كان إقبال الناس على شراء الكتب في معرض الكتاب بتعز لهذه السنه ضئيلاً جداً مقارنة بالسنوات الماضية نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها الناس وأصبح المواطنون يبحثون عن مايسد رمق جوعهم جراء الوضع المزري الذي ازداد سوءاً وفساداً فوق الفساد والغلاء الفاحش للمعيشة فما فائدة الثقافة والبطون خاويه فلا ثقافة إلا بتنمية وامن واستقرار الوطن والمواطن فالجوع كافر والكفر مقرون بالفقر فالفقير إذا جاع بطنه ومرض ولده ولم يجد مالاً قد يسلك طريقاً غير شرعي من اجل إشباع بطنه ومعالجة ولده والناس إذا جاعت ضاعت لذلك نبي الأمة محمد تعوذ من الكفر والفقر لأن الفقر قد يؤدي إلى الكفر .. لذلك كان على الحكومة ان تقدم البدائل والحلول والمعالجات من أجل عيش حياة كريمة للمواطن. المواطن ليس بحاجة اليوم إلى مزيد من المناكفات السياسية والحزبية أصبح المواطن اليوم في قمة اليأس والإحباط نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها وفقدانه الأمل في أجهزة حكومية أصبحت عاجزه عن تقديم أبسط الخدمات للمواطنين تخيلوا معي دولة غربية احتفلت بعدم انطفاء الكهرباء قرن ونحن في اليمن لم نقدر ان نحتفل بيوم واحد واصبح انقطاع الكهرباء علينا فرض واجب كالصلاة طبعا اللهم لا حسد.. فالجهات المعنية يبدو أنها تتعمد إطفاء الكهرباء حتى يتذكر الشعب القبر وظلماته واللحد وشدته فهذه نعمة تحسب لها لا عليها اللهم لا شماته بالإضافة إلى انقطاع مشروع المياه لشهور عدة وانعدام مادة البترول والديزل وانعدام الأمن والاستقرار.. الخ فلا تعليم وثقافة إلا بتنمية وأمن واستقرار الوطن والفكر لا يقاوم إلا بالفكر وليس بالقوة وحتى لاندخل في صراعات الأفكار لنحمل أنفسنا فوق مانطيق فمواجهة الفكر بالقوة انهزام وضعف وشهاده للآخر منك أنه أثر في المجتمع وأنه رقم صعب. ان الجماعات الإرهابية استغلت ظروف بعض الشباب المعيشية لاستقطابهم في جماعتهم فما فائدة الحكومة إن لم تسع لتصحيح الوضع وعيش حياة كريمة للمواطن .. أين أعضاء حكومة الوفاق الذين اسرفوا في وعود قطعوها على انفسهم من أننا سنعيش في كنفهم بالجنة أين شعاراتهم ؟ أين وعودهم ؟نعم وكما يقال اللي استحوا ماتوا الشعب يريد حكومة وطنية تعمل للوطن لا لصالح أحزابها وما بني على باطل فهو باطل ومن هنا أوجه ثلاث رسائل الرسالة الأولى إلى حكومة الوفاق كافه عليكم ان تتقوا الله في رعيتكم فالناس أصبحت لا تطيق العيش ان المواطن منا أصبح همه هو البحث عن قوت يومه وتوفير الخبز لأولاده لكي يأكلوا فاتقوا الله فينا وفي أولادنا. الرسالة الثانية إلى إخواني المواطنين علينا ان نثبت حبنا للوطن وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وكواجب ديني ووطني بالتبليغ ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن. الرسالة الثالثة والأخيرة إلى الإعلام بكافة أشكاله وصوره عليه ان يسعى جاهداً لغرس حب الوطن في قلوب أبنائه وتعليمهم ماهو الوطن وما واجبهم تجاهه وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه ولما فيه خير للبلاد والعباد.