منذ توقيع المبادرة وعلى مدى عامين ونصف كان الخطاب السياسي والإعلامي لقادة كافة الأطراف والقوى السياسية يشيد بحكمة وحنكة وإخلاص الرئيس هادي في قيادة الوطن. وفي الوقت نفسه كانوا منقسمين في خطابهم فيما يخص موقفهم من الحكومة كما يتبادلون الاتهامات فيما بينهم عما يحدث من معاقبة وتمزيق وتدمير للوطن والمواطن ومؤسسات ووظيفة الدولة وفق مخطط متدرج منذ توقيع المبادرة !!! والمؤسف أنه وبرغم استمرار التدمير العبثي ووصوله بالوطن إلى الوضع الكارثي الحالي. إلا أننا لم نلمس من الحكومة أو قادة الأطراف السياسية أي تصدي حقيقي عملي حيال هذا العبث الشيطاني أو حتى مجرد الكشف رسمياً وبالأدلة الدامغة عن هوية من يقف وراءه !!!بل فوجئنا خلال الشهرين الماضيين بتناقض خطير في مواقفهم وخطابهم السياسي والإعلامي فمن الإجماع على الإشادة بالرئيس إلى الإجماع على مهاجمة الرئيس !!! ومن الانقسام في تقييم الحكومة إلى الإجماع على مهاجمة الحكومة لدرجة التوقيعات البرلمانية من الجميع لسحب الثقة منها !!! كل هذا يؤكد أن الخلل بالحكومة وقادة الأطراف والقوى السياسية وأن تشكيكنا بالرئيس هادي كان ناتج عن غموض وصمت الجميع حيال ماحدث ويحدث !!! وهو ما يحتم على الشعب اليمني بكافة انتماءاته وفي مقدمتهم شباب ثورة 11فبراير العظيمة دعم رئيس الجمهورية للسير بالوطن إلى بر الأمان وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني كخيار وحيد وأوحد تقتضية خضوصية المرحلة مهما كانت المآخذ السلبية. كون الاستمرار في الانجرار وراء الخطاب السياسي والإعلامي لقادة كافة القوى السياسية سيقود إلى الصوملة في أبشع صورها !!!