اعتبر رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد الصباح ان رياضيي العراق في دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة يوجهون رسالة تحد الى الارهابيين الذين يدمرون بلادهم. وكان هديب مجهول عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم وجد مقتولاً الاحد الماضي بعد ثلاثة ايام على اختطافه في بغداد، في حين لا يزال مصير رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي و30 من العاملين في اللجنة الاولمبية العراقية مجهولاً منذ اختطافهم منتصف تموز/يوليو الماضي. ورأى الشيخ احمد ان الرياضة يمكن ان تلعب دورا لردع هؤلاء الارهابيين وقال "تستطيع هذه الالعاب ان توجه رسائل عدة باتجاه الارهابيين لأن الرياضيين العراقيين الموجودين في الدوحة يشاركون في المنافسات من اجل العراق". واضاف "المجلس الاولمبي الاسيوي سيساند العراق دائما ونحن نحزن لما يحصل في هذا البلد من مآس .. ورد الرباع العراقي هريم طه بأفضل طريقة على الارهابيين عندما منح بلاده اول ميدالية في الالعاب منذ 20 عاما الاثنين الماضي وتحديدا من المعدن البرونزي في مسابقة رفع الاثقال في وزن 77 كلغ. وقال طه ابن مدينة السليمانية "اهدي هذه الميدالية الى الشعب العراقي بأسره من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب". وكان الفهد اجتمع برئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ على هامش حفل افتتح الالعاب الاسيوية يوم الجمعة الماضي "من اجل وضع استراتيجية لمحاولة اطلاق سراح الرياضيين والمسؤولين الرياضيين العراقيين المختطفين". وقال الفهد "يحاول الارهابيون ان يدمروا العراق بأكمله فجميع القطاعات مستهدفة وبدأوا الآن يطالون القطاع الرياضي، ونحن على اتصال دائم بوزير الداخلية العراقي ونأمل ان نصل الى نتيجة". واعرب رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي عن معارضته انضمام استراليا الى دورات الالعاب الاسيوية ولو حتى في العاب محددة ككرة القدم او الكرة الطائرة. وقال الفهد "لست مع انضمام استراليا الى الالعاب الاسيوية لأن مشاركتها فيها ستلحق الاذى بدول اخرى في القارة الاوقيانية ال16 التي لن تتطور كثيراً في هذه الحال". واضاف "ان مشاركة استراليا في منافسات كرة القدم الاسيوية لا تعني بالضرورة ان نوافق على مشاركتها في الالعاب الاسيوية، لكنني اوافق في المقابل على ان تشارك في الالعاب داخل الصالات فقط". وكان الاتحاد الاسترالي لكرة القدم انتقل اوائل العام الحالي الى كنف الاتحاد الاسيوي وخاض منتخبه التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس امم آسيا عام 2007، كما سيخوض التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا عام 2010 في اسيا ايضاً. وقال الفهد في هذا الصدد "مع احترامي لقرار الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، اعتقد بأن استراليا اخطأت بالانتقال الى المنافسات في القارة الاسيوية.. وتأتي تصريحات الفهد حول معارضته انضمام استراليا الى المجلس الاولمبي ومشاركتها في الالعاب الاسيوي خلافا لما ادلى به نائبه مانويل سيلفيريو الى وكالة "جينهوا" الصينية بأن المجلس "مستعد لبدء المفاوضات مع اللجنة الاولمبية الاسترالية وانه من المحتمل ان تكون استراليا ضمن الدول المشاركة في الدورة المقبلة". يذكر ان المجلس الاولمبي الاسيوي الذي يضم 45 لجنة اولمبية اسيوية يشرف على الالعاب الاسيوية التي تقام كل اربع سنوات.. من جهة اخرى، اوضح الفهد ايضاً ان المجلس الاولمبي الاسيوي "فرض عقوبات على اتحادي الكويت والسعودية لكرة اليد بواقع 30 الف دولار على الاول و10 الاف على الثاني"، مضيفا "تأتي العقوبة بعد ان ارتدى لاعبو منتخب الكويت في مباراتهم مع ايران قمصانا عليها اربع اعلانات، وان وضع لاعبي منتخب السعودية اعلانا واحدا على قمصانهم لشركات ليست من ضمن الشركات الراعية للدورة". وتحدث عن مسألة التجنيس قائلا "انه حق شرعي لاي دولة شرط ان يتم حسب اللوائح المعتمدة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية والا يكون هناك تزوير في الاعمار". وتمنى الفهد ان تتفق نيوديلهي وانشيون الكورية الجنوبية على مسألة استضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2014 قائلا "آمل ان تتوصل المدينتان الى اتفاق، فنحن حاولنا ذلك ولكن ان لم يحصل سنلجأ الى التصويت في الكويت في نيسان/ابريل المقبل". وتستضيف مدينة غوانغ جو الصينية اسياد عام 2010م يذكر ان مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية تنافس مدينتي سوتشي الروسية وسالزبورغ على استضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية عام 2014 ايضا. وكشف رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي عن نقاشات تدور حاليا لضم رياضة الكريكت الى الالعاب الاسيوية معتبرا ان هناك املاً في ان يحصل ذلك في النسخة المقبلة قائلا "سيكون الامر رائعا ان نرى الهند وباكستان والبلدان الاسيوية الاخرى تمارس رياضة الكريكت في الالعاب الاسيوية.. تحظى الكريكت بشعبية كبيرة في بعض البلدان الاسيوية خصوصا في الهند وباكستان.