استثمار حق التعبير في إثراء الأفكار العنصرية هو ما يقوم به الغرب حالياً وهذا الأمر بات جلياً في الإساءة للنبي الكريم التي لا تعتبر الممارسة الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث إن المنطق غاب في سلوك لا يمكن وصفه سوى بأنه إرهاب غربي ولكن سلاحه يختلف كثيراً عن المعتاد استخدامه لأن سلاحهم أكثر فتكاً وإرهاباً وهو سلاح العنصرية المقيتة التي يصبح من الغباء تبريرها بأنها حق تعبير لأن هناك تجاوزاً وتعسفاً في استخدام هذا الحق بشكل يؤدي إلى انتهاك مشاعرنا كمسلمين بالإساءة إلى نبينا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. عندما يصبح الاستهزاء باليهود هو اعتداء على كينونة الشعب المختار ومساس بمعتقداتهم السامية، والاستهزاء بالمسلمين وبعظيم رجالها نبينا وحبيبنا محمد هو حرية تعبير ، فإن هذا التناقض المقصود لخدمة العنصرية لن يكون مقبولاً طالما وأنهم انتهجوا الثقافة الحقوقية لايجاد مبرر لانتهاك حقنا بأن يحترموا ديننا ومعتقداتنا، فإننا نقول لهم بأن الحقوق كالمبادئ لا يمكن أن تتجزأ والعنصرية هي من جعلتكم تصنعون من البعض إرهابيين يفجرون أنفسهم ويدمرون شعوبهم كي تتمكنوا من تفكيك جغرافية المسلمين ووحدة مواقفهم وتشوهوا الإسلام بهم وبالوقت الذي شعرتم بأن الخطورة التي زرعتموها في بلداننا انتقلت إليكم بحوادث مفزعة انتفضتم بنفس السبب الذي أوصلكم إلى حالات الخوف والرعب لتظهروا العنصرية كوصمة عار على جبين الفكر الحقوقي الذي تدعونه وأصنجتم به مسامعنا. بقايا حبر: هي رسالة مختصرة الفضيلة وواضحة السمو.. نحن مسلمون وديننا ليس إرهاباً وإنما دين تسامح وتعايش ومحبة وسلام، وإذا كان لابد من منح إرهاب جنسية فأنتم من صنعتموه فهو أصلاً غربي المنشأ وإن أخذ الجنسية العربية فهو ليس بمسلم. [email protected]