بعض الأخبار القادمة من مأرب نقلت عن بعض الزعماء القبليين هناك قبل أيام أنهم سيقطعون الكهرباء والبترول والغاز عن كل اليمنيين إذا وقع ما لا يريدون في صنعاء يؤدّي إلى الزحف عليهم كما قالوا وأنهم يستطيعون الرد المعلّقون والمحلّلون السياسيون قالوا إنه إذا حدث ونفّذت قبائل مأرب تهديدها؛ فإنها قد تلصق بكل القبائل هناك تهمة جماعية تساوي المخاوف من النتائج الكارثية التي سيشتوي بنارها الجميع أكثر مما عانوه خلال السنوات التي اكتشف فيها البترول والغاز وأنشئت محطة الكهرباء الأكبر في اليمن، ولا تُحصى العمليات التخريبية ضد أبراج وكابلات الكهرباء وأنابيب النفط وما تكبّدته الدولة جرّاء انخفاض الإنتاج وانحسار التصدير والزيادة في الاستهلاك وتعرّض محطة الكهرباء للتعطيل بسبب الضربات المتواصلة والتردّدات التي تؤثّر على عمل المحطة. ولو كان العقلاء قد نجحوا وبرهنوا على معارضتهم للعناصر التي ترتكب تلك الأعمال، وكما كانت تقول في بيانات الاستنكار وتصرّح بمعرفتهم للمنفّذين لتلك الأعمال لتوقّفت عن الوساطة كلما حاولت السُلطات القبض على المنفّذين وعمّن يساندونهم أو يتسترون عليهم؛ لما وصلت الأمور إلى منعهم للمهندسين والفنيين الذين يهرعون لإصلاح الخطوط والأبراج بقوة السلاح والتصدّي للقوات المسلّحة التي تقوم بواجبها في حماية الأبراج والمحوّلات الممتدة على طول الطريق بين مأربوصنعاء. وأقل ما يقوله اليمنيون لأحفاد ملوك سبأ: إن ما نُسب إلى بعضهم ليس من شيمتهم التي يدافعون عنها بالكلام؛ فهم في نظرنا أكبر من أن ينال أحدٌ من سمعتهم سواء كان مأربياً أم حاشدياً أو بكيلياً أو غيرهم ممن يزايدون عليهم في كل وقت خاصة أثناء وبعد كل عملية تخريبية من تلك التي يبرهن المخرّبون أنهم أقوى من الجيش المنتشرة وحداته ومعها قوات الأمن وزادوا على ذلك منع المهندسين من إصلاح ما خربوه..!!. إن أبناء مأرب شرفاء ووحدويون منذ قيام الثورة؛ لأنهم كانوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الثورة والجمهورية في وجه الاعتداءات التي أراد أعداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر إعادة العجلة إلى الوراء وبدعم من القوى الخارجية العربية والأجنبية وخبرات الجنرالات المرتزقة الذين قاتلوا في اليمن إلى جانب الفلول الملكية وأشهرهم الجنرال الفرنسي «بوب دينار» حتى بداية عام 68م وفك حصار صنعاء على أيدي الجيش والمقاومة الشعبية وكل اليمنيين. إن مأرب لم تكن في أي يوم إلا بقعة مباركة وأهلها، وتشهد على ذلك الآثار والقصور والسدود في مملكة سبأ وعهود معين وحميّر وشورى الملكة بلقيس، أول ملكة في التاريخ، وأهل مأرب أولى بالمحافظة على الثروة التي ورثوها من أجدادهم بأن يعم خير مأرب كل اليمن إن شاء الله.