون شطر القنوات اليمنية، للمتابعة والاستمتاع بالجديد،لاسيما وهذه الأعمال لا تحضر إلا في (...)
قبل أيام، تداولت المواقع الالكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي (Face book) نشر صورة فتاة يمنية، بجوار كوم قمامة، تأكل من بقايا طعام مرمي به على الأرض، ممرغ بالتراب، على استحياء من هذا الفعل، غطت وجهها، كي لا يراها أحد خجلاً”.. فمازالت تحمل ضميراً (...)
كلما مرت مناسبة مرتبطة بالشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي-رحمه الله-، بعثت الآمال المقتولة ،والذكريات المليئة بالأسى والألم على رحيله، ذكّرت بمواقفه الوطنية، رغم قصر فترة حكمه، وما أحدث بحركته التصحيحية (حركة13 يونيو) من نقله نوعية لليمن إلى الأمام، (...)
في الغالب تبدأ المراسلات الرسمية وغير الرسمية،بذكر لقب السيد، يليه اسم الشخص المرسل إليه،المقصود نصا، سيما ان غابت ألقاب المهنة والتخصص ،من باب توطئة الرسالة أو الخطاب، والتمهيد لنقل ما يحوي من مادة ،بصورة أكثر تقبلاً وحضورا وتقديرا،وهذا لا يعني أن (...)
بعد مرور آلاف السنين، مازلنا نقرأ ونسمع عن حادثة انهيار سد مأرب العظيم، وان سببها فأر حفر بجدار السد ففجّره، أغرق اليمن وشتت قبائله، قيل وقتها تفرقت أيادي سبأ، فدُمرت الحضارة والجنتين، وضاع مجد عظيم، وبدأت الهجرات اليمنية الى شمال الجزيرة العربية (...)
لا تخلو حادثة من حوادث القتل أو الاغتصاب ونحوه في المجتمع اليمني - خاصة في الأوساط القبلية التي مازالت تحكم بالعرف ،وتمكنه في كثير من أمورها- ، ويكون طرفها احد المشايخ وتابعيه الا ويكون الثور البريء الضحية ،من يدفع ثمن تلك الحادثة ،فيُراق دمه بذريعة (...)
اقترب اليوم 22 من مايو ،يوم التقارب اليمني، يزف مناسبة وطنية عظيمة، رغم ما حدث بعدها من اساءات ، من قبل أشخاص لا هدف لهم إلا مصلحتهم، على حساب مصلحة الوطن والمواطنين، يوم أعاد جمع الممزق بأيادي الاستعمار البريطاني والعثماني، ولا عيب بالوحدة اليمنية (...)
ما زالت تعز تدفع الثمن باهظاً، ثمن صراعات من خارج المحافظة ،تصدر إليها الصراعات القديمة المتجددة، القائمة على فرض الهيمنة، والاستحواذ ،من أطراف تحاول البقاء ،على حساب إخضاع المحافظات المؤثرة في المشهد اليمني بجوانبه المختلفة، وفي المقدمة محافظة (...)
حب الأوطان غريزة أبدية، ملازمة للإنسان السليم الفطرة ،رسخت الأديان هذه الغريزة ف (حب الوطن من الإيمان)،فلا تجد شعباً من شعوب الأرض ،
إلا و حبه لوطنه يملأ قلبه،و يتفاخر ويعتز به،وانتماءه له ،ويعدد فضائله ومناقبه سيما إن ملك رصيدا حضاريا ضخما، قابع (...)
بادئ ذي بدء لا نبرر بقاء نفوذ المشايخ وسلطتهم في اليمن،سيما والثورة قامت من أجل بناء دولة مدنية ،يتساوى فيها جميع أبناء الوطن بالحقوق والواجبات،لا شيخ ولا رعية،لا كبير ولا صغير، أمام القانون الجميع سواء ، يمكن القانون، ويعطل العرف اللا منصف ..
حول (...)