اتخذت ظاهرة الاختطافات بمحافظة تعز منحى جديداً بقيام مسلحين باختطاف القاضي الجزائي بمحكمة مقبنة الابتدائية واثنين من المحامين كانوا برفقته بمديرية مقبنة محافظة تعز قبل أن يفرج عنهم لاحقاً بوساطة محلية. ووفقاً للمعلومات الواردة من محافظة تعز فإن القاضي الجزائي رضوان المدادي بمعية محاميَيْن كانوا في مهمة ميدانية اقتضتها إجراءات إحدى القضايا المنظورة لديهما في منطقة المويجر بمديرية مقبنة، حين تقطع لهما مسلحون يتبعون شخصاً يدعى عبدالرقيب كوبع، وقاموا باحتجازهم في محاولة للضغط على السلطات الرسمية للمطالبة بتعويضات عن أضرار طالت أقارب لهم في حي الجامعة بصنعاء خلال أحداث 2011م . وساطة ا?فراج عن القاضي والمحاميَيْن قادها- وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة- رئيس لجنة الخدمات في محلي مقبنة عبدالدائم عبدالقوي وعدد من أعيان المنطقة، بعد إقناع الخاطفين بأنهم سيتولون متابعة الحكومة في صرف تعويضاتهم . وظلت محافظة تعز "جنوب غرب" لخمسة عقود من قيام الثورة بمنأى عن عمليات الخطف التي بدأت بالنمو مؤخراً، تغذيها أطراف سياسية ألقت بثقلها المسلح على ا?حداث التي شهدتها المدينة خلال العام 2011م . وسجلت في محافظة تعز خلال ا?شهر الماضية من العام الجارية وحتى يوم أمس 12 حالة اختطاف، كان أشهرها اختطاف زوجين جنوب إفريقيين ورجل أعمال سعودي و3 عسكريين و2 من المواطنين ومهندس في ديوان عام محافظة تعز، إضافة إلى حادثة أمس.. وفي كل الحالات برزت المليشيات المسلحة التي يحركها حزب التجمع اليمني للإصلاح داخل المحافظة دون رادع وراء تلك الاختطافات، باستثناء عمليات التقطع والقتل التي حدثت في عدد من مناطق المحافظة والتي تقول ا?جهزة ا?منية إن الواقفين وراءها عصابات إجرامية غرضها النهب والسرقة . وفشلت إجراءات السلطة المحلية في تحقيق نجاح أمني يعتدُّ به، رغم تنفيذ خطتين أمنيتين للحيلولة دون تفاقم الأوضاع ا?منية هناك، في ظل جهاز أمني مخترق تم تغذيته بالمئات من العسكريين، ضباطاً وجنوداً، مما كان يعرف بالفرقة ا?ولى مدرع، والذين أطلقوا على أنفسهم تحت قيادة الضابط في ا?من السياسي القيادي في حزب ا?صلاح حمود سعيد وقائد جوية الفرقة حينها العميد صادق سرحان .