هنا رحلة سفر في مواكب البدر والجرح والشهادة. في مدائن الشهداء ملوك الزمان.... رجال ملأوا روح الفجر والحياة والخندق, بزهور الجنة لن نسيس الجنة ونفرد مساحات الخلاف داخلها فهي خلقت للشهداء والأوفياء . مع روح الشهداء كان وسيظل الشهيد هو لغة الحياة المبتسمة الرائعة... أمهاتنا غنوا للشهداء.. كي لا تنحني حين تسمع أم الشهيد تبتسم...لأن وجه الشهيد المكسو بالفرح اسقط على روحها طمأنينة....وعلى قلبها راحة. أم الشهيد.... تودعه بدموع القلب ولوعة الروح... تصطف معها رحلة سنين ربته وحرسته بجفن العين... أحاطته بغلاف الروح المسكون بالحب.... ليست أمي وأمك فقط من نظرن للشهيد بوجل وتوقف.... لقد ذهب لتعود أنت حراً... لتقتسم الرغيف والحرية بشرف... الشهيد يعانق جرحه النازف... ليزرع روح الوطن... أبتلع آهاته ليسمح عن وجه الوطن صور العاجزين بلا ذكر بلا تاريخ من يندبون حظوظ الدنيا ,الشهداء أزالوا ستار الليل الطويل, ليرحل ذيول الرجال والتماثيل المحنطة المثقلة بعثرات جمودهم. تحدثهم الأرض قائلة الجرح في صدري أبلغ مما تكتبونه وكل ماستكتبونه, لقد تحقق حلم الليل و أنبتت سنابل القمح ملوك الزمان, الأرض تلد كل يوم سنبلة ورصاصة وشهيد وقصة وموعد وأمل, في محراب الصلاة أقاموا ميلاد فجر شروق الحرية... سندوي وسنكتب «كم هو من الصعب الحديث عن العظماء، كم هو معجز الحديث عن الأوفياء كم هو شيق الحديث عن الأتقياء، كم هو ممتع الحديث عن الأنقياء هم الشهداء أحبتي هم الأوفياء” « عبد المنعم إبراهيم أحمد»