فشلت العملية الإرهابية البشعة التي استهدفت وزارة الدفاع ووقع المخططون والمنفذون في شر أعمالهم. والاحتمال الأرجح أن تنفيذ المخطط كان مبنيا على مرحلتين, أولهما السيطرة على مستشفى الدفاع تحت غطاء من نيران المسلحين المتواجدين فوق اسطح المنازل الخاصة بمواطنين بجوار وزارة الدفاع ,ليتم نشر العدد المناسب من العناصر الإرهابية فوق سطح المستشفى وداخل طوابقه بقصد توفير الغطاء النيراني لعناصر أخرى ربما أعدت وكلفت لتبدأ المرحلة الثانية وهي اقتحام مقر الوزارة نفسه بسرعة وسهولة. أي أن المعركة الأهم والأخطر كان مخطط لها في المرحلة الثانية لذلك اقدم الإرهابيون في المرحلة الأولى على قتل الأطباء والممرضين ونزلاء المستشفى بدم بارد وبتلك الطريقة البشعة التي لم تراع فيهم إلا ولا ذمة, وذلك من منطلق أن أصابع الاتهام في حال تمكن الإرهابيون من مباشرة تنفيذ المرحلة الثانية من الهجوم إلى عناصر حماية الوزارة وعناصر الأمن والجيش التي ستتولى التصدي للهجوم. كذلك فوجئ المهاجمون بسرعة حسم المواجهة في مرحلتها الأولى من قبل قوات الأمن والجيش, مما أربك المهاجمون و اضطرهم إلى استمرار محاولتهم للوصول إلى المرحلة الثانية حتى فجر اليوم التالي دون فائدة. فكانت هزيمتهم الساحقة وخروجهم بفضيحة وجرم أخلاقي وإنساني لا سابق له لم يكن في حسبانهم حدوثها بتلك الصورة الواضحة والجلية التي لا يمكنهم إنكارها ناهيك عن سترها أو التبرير لها. ونتيجة لهذا الفشل الذريع والفضيحة التي ستلاحقهم مدى الحياة , و ما ترتب على ذلك من ردود أفعال ومواقف محلية وعربية ودولية..... إضافة إلى ما حظي به رئيس الجمهورية من أعجاب جماهيري ووطني شعبي وعسكري بشجاعته النادرة و حضوره إلى مقر وزارة الدفاع وقبل أن يتم الحسم, سيجعل قوى الفساد الهمجية التي كانت وراء العملية الفاشلة, تحسب الف حساب قبل أن تفكر بعملية إرهابية بهذا الحجم, وربما توقفت مثل هذه المحاولات أو على الأقل انحسرت في أضيق الحدود. وقد أعلن مصدر أمني مسئول عقب حسم المرحلة الأولى عن وجود سيارتين مفخختين تحمل أرقاماً حكومية يجرى البحث عنهما عندئذ, وهذا ما يزيد تأكيد احتمال أن هناك مرحلة ثانية للهجوم كان مخطط لتنفيذها وأن هناك قوى كانت منتشرة من باب اليمن إلى باب شعوب ربما كانت هي التي أنيط بها تنفيذ المرحلة الثانية باستخدام السيارتين الملغومتين. ونتوقع حدوث تطورات في الأيام القادمة في مواقف القوى المعرقلة للحوار بعكس ما كان يراد له من هذه القوى. الرحمة لشهداء الدفاع والخيبة والعار لقوى الردة والفساد و الإرهاب, والنصر لشعبنا ولقواته المسلحة و الأمن الباسل. والله من وراء القصد