قال الكابتن محمد عبد الرحمن وكيل الهيئة العامة للطيران المدني - المتحدث باسم الخطوط الجوية اليمنية أن فرق الإنقاذ الفرنسية تواجه صعوبة شديدة- بفعل رداءة الاحوال الجوية-في عملية انتشال ضحايا الطائرة التي تحطمت فجر الثلاثاء بالقرب من جزر القمر والبحث عن ناجين، مستدركا "لكن عملية الانقاذ لم ولن تتوقف". ونفى في تصريح ل" الوطن "وجود معلومات جديدة بشأن الحادث حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء بتوقيت صنعاء . وأشار عبد الرحمن الى اتصال هاتفي جرى بين وزير النقل اليمني خالد الوزير والفرنسي دومينيك اكد خلاله الوزير الفرنسي استعداد بلاده تقديم كافة المساعدات للتحقيق في الحادث. واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق وتشكيل فريق مشترك يمني فرنسي قمري يضم مجموعة من الخبراء للتحقيق في حادث تحطم الطائرة. وقال وكيل هيئة الطيران ان وزير النقل الفرنسي أكد ان العلاقات اليمنية الفرنسية لن تتأثر بماجرى وانها تمر بأفضل حالاتها. وأكد استمرار جهود الانقاذ والبحث عن ناجين في نطاق واسع لمحيط سقوط الطائرة اليمنية بالقرب من (موروني) عاصمة جزر القمر. وكانت اللجنة العلياالتي شكلت برئاسة وزير النقل اليمني كشفت عن جنسيات 93 من ركاب الطائرة المنكوبة. واوضحت اللجنة في بيان ان 26 من الضحايا هم من الجنسية الفرنسية و54 من جزر القمر وفلسطيني وكندي اضافة الى طاقم الطائرة المكون من 11 شخصا منهم ستة يمنيين ومغربيتان واندونيسية وأثيوبية وفيليبينية. وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية اليمنية في وقت سابق انه ، تم الحصول على حطام الطائرة ومازال البحث جار للوصول الى الصندوق الأسود الذي يحتوي على الكثير من المعلومات التقنية الذي ستستفيد منها اللجنة المكلفة بالتحقيق لمعرفة الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة . وذكر أن فرنسا سترسل اليوم فرقاطة إلى موقع الحادث لانتشال الجثث ..مشيرا الى ان هذه الحادثة تعد الأولى التي تسجل في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية منذ إنشائها رسمياً عام 1962 . واوضح المتحدث باسم الخطوط الجوية اليمنية أنه تم انتشال جثث لثلاثة اشخاص من ركاب الطائرة بينهم ناج واحد. ونفى عبدالقادر ما ذكره سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو بأن "الطائرة اليمنية كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب نقاط خلل كثيرة رصدت عليها". وقال عبدالقادر أن الطائرة التي جاءت من فرنسا هي ايرباص 330 وتم تحويلها الى ايرباص 310 قبل مغادرتها الى جزر القمر وأن الطاقم كان طاقما جديدا أيضا. وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من طراز ايرباص ( 300-310) تحطمت خلال محاولتها الهبوط في مطار موروني وكان على متنها 153 راكبا بمن فيهم طاقم الطائرة فجر الثلاثاء. وتعتبر هذه الحادثة الاولى التي تسجل في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية منذ انشائها رسميا عام 1962 في حين يرجع تاريخ انشاء الشركة الى عام 1949 عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز (داكوتا دي سي 3) وقد استخدمت في نقل مسؤولي الحكومة اليمنية ونقل البريد وأحيانا في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية المهمة. وفي الرابع من أغسطس عام 1961 أنشئت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسميا عام 1962 باسم (خطوط طيران اليمن) فيما قامت الخطوط خلال عام 1965 بشراء أربع طائرات أخرى من نوع (داكوتا) وسيرت رحلات الى تعز والحديدة وبعض المحطات الاقليمية مثل جيبوتي وأسمرا. وتم اعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغير اسمها الى (الخطوط الجوية اليمنية) وذلك عام 1972 أما اسم (اليمنية) فقد أعتمد في 1 يوليو 1978 بعد انشاء شركة الطيران الجديدة باشتراك كلا من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية وتمتلك الحكومة اليمنية 51 في المئة من رأسمال الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة ال 49 الاخرى.