عقدت اليوم بوزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء جلسة المباحثات اليمنية - التركية الهادفة إلى تطوير التعاون الصحي بين البلدين برئاسة وزيري الصحة في البلدين الدكتور عبد الكريم راصع ورجب أكداج. وجرى خلال الجلسة استعراض أوجه التعاون الصحي القائم بين البلدين ومستوى تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الجانب التركي منتصف عام 2008م، في مجالات تدريب وتأهيل الكوادر الطبية اليمنية واستقدام الفرق الطبية التركية المتخصصة وغيرها. وتطرقت المباحثات إلى توسيع أفاق التعاون الثنائي المستقبلي بين وزارتي الصحة في البلدين من خلال رفع القدرات الطبية والفنية للعاملين في القطاع الصحي اليمني، وتنظيم الجانب التركي دورات تدريبية قصيرة للأطباء والفنيين والإداريين اليمنيين في تخصصات المناظير التشخيصية والعلاجية وإدارة الطوارئ والكوارث والجراحة التجميلية والوقاية من الأمراض السارية وغيرها. وتناولت المباحثات إمكانية تقديم الجانب التركي منح دراسية تخصصية في الدراسات العليا في عدد من التخصصات الطبية النادرة، واستمرار زيارة الفرق الطبية التركية لإجراء عمليات جراحية ومحاضرات في المستشفيات الحكومية، فضلا عن تعزيز علاقات التعاون في مجالي الرعاية الصحية الأولية والسكان. وفي بداية أعمال الجلسة أشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع بالعلاقة المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا أن القطاع الصحي يشهد تناميا وتطورا منذ زيارة فخامة رئيس الجمهورية على عبد الله صالح لتركيا. وأكد الوزير راصع أن وزارته تسعى إلى الاستفادة من خبرات الجانب التركي في العديد من القطاعات الصحية والطبية. من جانبه أكد وزير الصحة التركي الدكتور رجب اكداج استعداد وترحيب الجانب التركي لتلبية كل ما تم طرحة في جلسة المباحثات. وتم خلال جلسة المباحثات تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. إلى ذلك قام الوزيران اليمني والتركي بزيارة لهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء. واستمعا من مدير عام هيئة المستشفى الدكتور أحمد العنسي إلى عرضا حول التوسعات والتحديثات التي شهدها المستشفى منذ إنشائه وحتى الآن، لافتا إلى علاقات التعاون القائمة بين مستشفى الثورة بصنعاء والمؤسسات الطبية التركية. وخلال الزيارة اطلع الوزير التركي على مستوى الخدمات الطبية والتجهيزات الحديثة في مركز القلب بالمستشفى، والخدمات الصحية في العيادات الخارجية الجديدة التابعة لمستشفى الثورة.