يمكن القول إن معهد تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة الواقع قرب وادي الضباب بتعز، ومن وجهة نظر بعض المتابعين والأعضاء في الجمعية العمومية لمؤسسة ذوي الاحتياجات الخاصة نظراً لما تحقّقه هذه المؤسسة من أعمال وإنجازات واستحداثات غير الإنشائية التي تظهر للعيان والبيان وفي خلال أشهر وإنما في التوسّع التعليمي والتدريب للعدد الآخذ في الزيادة في كل عام دراسي جديد كما يلمسه الزائر اليمني والخارجي ممن لديهم معاهد مماثلة توضع لها ميزانيات تؤخذ في الاعتبار زيادة المعوقين جسدياً وبصرياً وسمعياً يسعون للحصول على العلوم التي تؤهلهم لتأمين مستقبلهم بفضل الكادر البشري المؤهل الذي قد يكون من خريجي المعهد نفسه والذي يحوي أقساماً عديدة متخصصة كالحدادة والنجارة والكهرباء والسباكة والخياطة والحياكة والتطريز كما هو الحال في هذا المعهد. وأنا أرجو من كل من يقول إن في العنوان مبالغة أن يزور المعهد هذا ويحتفظ بوجهة نظره من رؤيتي هذه أو يعلنها، وليس عيباً أن يقول الحقيقة ليقف القارئ والمسؤول أمام صرح أكاديمي قولاً وعملاً تتوفر فيه الإمكانيات التكنولوجية والفريق المتكامل من المسؤولين عن المؤسسة، هذه ومؤسسة التكافل الاجتماعي التي ضمت كل من كانت تبحث عن ملجأ لحمايتها من التشرد والضياع والفاقة والجهل؛ على رأس هذا الفريق الحاج الفاضل علي محمد سعيد والحاج عبدالجبار هائل والحاج عبدالله عبده سعيد الذي يتولّى الإشراف المباشر على هاتين المؤسستين؛ وكذلك دار الأيتام ودار العجزة ويعطي من وقته الكثير لمعرفة متطلبات سير الدراسة والتدريب ووسائل المواصلات والاتصالات بالجهات اليمنية الرسمية المعنية بأخذ الزمام بجدارة في تنفيذ وأداء واجب الدولة نحو هذه الشرائح الآخذة بالنمو في كل المحافظات. ومن جديد اهتمام الأخ عبدالله عبده سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة استقطابه موهبة جديدة من آل الأغبري ظهرت في قناة فضائية محلية باختراع جهاز يوفّر المحادثة والتخاطب مباشرة بين اثنين من المعاقين سمعياً وبصرياً ونطقياً والذي منح براءة اختراع قد تستفيد منها عدة دول بما فيها المتقدّمة صناعياً وتكنولوجياً، وأعلن الحاج عبدالله عبده سعيد أنه استطاع الاتصال بهذا الشاب ويدعى محمد عامر الأغبري بعد البحث عن عنوانه والاستعانة في ذلك بكل من يعرفه إلى أن عرف قريته في الأغابرة وأسرته والذين أعطوه رقم هاتفه فكان الاتصال به وطلب حضوره إلى مقر الإدارة العامة لبيت هائل سعيد والاطلاع على أبحاثه وتجاربه ومعرفة ما إذا كان يرغب في مواصلة الدراسات العليا بدءاً بالماجستير بدعم من إحدى الجهات الدولية التي تقدّم مساعدات منها وفي أية دولة لدعم الموهوبين وتبنّي طموحاتهم تعليماً وتدريباً مادياً ومعنوياً حتى يشقّوا طريقهم إلى العالمية ويصبحوا من الرواد المشهورين في المجالات الحديثة يرفعون رؤوسهم ورؤوس حكوماتهم وشعوبهم. ولا أخفي أنا والدكاترة علي محمد الشيباني، مدير مؤسسة التكافل وطبيب الأطفال المشهور والدكتور عبدالحق ناشر، أخصائي الأمراض النفسية والعصبية والدكتور خالد عبدالله المحمدي، أخصائي أمراض وجراحة العيون وهم أعضاء في الجمعية العمومية والهيئة الإدارية لمؤسسة تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة سعادتنا بما سمعناه؛ لأنه وكما نأمل سيكون بادرة وباكورة لاحتضان كل موهوب يعتمد على نفسه بعزيمة وإصرار رغم مستواه المعيشي والوظيفي خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن وينسى البعض القليل البعض الكثير في صورة سيئة يوم الحشر، حيث لا ينفع مال ولا بنون ولا شفاعة إلا من أتى الله بقلب سليم.