تركز اهتمام الصحف الخليجية الصادرة امس السبت على الوضع الفلسطيني، فرأت أن كل فتنة في فلسطين تبدو من ورائها أصابع إسرائيل، وعلق بعض الصحف على مستقبل المنطقة العربية فرآه مخيفا، كما نقل بعضها خبر تجريد شرطي بريطاني من أصل لبناني من سلاحه. إدارة الظهر للاحتلال في افتتاحيتها قالت صحيفة الخليج الإماراتية إن الأيادي السود "ها هي تمتد للعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني لإسقاطه قسرا أمام الهجمة الصهيونية الرامية إلى إخضاع الشعب الفلسطيني لإملاءات العدو الذي يتربص به ولا يدعه يتنفس". ورأت الصحيفة أن ثمة في الداخل من يصر على إدارة الظهر لهذا كله، وأن هناك أيدي عميلة أو مغرضة أو لا واعية تصر على العبث وتوجيه البنادق إلى الصدور، بدل أن تتحد كلها في مواجهة العدو الذي يستهدف الوجود الفلسطيني برمته. وتساءلت الخليج عمن له مصلحة في شق الصف الفلسطيني في هذه المرحلة، التي تعيش فيها المنطقة العربية كلها على كف عفريت الهجمة الصهيونية الأميركية لسلب الشعوب إرادتها وأوطانها.وتساءلت عن أي سلطة وأي حكومة وأي نفوذ وأي مشاريع تسوية تستأهل أن يقتتل الفلسطينيون من أجلها، بينما العدو يعلن ويكرر الإعلان أن ليس في أجندته اليومية سوى الإرهاب.هتافات تنادي بالوحدة وفي نفس الموضوع رأت صحيفة الشرق القطرية أنه رغم إطلاق مسلحين ملثمين النار على ركب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ورغم إصابة أكثر من 30 فلسطينيا في اشتباكات بين قوات أمن تابعة لفتح ومؤيدي حماس، فإن هتافات المشيعين الفلسطينيين كانت تنادي بالوحدة الوطنية بين الإخوة وتندد بالأيدي الآثمة التي تعبث بهذه الوحدة في الخفاء. ورأت الصحيفة أن تلك الأيدي هي التي تقوم مصالحها على استمرار سفك الدم الفلسطيني، وهي المستفيدة من مثل هذه الأوضاع وهي إسرائيل التي مارست افتعال الفتن بين الإخوة طيلة تاريخها حتى لا توجد فتنة إلا وأصابع إسرائيل تبدو من خلالها بشكل من الأشكال. وخلصت الصحيفة إلى أن كل الأنظار العربية تتطلع إلى حكماء حماس وفتح لأخذ المبادرة تلو الأخرى وعدم اليأس لأن المؤامرات لن تتوقف والأيدي الخفية مستمرة ما بقي هناك صاحب حق مسلوب.الفلسطينيين ماضون من جهتها قالت صحيفة الوطن العمانية إنه رغم أن القادة الفلسطينيين لا ينفكون يرددون أنهم لن يسمحوا بالانجرار إلى حرب أهلية، فإن ما تشهده الساحة الفلسطينية من ترد في الأوضاع الأمنية لا يشي بأن الفلسطينيين ماضون إلى ما عزموا عليه من الحيلولة دون السقوط في أتون تلك الحرب الأهلية.مستقبل مخيف رأي عكاظ انصب على مستقبل المنطقة العربية الذي رأته مخيفا، وتساءلت متى تنتهي حالة الاحتقان التي تعيشها منطقتنا، وتهدأ نفوسنا ونتفرغ لمرحلة من البناء والتنمية وتدارك ما فاتنا، واللحاق بركب العالم المتحرك بقوة باتجاه التطور العلمي والتكنولوجي والاقتصادي الهائل؟ وأشارت إلى التزامن بين مغادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لبيروت دون تحقيق تقدم في لبنان، وعودة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى غزة بعد أن منع من دخولها لساعات طويلة وتعرض موكبه لإطلاق نار، وخطفت حصيلة جولته، وإن بقيت في رأسه الكثير من الخطط والبرامج والتوجهات عقب زيارته لطهران كمحطة أخيرة.. ونبهت إلى أنه في هذا الوقت نفسه يدخل مئات من قيادات الإخوان المسلمين وطلاب إحدى الجامعات المنتمين إليهم السجون بعد مظاهر العنف التي مارسوها ضد أمن وسلامة بلادهم. وخلصت إلى أن هذا يحدث في وقت يبرز فيه خبر واحد، فيه بصيص أمل وأفق مستقبل جديد عن أول انتخابات تشريعية تبدأ في دولة الإمارات العربية اليوم. وانتهت بالتساؤل عن "هذا الواقع المحزن المؤلم المخيف إلى أين يقود هذه الأمة وكيف سينتهي بها الحال في نهاية المطاف؟"لندن تجرد شرطياً من سلاحه قالت صحيفة الرأي العام الكويتية إن الشرطة البريطانية جرّدت أليكس عمر باشا، الشرطي البريطاني من أصل لبناني، الذي رفض العمل كحارس للسفارة الإسرائيلية في لندن، من سلاحه الشخصي ونقلته من الوحدة الخاصة التي يعمل فيها إلى وحدة فرعية بعيدا عن مركز لندن. وأضافت الصحيفة أن قيادة الشرطة كانت قد أوقفت عمر باشا (24 عاما) عن العمل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقب رفضه الحراسة أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في حي كنزنغتون الراقي وسط لندن، وأنه ظل موقوفا حتى صدور قرار تجريده من سلاحه ونقله أمس. وأفادت بأن الشرطي العربي رفض الحراسة أمام السفارة الإسرائيلية لأسباب عاطفية تتعلق بالقصف الإسرائيلي للبنان في الصيف الماضي، وأنه أبلغ رؤساءه أنه لا يحتمل أن يشاهده أحد ممن يعرفونه وهو يحرس السفارة الإسرائيلية في وقت من المحتمل أن تكون عائلته في لبنان قد تعرضت للقصف.