الانفلات الأمني في تعز، الهاجس المقلق لكل أبنائها، فالوضع المزري ،والحالة التي وصلت إليها ،وما عادت تعز،وقد فقدت أهم مقوماتها ،امن المواطن وسلامته، وحماية مصالحه، نقطة فاصلة ،ومرحلة حرجة، تداعي غياب هذه الركيزة المهمة،وصمت الجهات المختصة المخيف ،ظهور وانتشار عصابات مسلحة، تقوم بأعمال الخطف والبلطجة والتقطع والتخريب ،وليس بخافٍ على احد ما تعرض له الأخ/محمد منير أحمد هائل سعيد ،المختطف منذ أسابيع ظلما وعدوانا ،بهدف الابتزاز، والنيل من الاسرة الكريمة ،ذات الأيادي البيضاء في الخير في تعز وغيرها.. لم تكتف العصابات المسلحة بممارسة نشاطها الإجرامي، وأعمال البلطجة في المدينة، من خطف أبناء رجال الأعمال والمسئولين والمساومة عليهم ، بطلب مبالغ مالية، أو تحقيق مصالح أخرى، للإفراج عنهم ،وبالسطو على الأراضي ،ونهب ممتلكات المواطنين ،وإعاقة ومنع أصحاب المصالح من ممارسة نشاطهم بالبيع و الشراء والبناء ووو، وإجبارهم على دفع المال تحت تهديد السلاح، ولا رادع لهم،بل انتقلت الى الأرياف،وهذه سابقة خطيرة،قد تجر الى كوارث-إن سُكت عنهم- لا تحمد عقباها.. إن انتشار العصابات المسلحة في أرياف شمير،وظهورها بالأسواق، والاسترزاق بقوة السلاح، عزت الى دوافع كثيرة منها القصور واللا مسئولية من قبل مشايخ الأرياف ،ومسئولي امن المنطقة، وتواطؤهم عن فصل الخلافات ،وعدم جديتهم في البحث عن الأسباب،ومن يقف وراء تلك العصابات،وتخاذلهم بمعاقبة من يقومون بهذه الأعمال ،ومن يحتمون بهم ،ويدفعونهم ويستأجرونهم لترويع المواطنين،وغياب الجانب الأخلاقي، وانعدام المسئولية والضمير لدى بعض أرباب الأموال،من يقحمون تلك العصابات، ويجندونها في الخلافات، لتوسيع الفجوة والصدام ،وتعريض المنطقة الى شلالات من الدم.. ما تشهده أرياف شمير-مقبنة هذه الأيام من وجود عصابات مسلحة،ودعاة للفتنة تؤجج للصراعات، وتجر المنطقة الى الانحدار ،يحتم علينا مناشدة الجهات المختصة، ابتداءً من محافظ المحافظة الأستاذ/شوقي هائل،وإدارة أمن المحافظة، وكل غيور على امن تعز وأريافها، للتصدي ومحاربة هذه الآفة،ودفنها قبل ان تستفحل، فأمن تعز لايقتصر على مساحة معينة من المدينة،وان تعرض إحدى مديرياته ذات الكثافة السكانية العالية ،ومساحتها الكبيرة لحالة التسلح والتقطع والبلطجة ،كارثة لا ينبغي تجاهلها والسكوت عنها.. رابط المقال على الفيس بوك