قبل اندلاع هذه الحروب المدمرة في المنطقة العربية، كان احد المفكرين قد حذر من فاشية دينية تجتاح المنطقة متسلحة بالمقدس، ومن ورائها اعداء الامة من الرجعية والامبريالية . مؤخرا عرضت بعض الفضائيات اليمنية مقطعا للارهابي عبد الله صعتر يدعو فيه الى قتل 24 مليون يمني من اجل ان يعيش مليون احرارا - كما يقول. هذه الدعوى التي تعتبرها الجماعات الارهابية المنحرفة فتوى ممن يدعونه عالما، وعليها سيتم قتل الناس تحت هذا المبرر الفاشي . ان هذه الدعوة ليست جديدة من الارهابي المرتزق صعتر، ومن على شاكلته، ومن يسيرون على دربه من المحرفين، المنحرفين عن الاسلام المحمدي الرسالي، فقد افتوا في الماضي بقتل الجنوبيين شيوخا، ونساء، واطفالا، واستحلال أموالهم، واعراضهم في حرب العدوان على الجنوب والانقلاب على الوحدة في العام 1994 م ولم يجدوا من يردعهم، ومنذ ذلك الحين وشلال الدم لم ينقطع، ومازال هؤلاء يلغون في دماء اليمنيين، ويتآمرون على اليمن، ويغررون بالفقراء من ابنائه، مقابل حفنة من الريالات السعودية، ولارضاء اسيادهم في الرياض، وتل ابيب، وواشنطن . ولازال الناس يتذكرون صعتر والزنداني، وهم يجوبون المدن، ويخطبون في المساجد، وفي المعسكرات، يحرضون على الحرب، وسفك الدماء، ويروجون للفكر الوهابي الضال، واليوم بعد فشلهم المريع، يعيدون الكرة بالاستعانة بالاجنبي لقتل الشعب، وتدمير منجزاته، واحتلال ارضه . لا ندري في اي دين، وتحت أي مبرر يدعو الارهابي صعتر وامثاله لقتل 24 مليون انسان في اليمن، ليبقى هو وعصاباته من الارهابيين، والعملاء والسفاحين يمارسون عبثهم في القتل والاجرام . لقد اثبت هؤلاء الارهابيون انهم عصابات مأجورة لا تمتلك أي مشروع للحياة غير مشروع القتل والدمار . لقد دمروا الاسلام، وشوهوا مفاهيمه امام العالم الذي اصبح يخاف من سماعه لفظة مسلم، او اسلام، وها هم اليوم يجهزون على المسلمين قتلا، وذبحا، ويجهزون على قيم الاسلام بفتاوى الاستحلال للمحرمات، بمثل جهاد النكاح، الذي سمعناه من أفواههم، يرددونه من منابرهم الممولة من اعداء الامة، واعداء الاسلام . ان حملة الافكار الوهابية المنحرفة لهم تاريخ دموي مخزي منذ ان بدأ الشيطان محمد بن عبد الوهاب يستبيح دماء الناس في نجد والحجاز، يعاونه في ذلك آل سعود والعصابات الوهابية، وكان الكثير من ابناء الشعب اليمني ضحايا لهذا الفكر المنحرف سواء الذين غرر بهم، او الذين قتلوا على ايدي العصابات الوهابية. اننا ندعو علماء الامة المستنيرين، والاحرار الحريصين على نقاء الاسلام ان يحجروا على الوهابية، وعلى من يحمل هذا الفكر المنحرف، وادخالهم المصحات العقلية والنفسية، فلربما يعودوا الى الصواب . ان ما يجري من حروب، ومذابح ، ودمار ، ومن حقد وكراهية على طول ، وعرض الساحة العربية، هو بسبب هذا الفكر المنحرف المدعوم من الاستبداد، ومن خزائن البترو / دولار . ان الشعب اليمني باطفاله، ونسائه، وشيوخه يتعرض للابادة بسبب من هذه الفتاوى الضالة المدعومة بالمال والسلاح السعودي، فوقوف الامة في وجه هذا الانحراف الطاغوتي مطلوب .