وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن اللوزي نتائج الدورة التاسعة للجنة العليا اليمنية - السورية المشتركة التي عقدت في دمشق برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين الدكتور علي محمد مجور والمهندس محمد ناجي عطري بالناجحة والمثمرة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم بصنعاء " كانت نتائج الدورة ناجحة إلى أبعد الحدود وتم فيها التوقيع على العديد من الاتفاقيات المتصلة بجوانب التعاون المختلفة الاقتصادية والمالية والتعاون في مجال النقل. ولفت إلى ما تضمنته تصريحات رئيس الوزراء بهذا الخصوص من إظهار للنتائج الواضحة الدقيقة التي أثمرتها أعمال اللجنة العليا اليمنية السورية. وحول مدى اهتمام مجلس الوزراء بقضايا المعتصمين أمام مبنى المجلس كل أسبوع ومناقشة أسبابها والحلول المتعلقة بها قال الناطق الرسمي: " هناك سبع قضايا لسبعة اعتصامات أمام مجلس الوزراء وقد نوقش هذا الأمر في جلسة المجلس وتم الاستماع إلى إيضاحات من وزيري العدل والداخلية فيما يتعلق بالأمور التي اعتصم المواطنون من اجلها ". وأضاف: هناك تفصيلات يمكن الحصول عليها من الوزيرين لأنها مرتبطة بمشاكل قائمة بعضها متصل باختطافات وبعضها بمشاكل أمنيه. وأكد في هذا الخصوص أن الحكومة تهتم بتلك القضايا وقد أعطتها حقها من النقاش واتخذت إجراءات بشأنها. وبين اللوزي ان الحكومة تتابع قضايا المختطفين وتتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بالوصول إلى نتائج ايجابية. وبخصوص من لازالت قضاياهم أمام القضاء قال" إن الحكومة لا تمتلك اي سبيل للتدخل والتأثير في تلك القضايا كونها من اختصاص السلطة القضائية المخولة بالبت فيها". واضح ان دور الحكومة يتمثل بالمتابعة من خلال وزير العدل الذي يحاط علما بالمعلومات المتعلقة بتلك القضايا ويقوم بإيصالها لمجلس القضاء الأعلى. وحول ما يطرح على الساحة العربية من دعوة لإنشاء" قوة عربية لمواجهة القرصنة" وطبيعة تلك القوة ومهامها وقوامها وحجم مشاركة اليمن فيها، أفاد الوزير أنها لازالت فكرة قائمة. وقال" إنها فكرة هامة جدا وتمت الاستجابة لها وبالتالي تدرس كفكرة، وهناك حلقات من الأفكار التي تم الاتفاق عليها والتعاون من اجل تنفيذها. ولفت إلى ما أولاه مؤتمر الدول المطلة على المحيط الهندي الذي عقد مؤخرا بصنعاء من أهمية لهذا الموضوع حيث اتفقت الدول المشاركة على خطوات محددة بهذا الشأن. وحول التفاصيل المتعلقة بحادث تحطم طائرة الركاب اليمنية أحال الناطق باسم الحكومة الرد على هذا الموضوع إلى وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن محمد عبد الرحمن عبدالقادر المتحدث الرسمي باسم اللجنة المكونة لمتابعة تفاصيل الحادث، الذي أفاد أن الهيئة تلقت بلاغ عن فقدان الاتصال بطائرة شركة الخطوط الجوية اليمنية من طراز اير باص 310 وهي في رحلتها المنتظمة إلى مدينة مروني عاصمة جزر القمر بعد اقلاعها من مطار صنعاء في تمام الساعة 9:45 من مساء أمس الاثنين. وقال وكيل الهيئة: اختفت الطائرة بحسب ما جاء من برج مطار مروني عند اقترابها منه مطار مروني تقريبا بمسافة 16 إلى 17 ميل. وأوضح أن عدد الركاب على متن الطائرة 153 راكبا منهم 11 من طاقم الطائرة, وأن المعلومات التي وصلت إلى اللجنة عن جنسيات الركاب لم تحدد سوى جنسيات 93 راكبا بما فيهم أعضاء الطاقم. وحدد تلك الجنسيات ب26 فرنسيا, و54 من جزر القمر, وفلسطيني و كندي إلى جانب طاقم الطائرة الذي يضم ستة يمنيين، وخمس جنسيات مختلفة هي مغربيتان، واندنوسية، واثيوبية، وفلبينية. ولفت إلى أن الأحوال الجوية ساعة وقوع الحادث كانت مضطربة جدا وتميزت بهبوب رياح شديدة وصلت سرعتها إلى 61 كيلومتر, كما أن البحر كان هائجا جدا عند اقتراب الطائرة للهبوط في مطار مروني. وقال عبدالقادر " نحن تواصلنا مع الجهات المختصة في مطار مروني وانتقلنا مباشرة بعد الحادث إلى غرفة العمليات في مطار صنعاء وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير النقل خالد الوزير. وذكر انه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من أصحاب الخبرة في مجال التحقيق في حوادث الطيران تألفت من مهندسين وطيارين من اليمنية والهيئة العامة للطيران المدني. وأشار إلى انه تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في فرنسا حيث تحركت سفينة وطائرات عمودية فرنسية إلى موقع الحادث، بالتنسيق مع جزر القمر والسلطات اليمنية للبحث عن المفقودين. وأوضح ان المعلومات التي وصلت إلى ساعة انعقاد هذا المؤتمر الصحفي أكدت انه لم ينج من الحادث سوى طفل عمره خمس سنوات كما تم انتشال خمس جثث فقط. وذكر أن الجانب الفرنسي سيقوم غدا بإرسال فرقاطة إلى موقع الحادث لانتشال الجثث والبحث عن ناجين من الحادث. وأكد انه تم العثور على حطام ا لطائرة، وأن العاملين في الموقع لا زالوا بصدد البحث عن الصندوق الأسود الذي يحتوي الكثير من المعلومات الفنية التي ستوضح أسباب الحادث. وقال من خلال الصندوق الأسود ستتمكن اللجنة الفنية المشكلة للتحقيق بهذا الحادث من معرفة الأسباب المحتملة التي أدت إلى وقوعه. وأضاف نحن لا نستطيع ان نرجع الأسباب الآن للأحوال الجوية أو لما يردده البعض من احتمال وجود أسباب فنية. وتابع" نحن نعرف تاريخ السلامة للخطوط الجوية اليمنية منذ أكثر من 40عاما حيث لم يحدث لها حادث بهذا الحجم ولا نستطيع أن نجزم إلى حد الآن ان السبب هو فني أو يرجع لأحوال الطقس هناك، انما التحقيق هو الذي سيكشف الأسباب الحقيقة. وحول تضارب المعلومات بشأن عدد الركاب الفرنسيين في الطائرة التي قالت السلطات الفرنسية أنهم66 راكبا فيما ذكرت السلطات اليمنية أنهم 26 راكبا فرنسيا فقط قال: الذين تم التأكد من أسمائهم الموجودة في المطار بأنهم فرنسيون هم 26 راكبا.