سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يستعرض مهام خفر السواحل في ضبط المتسللين ومكافحة التهريب وتعزيز الأمن الاقتصادي في حفل تخرج الدفعة الثالثة من معهد تدريب خفر السواحل بعدن
- سيتم استكمال وتجهيز قوات خفر السواحل خلال العامين القادمين ونشرها على طول الساحل اليمني - صلابة وثقة شعبنا وقواته المسلحة والأمن ستفشل مؤامرات القوى المعادية للثورة والجمهورية والوحدة - انتهى عهد الدجل والكذب وشعبنا مُحصّن بالوعي الوطني ولم يعد يصدق المخادعين والكهنة - أسقطنا رهانات القوى المعادية والحاقدة واستعدنا جزيرة حنيش دون حرب - متسولو السياسة لا يعرفون اليمن ونثق بولاء شباب الوحدة للوطن - خطة الانتشار الأمني أسهمت في خفض معدل الجريمة وسنواصل دعم قدرات الأجهزة الأمنية - وكيل وزارة الداخلية : - سيتم تطوير قدرات مصلحة خفر السواحل وفق خطة استراتيجية لتعزيز المنظومة الأمنية - رئيس المصلحة : - استطعنا في زمن قياسي رفع مستوى الأداء الأمني في تأمين الحركة الملاحية في المياه الإقليمية - صنعاء/ سبأ .. حضر فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس حفل تخرج الدفعة الثالثة والدورات التخصصية من معهد تدريب خفر السواحل بعدن. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها متخرجي معهد خفر السواحل.. شاكراً إدارة المعهد ووزارة الداخلية على التأهيل الجيد لهؤلاء المتخرجين الذين سيتحملون مسؤولية حراسة السواحل اليمنية التي يصل طولها إلى حوالي 2200 كيلومتر.. مشيراً إلى أن ذلك يعد مسؤولية هامة. - خطة لانتشار خفر السواحل وقال: لقد عملنا على تجهيز وإعداد خفر السواحل البالغ قوامها حتى الآن أكثر من ألفين وخمسين فرداً من ضباط وصف وجنود، وهذا شيء جيد.. مؤكداً أنه سيتم خلال العامين القادمين 2007م و2008م إن شاء الله استكمال وتجهيز قوات خفر السواحل لتغطي طول الساحل اليمني، مثلما تم تنفيذ خطة الانتشار الأمني في اليابسة والتي كان لها نتائج قيمة وأسهمت في انخفاض معدل الجريمة بشكل كبير. - محاربة التهريب والتخريب وتابع قائلاً: الآن تقع على خفر السواحل مسؤولية كبيرة في ضبط كل من يحاول التسلل عبر السواحل اليمنية أو من يحاولون التهريب سواء سلع أو منتجات تجارية مختلفة أو تهريب أسلحة أو مخدرات، نظراً لما لذلك من أخطار وأضرار كبيرة تلحق بالاقتصاد الوطني.وأضاف: ثقتنا كبيرة بضباط وصف وجنود الأجهزة الأمنية بشكل عام أن يكونوا عيوناً ساهرة لحماية أمن الوطن واستقراره وحماية الاقتصاد الوطني من مخاطر التهريب.وعبر الأخ الرئيس عن الأسف لمحاولة قوى معادية ومتضررة وحاقدة تشويه كل شيء جميل في الوطن. - القوى الحاقدة لن تثنينا وقال: لكنني على ثقة أنهم لن يستطيعوا أن يخدشوا أو يشوهوا كل شيء جميل تحقق في هذا الوطن منذ قيام الثورة، وعلى وجه الخصوص منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن، رغم التقاء القوى المعادية للثورة والجمهورية والقوى المريضة والحاقدة.. حيث جمعها غيظها وحقدها الذي لم يتمكن من النفاذ أمام صلابة وأنفة شعبنا وقواته المسلحة والأمن. - تثمين دعم بريطانيا وأمريكا وعبر الأخ الرئيس عن الشكر للأصدقاء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا على دعمهم لوزارة الداخلية لتجهيز معهد تدريب قوات خفر السواحل، والذي كان من أولى ثماره تخريج هذه الدفع من الضباط والصف والجنود. - الثقة بشباب الوحدة وخاطب الأخ رئيس الجمهورية المتخرجين قائلاً: أنتم أيها الشباب .. شباب الوحدة .. شباب الثاني والعشرين من مايو الذين يشكلون أكثر من 75 بالمائة من سكان الجمهورية رجالاً ونساءً وأطفالاً، منهم من لا يعرف شيئاً كيف كان حال الشعب ومعاناته قبل الثورة وفي السنوات التي تلتها، ولا يعرفون إلا واقع الازدهار والتنمية في كنف وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م فولاؤهم لهذا الوطن وحبهم للوحدة الغالية. - مات المزايدون بغيظهم وقال فخامته: إن متسولي السياسة والذين لا يعرفون السياسة، ولا يعرفون اليمن يجب أن يعرفوا اليمن اليوم.. فقد انتهى عهد الدجل والكذب، لقد قالوا: باعت القيادة السياسية جزيرة حنيش، وتباكوا على حنيش، وخطبوا على حنيش، ولكن كان الرد العملي العقلاني من شعبنا وعدالة قضيتنا أن انتصرنا واستعدنا جزيرة حنيش بدون حرب.. انتصرنا لقضيتنا، ومات المزايدون بغيظهم. - شعبنا لم يعد يعرف الكذب وتساءل الأخ الرئيس قائلاً: ألا يستحون من الكذب؟ ولكن لا غرابة يبدو أنهم يتبعون المثل القائل (اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس).. ولكن عليهم أن يدركوا أن شعبنا لم يعد يصدق كذبهم، ولا يصدق الكذابين والدجالين والمخادعين والكهنة. واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلاً: تحياتنا للمقاتلين في كل السواحل وقواتنا المسلحة في البر والبحر والجو.. تحياتي لجميع منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى، مؤسسة القوات المسلحة والأمن. - كلمة وزارة الداخلية وكان اللواء/صالح الزوعري وكيل وزارة الداخلية لقطاع التأهيل والتدريب قد ألقى كلمة بالمناسبة، رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس.. وقال: إن الاحتفال بتخرج هؤلاء الشباب المتدربين في مجالات العمل النوعية الخاصة بخفر السواحل يكتسب أهمية ودلالات كبيرة، وله من المعاني الكثير كونه يأتي في إطار زخم احتفال متواصل تعيشه بلادنا هذه الأيام بأعياد الثورة اليمنية الخالدة. - جهود لتعزيز الأمن واستعرض الأخ الوكيل جهود وزارة الداخلية في إنشاء مصلحة خفر السواحل، وظهور هذه القوة الأمنية النوعية المتخصصة لأول مرة في اليمن، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية رقم (1) لسنة 2002م، والذي اشتمل على كافة متطلبات إنشاء هذه المصلحة، وحدد مجمل الأهداف والمهام والاختصاصات المتعلقة بعملها، والمتمثلة في الحفاظ على أمن وسيادة الجمهورية وحماية مصالحها الاقتصادية على طول الساحل اليمني وفي المياه الإقليمية لبلادنا، وكذا النواحي الإنسانية لأعمال المصلحة من تلبية طلبات الاستغاثة والمساعدة والإنقاذ للأرواح والسفن.. مشيراً إلى أن وزارة الداخلية عملت على إعداد خطة مرحلية قائمة على استراتيجية خاصة بالبناء والتجهيز والتطوير لمقومات مصلحة خفر السواحل ولقدراتها المادية والبشرية، وبهذا الصدد تم تحديد سقف زمني لإنجاز كل ذلك في ثماني سنوات وعبر ثلاث مراحل. - بنى تحتية لخفر السواحل ونوه اللواء الزوعري إلى أنه بدأ تنفيذ المرحلة الأولى عام 2002م والمرحلة الثانية عام 2005م، وستبدأ المرحلة الثالثة العام المقبل 2007م، وتستمر حتى 2010 ، حيث تتضمن استراتيجية البناء تجهيز البنى التحتية للمصلحة وإنشاء فروع لها في عدد من المحافظات ورفدها بالقوى والوسائل المطلوبة من معدات ومستلزمات ضرورية وعناصر وكوادر بشرية فاعلة وذات كفاءات عالية من التدريب والتأهيل. - نجاحات متميزة وقال: مما يبعث على الفخر والاعتزاز أنه رغم حداثة نشأة مصلحة خفر السواحل، وخلال هذه السنوات القليلة من عمرها إلا أنها قد حققت نجاحات تفوق المعقول وتتجاوز ما كان متوقعاً، ترتب عنها إنجاز الكثير من تنفيذ المهمات والعمليات، منها مكافحة عمليات تهريب المخدرات، وضبط الهجرة غير الشرعية، والتصدي لأعمال الإرهاب، وغيرها من المظاهر المسلحة القادمة عبر البحر.وحث الأخ وكيل وزارة الداخلية في ختام كلمته المتخرجين على أن يعكسوا كل ما تلقونه من علوم ومعارف في واقع عملهم في المواقع التي سيتم توزيعهم فيها. - كلمة رئيس مصلحة خفر السواحل كما ألقى العميد/علي راصع رئيس مصلحة خفر السواحل كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس.. معتبراً حضوره هذا الحفل تكريماً لجميع منتسبي المصلحة، وحافزاً لهم لبذل المزيد من الجهود بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف خطة المصلحة الاستراتيجية المتوقع إنجازها نهاية العام 2010م.. مشيراً إلى أنه بفضل دعم فخامة الأخ الرئيس واهتمام قيادة وزارة الداخلية وجهود المخلصين في المصلحة تم إخراج هذه المنشأة بالشكل اللائق وفي وقت قياسي، ما جعلها محل إشادة من قبل الأشقاء والأصدقاء حتى أنها أصبحت مثلاً يحتذى به على المستوى الخارجي. - خطة لاستكمال البناء المؤسسي وأكد رئيس مصلحة خفر السواحل أن المصلحة حققت نجاحات عديدة خلال الأعوام الماضية، وما زال أمامها الكثير من المهام مستقبلاً بغية استكمال البنية الأساسية.. وقال: ومن هذه المهام استكمال إنشاء الأجنحة التخصصية لمعهد التدريب، وإنشاء الأرصفة الثابتة والعائمة وإنشاء منظومة الرقابة الساحلية التي سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منها لقطاع خليج عدن في بداية العام القادم من قبل إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة، كما سيتم إنشاء ورشة فنية مركزية بمدينة الحديدة، وإنشاء المبنى السكني للوحدات العائمة، وإتمام المبنى الإداري والعملياتي لقطاع خليج عدن.. إلى جانب استكمال بناء المراكز الرقابية والعملياتية للقطاع وعلى امتداد شريط ساحلي يتجاوز طوله خمسمائة كيلومتر، وجميع تلك المشاريع بتمويل حكومي. - تأمين الحركة الملاحية وأضاف: إن أهم التحديات التي واجهت المصلحة خلال الأعوام الماضية القيام بالعمل الميداني والتنفيذي في المياه الإقليمية والاقتصادية وفي الموانئ دون وجود بنية تحتية، وكان ذلك لزاماً عليها اقتضاه العمل الأمني خاصة بعد حادثتي تفجير كول وليمبرج المؤسفتين اللتين أثرتا على الاقتصاد الوطني وتسببتا في رفع التأمين على السفن التي ترتاد الموانئ اليمنية.وتابع قائلاً: لقد استطاعت المصلحة خلال فترة وجيزة بعد استلامها أمن وحماية الموانئ رفع مستوى الأداء الأمني إلى المستوى العالمي طبقاً لشروط المنظمة البحرية الدولية، وكان من نتائج ذلك إعادة التأمين إلى ما كان عليه قبل الحادثتين. - دعم فخامة الرئيس لجهود المصلحة وأوضح العميد/راصع أن المصلحة ركزت على إنشاء البنية الأساسية، وقطعت في هذا الجانب شوطاً جيداً، وبذل القائمون من ضباط وصف وجنود جهوداً مضنية، وتحملوا كل المشاق في هذا الجانب.. معتبراً أن النجاحات المتميزة التي حققتها المصلحة تعود إلى دعم فخامة الأخ الرئيس، وإلى العمل المسئول والمتميز لمنتسبي المصلحة.. وأكد أن المصلحة نظراً لحداثة إنشائها تولي جانب التدريب والتأهيل أهمية خاصة منذ بداية التأسيس مما عكس نفسه على مستوى تنفيذ المهام والحفاظ على الجاهزية بنسبة عالية. - تأهيل المتخرجين لتعزيز القدرات الأمنية وقال: لقد كان لمعهد التدريب الذي نعتمد عليه في تأهيل وتدريب منتسبي المصلحة في التخصصات المختلفة مثل الملاحة والمكانيكا والاتصالات والكهرباء وأمن الموانئ والغوص دور كبير، حيث بلغ عدد المتخرجين من هذا المرفق منذ بداية التأسيس ألفاً وسبعمائة صف ضباط وجندي في التخصصات المختلفة.وخاطب العميد/راصع في ختام كلمته المتخرجين قائلاً: إننا نعول عليكم أيها المتخرجين أن تشكلوا قوة أمنية إضافية متميزة تجعل من أدائكم إضافة نوعية لأداء المصلحة، فالمرافق الاقتصادية التي ستعملون بها تعتبر مرافق في غاية الأهمية للاقتصاد الوطني.. مشيداً بجهود العاملين في المعهد لتدريب وتأهيل المتخرجين. - عرضٌ عكس مهارات المقاتلين وقام مجموعة من أفراد الدفعة المتخرجة بعرض تضمن إبراز مهارات الأفراد في عملية الفك والتركيب للأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مع تمرين عملي حول المهام الأمنية التي يضطلع بها أفراد قوة خفر السواحل.. وألقى الطالب/وليد علي اليمني قصيدة شعرية نالت الاستحسان. - كلمة المتخرجين كما ألقى النقيب/محمد علي الفاطمي، من دورة التدخل السريع، كلمة المتخرجين، عبر فيها عن شكر وتقدير المتخرجين لفخامة الأخ الرئيس على تشريفه حفل التخرج.. وأشار إلى أن متخرجي المعهد بمختلف التخصصات تلقوا خلال دراستهم من التدريب ما يجعلهم قادرين على رد الاعتداء، ومن المعارف والعلوم ما يجعلهم قادرين على التعامل مع كل المجالات المرتبطة بعملهم الأمني كخفر سواحل على أكمل وجه.معرباً عن تقدير المتخرجين للجهود المبذولة من قبل رئاسة مصلحة خفر السواحل في توفير الإمكانات، وتسهيل التنقلات، والتطبيق العملي، وكذلك إدارة المعهد والقطاع التي كانت بمستوى التشجيع والتفاعل. - التعهد بالدفاع عن الوطن واختتم الفاطمي كلمته قائلاً: باسمي واسم المتخرجين أجدد العهد لله والوطن والرئيس القائد، أن نكون على خطا الأوفياء، حراساً يقظين ودرعاً واقياً في سبيل الله والوطن، وألا نبخل ولا ندّخر من الروح إلى الجسد شيئاً، وأن نكون سداً منيعاً بين العابثين بالأمن وبين الوطن.. وقام أفراد الدفعة المخصصة بتقديم عرض عسكري، تلى ذلك أداء القسم من المتخرجين وقراءة قرار ترقية المتخرجين. - تكريم الأوائل وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل المتخرجين.. حضر الحفل الاخوة الدكتور/أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة، أمين عام رئاسة الجمهورية، وأحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن، وفريد مجور محافظ محافظة أبين، وعدد من الاخوة أعضاء المجلس الاستشاري والمسئولين والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظات عدن، أبين، لحج والضالع.
