الهجوم الذي تعرض له مستشفى الدفاع مثل أبشع صورة من صور الإرهاب وما تعرض له الأطباء والممرضون والمرضى ومرتادو المستشفى وزواره إضافة إلى ما تعرض له جنود وحرس الوزارة من تصفيات فورية ومباشرة باستهدافهم بمختلف أنواع الأسلحة التي حصدت أرواح العشرات وجرحت اضعافهم مثل فاجعة لا سابق لها أدمت قلوب جميع أبناء اليمن, وأظهرت إلى أي حد كان مدبرو ومنفذو الهجوم الإجرامي جبناء مرتعشي الأيدي وإلى أي حد صار بهم اليأس والقنوط نتيجة حقدهم الدفين واعتقادهم الراسخ أن مصيرهم صار قاب قوسين أو أدنى من الحسم ولا مستقبل آمن لهم إلى درجة أنهم يقدمون على عملية انتحارية بشعة ليس من ورائها غير التخريب والدمار ليكون جزاؤهم لعنة الله والناس أجمعين. رحم الله جميع شهداء العملية وشفى الله جميع الجرحى, وتعازينا لذوي الشهداء جميعاً, والله نسأل أن يحفظ اليمن أرضاً وإنساناً, وأن يعين الشعب اليمني وجيشه الباسل وأمنه المقدام على تجاوز كل العقبات والانتصار على قوى الفساد والظلام وقوى التخلف والردة الهمجية. وبرغم ذلك كان تواجد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إثر حدوث العملية الإرهابية واتخاذه قراراً فورياً بعقد اجتماع بقادة الوزارة وإشرافه المباشر على مواجهة العدو والقضاء عليه بتلك السرعة كان له أثر بالغ في نفوس أبناء الشعب وبذلك اظهر الرئيس براعة في الإدارة وشجاعة قلما أظهرها رئيس أو قائد مثله, وفي أوضاع كالأوضاع السائدة والمحيطة به. لقد كسب الرئيس إعجاباً وإكبارا وحباً في قلوب المواطنين والمخلصين من أبناء القوات المسلحة والأمن في طول البلاد وعرضها لتتغير النظرة إليه والثقة به إيجابياً مائة وثمانين درجة بحمد الله . وبذلك وهبه الله انتصاراً لا يقدر بثمن ولولا هذه الحادثة البشعة وقراره الفوري لما تحقق له هذا النصر العظيم خلال فترة زمنية قصيرة جداً وفي ظرف عصيب وتحديات لا يصمد أمامها إلا رجال بمثل شجاعته. وإن كنا جميعاً في انتظار نتائج التحقيقات, إلا أن الكثير من أبناء الشعب وأبناء الجيش والأمن ربما تمكنوا من معرفة وتحديد المتهمين ممن خططوا ونفذوا هذه العملية الإجرامية بمجرد متابعة الحدث عبر وسائل الإعلام وأهمها القنوات الفضائية الرسمية والمحسوبة على مختلف القوى والأطراف السياسية في الساحة. وأملنا أن تكون هذه المرة غير ما اعتدنا عليه بكشف الفاعل أياً كان محلياً أو إقليمياً أو دولياً. وبالنسبة للمنازل التي استخدمت سقوفها من قبل أصحابها أو برضاهم ودون إكراه , فلابد من مصادرتها وهدمها والاستفادة من أراضيها كمتنفسات عامة لتخفيف الزحام في المنطقة, بل أن يتم تعويض من اكرهوا على استخدام منازلهم كرهاً وتحت السلاح التعويض العادل والمنصف للمصلحة العليا وبهدف توسيع وتحسين الشوارع وإيجاد مواقف للسيارات. والله من وراء القصد