صنعاء هنا الأمل يتكلم... هامساً لكتب التاريخ حكاية صباحها العليل...عبر نوافذها الملونة تطل... مدينة الملوك والتاريخ .عابقة مع خيوط أشعة النهار الأول... ليوم فاتح اللون زهري الحلم ... أطلت الجبال شامخة ترسل السلام مع أول خطوات النهار مرددة مع قهوة صباح يوم مشرق, أن صنعاء هي حلم التاريخ والحضارة والإنسان والقلم والحبر والورق... وقصائد الشعراء ورسوم الفاتحين.... منها تدحرجت ابتسامة خفيفة من ضوء النهار لتصافح تلميذاً حمل حقيبة ودفتراً وقلماً وحيداً. .عله يجد حلمه. ومستقبله مستنداً لمسن عبر مع الفجر ممسكاً خطوات حكاية التاريخ, أن صنعاء هي قبلة الفاتحين, ومزار الشجعان...قد عانقت روح السحاب بألوان الوطن ..معلنة. أنها.....مدينة لا مكان فيها للنائمين...والغادرين والموشحين أسمال الفرقة والتعصب ورداءة الأمس السحيق..... صنعاء لن يزورها عدو الصباح.. فهي محرمة على كل آثم...لن تسمح لفحيح الشر أن يسمم الأجواء.....ويعبر مهشماً نوافذ شرفاتها الملونة... ستظل مدينة الملوك التي تفاخر بين المدن أنها سيدة بقاع العقيق والزهر والمرجان. كانت مرفأ العظماء والرسامين والشهداء والثوار والعقيق والأمل ...من يريدها يبحث بين ثنايا الكتاب والقرطاس سيلمس معالم النور...وإشراقة وجه المحبرة .... .... رحل إليها وفيها الشعراء ,,,واستوطنت بصفحاتها كلماتهم وحروفهم,,, قبضت كف صديقتي أثناء تجوالنا بحثا عن ثوب صنعاء المطرز, وخمارها المزخرف بالأحلام, بحكايتنا بصداقاتنا ببسمة خافتة.. رشفنا فيها عبق قهوة العصاري ....مصحوبة بعقود الريحان ورائحة نقوش الحناء في كف أمي......المعطر... ... صنعاء أنت الأمل والحبر والورق والنقوش...أنت رحلة أمانينا وإطلالة ...لوحة وطن رسمها فنان وغرد بها بلبل. نقشته كف الشوق في دمنا وطوته في أعماقنا المقل هو حلمنا الباقي ومعبدنا وصلاتنا والحب والغزل من أجلها تصفو مودتنا ولحبها نشقى ونقتتل صنعاء يا أنشودة عبقت وأجاد في إنشادها الأزل إن أبعدتني عنك عاصفة وتفرّقت ما بيننا السبل فأنا على حبي وفي خجل روحي إلى عينيك تبتهل إني إلى صنعاء يحملني وجه النهار وترحل الأصل فمتى تظللني مآذنها ويضيء من أحضانها الجبل” «عبد العزيز المقالح»