لا يحتاج الوضع مزيداً من التأني وإعادة التفكير في الضرب بيد من حديد على أي كيان يفتعل مبررات وهمية شعارها الزيف ليشعل حرباً مجدتها غفلة الأجهزة الحكومية أو بالأصح اختلال توازنها بين مكونات لها مصلحة بابتكار خطط تخريبية وبين أحزاب لازالت تسبح في ملكوت أين حصتي؟! لتتوسع القبيلة والشيخ والكيانات المسلحة مستغلة فراغ غياب المدنية التي من المفترض أن تجسدها الحكومة وترسم ملامحها الأحزاب وبهكذا وضعاً لا عجب ولا استنكار لأن تصبح الاشتباكات بالقرب من العاصمة على مسمع الأجهزة التي يعول عليها أن تضرب بيد المسؤولية وتسارع بصرامة وحنكة سياسية باتخاذ قرارات توقف العبث عند حده قبل أن يتجاوز حدود الخسارة لأنه لم يبق حد جغرافي مهم ندرجه ضمن الخطوط الحمراء . حقيقة أقولها بمرارة نحتاج لأجهزة قوية تفرض النظام كعصا على رأس العابثين المأجورين لأننا سئمنا عجزها عن الفعل وهي تمتلك جميع الأدوات الكفيلة بإبادتهم ليكونوا عبرة لمن يفكرون بأن يحذوا حذوهم القذر ببيع ولائهم ووطنيتهم للمال والسلطان الذي لن تسمح المبادئ والقيم الشعبية بأن يتربع يوماً على عرش التخلف والجهل. فالصحوة مطلوبة للحكومة وللمواطن حتى لاينخدع بشعاراتهم الباهتة التي فقدت مصداقيتها رغم محاولة التلميع من قبل البعض. بقايا حبر: لازلت أبتهج بوجه العدم هل سيغفر طيشي ركام الوطن أم سينزع وهمي من خيوط الكفن؟! في كلا الوجعين لن تنبض الأحلام وهي بلا ثمن ولن ينبت الياسمين في جدار قد انهدم لا تتساءلوا عن فزعي كل ما في البؤس بأني أردد تناهيدي في حضرة مسؤول أصم...!!