قبل يومين كان رجل الأعمال البرازيلي، ادواردو فونسيكا، يركب سيارة أجرة في مدينة كولونيا بألمانيا، حيث كان يشارك هناك في معرض تجاري، عبر مؤسسته المالكة لمصانع أعلاف للحيوانات، فإذا بهاتفه الجوال في جيبه يطلق اشارة صوتية متواصلة وغير عادية، فنظر في شاشة الهاتف وعرف أن الانذار جاءه من نظام أمني وضعه ضد السرقات وغيرها في فيللته بمدينة غواروجا الساحلية، وهي بعيدة 80 كيلومترا عن سان باولو، فطلب من سائق التاكسي أن ينقله إلى أي مقهى للانترنت قريب. لم تمر سوى 3 دقائق حتى دخل فونسيكا الى مقهى للانترنت وقام بتشغيل كومبيوتر استأجره لساعة في المقهى، يربطه بكاميرات سرية موضوعة داخل فيللته البعيدة عن كولونيا أكثر من 12 الف كيلومتر تقريبا، ورأى في الفيللا شاباً غريباً يتجول بثيابه الصيفية بين الغرف والصالونات، ورآه وقد حمل محفظة نسائية، ثم رآه يجرب معطفاً عثر عليه ويلملم من هنا وهناك ما خف وزنه وغلا ثمنه، فعرف أنه لص تسلل الى الفيللا وقام يمعن في سرقتها مطمئناً إلى أن أحداً لا يراه. من مقهى الانترنت اتصل فونسيكا بزوجته في سان باولو وطلب منها الاتصال بالشرطة، ثم راح يخبرها بحركات اللص وتنقلاته داخل الغرف الى أن وصلت دورية من رجال الأمن بعد 5 دقائق واقتحم رجالها الفيللا مباشرة الى حيث كان اللص في احدى غرف النوم يضع ما عثر فيها من ملابس وغيرها في كيس كبير، فذهل اللص من التكنولوجيا وراح يبكي، ثم انتهى وراء القضبان بالجرم المشهود وبدليل ما بعده دليل، وهو صور بثها رجل الأعمال الى رجال الشرطة في سان باولو والتقطتها كاميرات نظام حراسة عبر الكومبيوترات ضمن برنامج لا يكلف في الشهر أكثر من 20 دولارا.