تعالوا نتذكر الكاتب والصحفي الراحل حسن محجوب . صدقوني كم اشتاق لضحكة ذلك « السوماني » الطيب « السوداني –اليمني» ، ابن النيل العظيم الذي ضرب مثالاً استثنائياً في عشقه لصنعاء والإقامة فيها لسنوات .. فضلاً عن تفرده في أسلوب الصعلكة والرفاقية كنمط لنزيه ونبيل للحياة . وبشكل خاص : تميّزه بروح السخرية الفارقة التي عاش بها واقترنت في يومياته الرائعة بجدارة ، فيما يتم تناقل مآثرها حتى اللحظة بين عديد زملاء وأصدقاء عرفوا حسن محجوب عن قرب .. رحم الله الأستاذ حسن محجوب الذي انتصر على مكائد وعبثية ودناءة الحياة وكثير زملاء ورفاق بسلوكه البارع في الشهامة والنزاهة و المرح .. رحم الموت ذلك الإنساني المتفوق والشيوعي السوداني الأصيل. أعترف أنني كلما مررت في الظهيرة بجولة الرويشان بصنعاء مثلا،ً حيث كان المقر السابق لنقابة الصحفيين وكذلك حين أمر بجوار مركز السعيد التجاري، حيث كانت صحيفة الأسبوع ومثلهما جولة المصباحي، حيث كان المقر السابق لحزب عمر الجاوي وصحيفة التجمع سرعان ما أجدني أتذكر حسن محجوب.. حسن محجوب المتواضع والعميق والبسيط والصلب والشغوف جداً بالحياة كما بالتهكم وبالأحلام المعاندة الحلوة .. أتذكر خطواتنا معاً ومن ثم نقاشاتنا الصاخبة حول عديد قضايا في تلك الأماكن التي غالباً ما كنت أراه فيها وبالذات في توقيت الظهيرة كما أسلفت .. حينها تماماً أشعر بالأسى الحقيقي يتخلل روحي حزناً من قساوة الرحيل المؤسف لهكذا نماذج لاتتكرر من الطيبين . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك