- يجب تسخير الرعاية الصحية لخدمة التنمية البشرية وتكثيف برامج مكافحة الأمراض الوبائية - صنعاء/سبأ.. افتتح الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس مباني الطوارىء والعيادات الخارجية التابعة لهيئة مستشفى الثورة العام والتي اقيمت على مساحة اربعة عشر الف متر مربع ويشتمل المشروع الذي بلغت تكلفته مايزيد على مليار ريال على مباني للعيادات الخارجية والطب النووي والمركز الوطني للسكري وسكن للكادر الاجنبي ومجهز بأحدث الانظمة والاجهزة الطبية .وكان في استقباله الاخوة الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان وامين جمعان الامين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة والدكتور احمد العنسي مدير عام المستشفى والدكتور عبدالكريم الخولاني والاطباء والكوادر الصحية بالمستشفى .وبعد أن أزاح نائب الرئيس الستار على اللوحة التذكارية قام بقص الشريط ايذاناً بالافتتاح رسمياً وتجول في عدد من الاقسام والعيادات التخصصية والمختبرات الخاصة بالدم وسحب الدم والطب النووي واجهزة الموجات فوق الصوتية ووحدة المعالجة بالكهرباء والتمارين ووحدة المعالجة الطبيعية ، متفقداً طبيعة تلك التجهيزات بما يتواكب مع التطورات الطبية الحديثة .وأكد اهمية الحرص ودقة العمل والتحري في الاجراءات العلمية الطبية ، مبدياً تقديره الكبير للجهود الطيبة التي بذلت في سبيل تحقيق هذا المنجز الذي يأتي في سياق الجهود المنصبة لتطوير هذا القطاع الحيوي وارتباطاته بحياة الجماهير نظراً لأن الرعاية الصحية مستمرة منذ ولادة الانسان، وحث على الاستخدام الامثل للاجهزة الطبية الحساسة باعتبار الكادر الطبي هو الاساس في العملية الصحية .كما قام الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان بافتتاح مبنى مشروع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الكائن في منطقة الجرداء جنوب غرب العاصمة صنعاء .وكان في استقباله الاخوة الدكتورة/هند الخطيب منسقة الصندوق العالمي لمكافحة امراض السل والملاريا والايدز والدكتور ماجد يحيى الجنيد والدكتور عباس المتوكل وكيلا الوزارة والدكتور عبدالسلام العاقل مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا والدكتور شوقي الماوري نائب مدير البرنامج والدكتور علي محمد خليفة خبير منظمة الصحة العالمية لمكافحة الملاريا.وبعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية قام بزيارات للمختبرات مطلعاً على اجراءات التثقيف الصحي وبرامج المركز في مكافحة الملاريا وشاهد الاخ نائب الرئيس عرضاً مصوراً حول تلك البرامج وكيفية الاعداد والتوزيع وتحديد المناطق الموبوءة وكيفية مكافحة الحشرات والبعوض الناقل للمرض الخبيث.. وقد اكد الاخ نائب الرئيس انه لابد من تكثيف هذه البرامج وتوفير الامكانيات اللازمة للتأهيل والتدريب بصورة دائمة ، منوهاً الى ان توجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تؤكد ضرورة تطوير العمل والأداء بالقطاع الصحي بما يلبي احتياجات المواطنين وتسخير الرعاية الصحية بكل جوانبها في خدمة الجميع وعبر عن شكره وتقديره للمنظمات والجهات الدولية المهتمة بهذا الجانب وتقديمها المساعدات والخبرات اللازمة .وقال الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان لوكالة الانباء اليمنية (سبأ): إن افتتاح العيادات الخارجية ومركز الطب النووي والمركز الوطني للسكري ومركز العلاج الطبيعي سيخفف الضغط الحاصل في مستشفى الثورة العام.واشار الى أن العمل يجري حاليا تنفيذ خمسة مراكز للطب النووي لعلاج السرطان وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في كل من عدن وحضرموت اضافة الى المركز الاول الذي يقع في المستشفى الجمهورية والمركز الذي افتتح أمس بمستشفى الثورة.وأكد ان الوزارة ستعمل على تغطية النفقات الانشائية والاستثمارية لبناء تلك المراكز من التمويلات التي تعهدت بها الدول المانحة كونها مدرجة ضمن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.وأوضح الدكتور احمد العنسي مدير عام هيئة المستشفى ان مركز الطب النووي اصبح جاهزاً لاستقبال المرضى لغرض التشخيص فقط الى حين يتم استقدام بقية الاجهزة الطبية التي ستوفرها وكالة الطاقة الذرية في يناير القادم وفقاً للاتفاقات الموقعة معها.. وتوقع الدكتور العنسي ان تستقبل العيادات الخارجية التي تم افتتاحها أمس ما بين 800-1200 مريض .. وقال الدكتور عبد الكريم الخولاني نائب مدير عام الهيئة إن مبنى العيادات الخارجية كلف حوالي (250) مليون ريال فيما بلغت كلفة مبنى الطب النووي والمركز الوطني للسكري مبلغ (150) مليون ريال.. وتجاوزت تكلفة مبنى سكن الكادر الاجنبي (140) مليون ريال في حين وصلت تكلفة الموقع الى (219) مليون ريال.واضاف الدكتور الخولاني ان التجهيزات الطبية كلفت حوالي (240) مليوناً فيما بلغت تكلفة التأثيث غير الطبي والخدمات (130) مليون ريال.