العثور على ناجٍ واحد من بين والمعلومات الأولية تفيد بمشاهدة بقعة زيت تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليمنية من طراز ايرباص «300 310» أثناء توجهها من مطار صنعاء إلى مطار موروني عاصمة جزر القمر وعلى متنها «153» راكباً من عدة جنسيات بما فيهم طاقم الطائرة المكون من «11» فرداً. وكانت الطائرة اقلعت من مطار صنعاء الساعة ال9.45 دقيقة مساء أمس الاثنين متوجهة إلى مطار موروني في الرحلة رقم «626» .. وفي تصريح ل«الجمهورية» أشار الأخ محمد عبدالرحمن عبدالقادر، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد المتحدث باسم اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني أن الاتصال فقد بالطائرة في تمام الساعة الواحدة وواحد وخمسين دقيقة بعد منتصف الليل بتوقيت موروني حيث كانت الأحوال الجوية مضطربة وسرعة الرياح تجاوزت «61» كيلومتراً في الساعة حسب المعلومات التي وردت من برج مطار موروني حيث وقع الحادث على بعد «17» ميلاً بحرياً من مطار موروني. كما أوضح الأخ وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد أن المعلومات الأولية تؤكد بأنه تم التعرف على «93» شخصاً من ضحايا الحادث منهم «26» فرنسياً و«54» من جزر القمر وستة يمنيين من طاقم الطائرة ومغربيتان من الطاقم وسيرلانكية واثيوبية وفلبينة من الطاقم إضافة إلى فلسطيني وكندي. مشيراً إلى أن عمليات البحث عن الضحايا متواصلة في موقع الحادث بمساعدة بارجة فرنسية وطائرات عمودية بالتنسيق مع سلطات جزر القمر والسلطات اليمنية ، وقد تمكنت فرق الانقاذ من انتشال بعض ضحايا الحادث وأن الأمواج العالية والرياح الشديدة ما تزال تعيق عمليات البحث عن الضحايا. مؤكداً أن فرق الانقاذ تمكنت من العثور على طفلة عمرها خمس سنوات مازالت على قيد الحياة والجهود مستمرة للبحث عن ناجين جدد .. وحول الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها أوضح الأخ المتحدث باسم اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة الحادث برئاسة الأخ وزير النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية وعدد من المختصين لمتابعة عمليات البحث والانقاذ والتحقيقات في ملابسات الحادث. كما تم تشكيل فريق فني للتحقيق في الحادث من هيئة الطيران المدني والارصاد والخطوط الجوية اليمنية من ذوي الكفاءة والاختصاص في التحقيق في قضايا حوادث الطيران وقد توجه الفريق صباح أمس إلى موروني لمعرفة ملابسات الحادث. من جهة أخرى ذكر مصدر مسئول في الخطوط الجوية اليمنية أن الطائرة التي تحطمت أمس خلال رحلتها من صنعاء إلى جمهورية جزر القمر تشكل أول حادث من نوعه في تاريخ الطيران اليمني ولم يسبق ان سجلت الخطوط الجوية اليمنية أي حادث يذكر. وأضاف : إن المعلومات المتوفرة عن نتائج البحث الأولي تفيد بمشاهدة بقعة زيت على بعد «16 إلى 17» ميلاً بحرياً من مطار موروني. وقد ذكرت شركة ايرباص عبر موقعها الإلكتروني ان الطائرة المنكوبة صنعت في عام 1990م وهي بحوزة الخطوط الجوية اليمنية منذ عام 1999م.. كما أشات إلى ان الطائرة قامت بحوالي تسعة وخمسين ألفاً ومائة ساعة طيران في سبعة عشر ألفاً وثلاثمائة رحلة. هذا وقد أجرى وزير النقل خالد إبراهيم الوزير اتصالاً هاتفياً بنائب رئيس جمهورية جزر القمر لشئون النقل عيدي نظام، قدم له خلال الإتصال التعازي في ضحايا الطائرة . وجرى في الاتصال التنسيق بشأن التحقيقات الجارية وعمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا الطائرة.وشكر وزير النقل، نائب جمهورية جزر القمر على حسن تعاونهم والتسهيلات التي يقدمونها لإجراءات البحث والإنقاذ. كما توجه إلى موروني أمس فريق فني يمني برئاسة المستشار بوزارة النقل حسن صحبي للتحقيق في حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية إيرباص -300 310 قبيل هبوطها في مطار عاصمة جزر القمر. وذكرت اللجنة العليا لحوادث الطيران أن فريقاً من الغواصين الفرنسيين وصل إلى موقع الحادث للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ.. وأضافت اللجنة: إن فرقاطة فرنسية ستصل اليوم إلى موقع الحادث. وبينت اللجنة أنه سيتم التوضيح والإدلاء بمعلومات إضافية عن أسماء الركاب وجنسياتهم لاحقاً. ويرجع تاريخ إنشأء الشركة إلى عام 1949م عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز "داكوتا دي سي 3"، وقد استخدمت في نقل مسئولي الحكومة اليمنية، ونقل البريد، وأحياناً كانت تستخدم في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. وفي 4 أغسطس 1961 أنشئت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسمياً عام 1962 باسم "خطوط طيران اليمن"، وخلال عام 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء أربع طائرات أخرى من نوع "داكوتا"، وسيرت رحلات إلى تعز والحديدة وبعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرا، ثم أضافت رحلات داخلية جديدة إلى كل من البيضاء، ومأرب وكمران، وتمت إعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغير اسمها إلى "الخطوط الجوية اليمنية" وذلك عام 1972، أما اسم "اليمنية" فقد اعتمد في 1 يوليو 1978 بعد إنشاء شركة الطيران الجديدة باشتراك كل من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية، وتمتلك الحكومة اليمنية 51 % من رأس مال الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة %49 الباقية.