- القربي : تجدد المواجهات في الصومال يهدد أمن منطقة القرن الأفريقي - رئيس المحاكم الإسلامية : حريصون على استتباب الأمن ولن نهاجم القوات الأثيوبية - رئيس البرلمان الصومالي : نؤمن بالحوار لتحقيق التطلعات المنشودة في حل المشكلة الصومالية - عدن/سبأ .. اختتمت أمس بعدن جلسة المباحثات الصومالية الصومالية التي عقدت بين كل من الشيخ/شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي لمجلس المحاكم الإسلامية، وشريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي، برعاية القيادة السياسية اليمنية والتي دعا إليها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في المساعي اليمنية الحميدة لتقريب المواقف ووجهات النظر بين الأطراف الصومالية المختلفة.وفي ختام المباحثات عُقد مؤتمر صحفي بمشاركة الدكتور/أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، ورئيسَي المحاكم الإسلامية والبرلمان الصومالي.. حيث أكد الدكتور القربي أن الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرئيس المجلس التنفيذي لمجلس المحاكم الإسلامية ورئيس البرلمان الصومالي، تأتي في إطار جهود اليمن لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية الصومالية وإيجاد قواسم مشتركة تفضي إلى تسوية سلمية للأوضاع في الصومال، وبما يؤمن الاستقرار المنشود للشعب الصومالي.مشيراً إلى أن تجدد الحرب الأهلية في الصومال لن يهدد الصومال فقط ولكنه سينعكس على الأوضاع الأمنية في منطقة القرن الافريقي بأكمله.وأشار الدكتور القربي إلى أن موقف اليمن ثابت من تطورات الأوضاع في الصومال، ويرتكز على قاعدة تشجيع الحوار بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية، باعتبار أن الحوار بات الحل الأمثل لكافة القضايا محل التباين والاختلاف على الساحة الصومالية، وبخاصة بعد التجارب المؤلمة التي عاشتها الصومال والمتمثلة في الحرب الأهلية وما ألحقته من دمار وقتل وتشريد لأبناء الصومال، وتدمير مؤسسات الدولة الصومالية.وجدد الدكتور القربي دعم اليمن للحل السياسي للأزمة الصومالية.. مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية البحث عن الطرق التي تحقق شراكة حقيقية بين أبناء الصومال، وبما يمكنهم من إدارة شئون بلادهم بأنفسهم.. مؤكداً أن اليمن ليس لها أجندة خاصة في الصومال سوى المساعدة على التوصل لاستقراره ووحدة الصف الوطني الصومالي، وبما يجنب الشعب الصومالي المزيد من ويلات الحروب والدمار.داعياً كافة القوى الصومالية إلى توحيد جهودهم لتحقيق السلام وإعادة تعمير الصومال.وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أهمية استمرار الحوار برعاية جامعة الدول العربية والأطراف المعنية للوصول إلى حلول تعيد الأمن والاستقرار إلى الصومال.وحول توقيت زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لليمن، وإن كان لهذا التوقيت علاقة بمساعٍ يمنية للعب دور الوساطة في تقريب وجهات النظر بين بين الولايات المتحدة والمحاكم الإسلامية، قال الوزير القربي:إن الزيارة جاءت من باب الصدفة، وليس هناك ترتيب مسبق، ولكن كانت فرصة أن يطرح الجانب الأمريكي تصوره لتعقيدات الصراع الصومالي وآثاره السلبية على القرن الافريقي وعلى اليمن أيضاً.. وبالتالي هناك أهمية أن تقوم الولايات المتحدة بلعب دور إيجابي لحل هذا الصراع.من جانبه استعرض الشيخ/شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي لمجلس المحاكم الإسلامية خارطة الأوضاع القائمة في الساحة الصومالية.. مؤكداً أن المحاكم الإسلامية حريصة كل الحرص على استباب الأمن في الصومال ومنطقة القرن الافريقي.ونفى الشيخ شريف أن تكون قوات المحاكم الإسلامية بصدد الدخول في مواجهات مسلحة مع القوات الاثيوبية بعد انتهاء السقف الزمني المحدد كمهلة زمنية لسحب اثيوبيا قواتها التي دخلت بعض الأراضي الصومالية على حد قوله ، قائلاً في هذا الصدد: الصومال بلد للصوماليين، وليس للاثيوبيين، وليس معناه أننا سنهاجم بعد انتهاء تلك المهلة، ولكن دائماً وأبداً المحاكم الإسلامية كانت تدعو إلى الحوار وحل المشاكل بالطريقة السلمية، وما زلنا ننادي بذلك المبدأ.من جانبه أكد الأخ/شريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي أن الحكومة الصومالية لن تلجأ إلى القتال أو العنف لحل المشاكل الصومالية، قائلاً في هذا الصدد: نؤمن بالحوار والطرق السلمية، لقد استمر القتال في الصومال مدة 16 سنة، وهذا الاقتتال لن يحل المشكلة الصومالية، وما بقي لدى الحكومة وكل الأطراف هو الحل السلمي والمصالحة كوسيلة وحيدة لتسوية الخلافات القائمة.هذا وقد صدر أمس بيان مشترك في ختام مباحثاتهما بمدينة عدن عن تقديرهما للدور الذي اضطلع به فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في دعم مسيرة السلام الصومالي، مرحبين بالدور اليمني المتزايد في حل المشكلة الصومالية، وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بناءً على دعوة كريمة من فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريه اليمنية قام كل من: شريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي، والشيخ/شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي لمجلس المحاكم الإسلامية بزيارة الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 1316 ديسمبر 2006م.وقد استقبل فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح كلاً منها، كما أجريت مباحثات خلال الزيارة حول الأوضاع في الصومال، وسبل التوفيق بين الحكومة الفدرالية الانتقالية الصومالية ومجلس المحاكم الإسلامية في إطار الجهود المبذولة من الجامعة العربية والايجاذ، وقد تم التوصل إلى الآتي: 1- تمسك مجلس المحاكم الإسلامية بالحوار مع الحكومة الفدرالية الانتقالية الصومالية كوسيلة لحل الخلافات والقبول بمشاركة كافة الأطراف المعنية. 2- وقف أي تحركات تقود إلى مواجهات عسكرية من قبل أي طرف. 3- الالتزام بجميع الاتفاقات الموقعة بين الحكومة الفدرالية الانتقالية ومجلس المحاكم الإسلامية. 4- رفض التدخل في الشأن الداخلي الصومالي لأي دولة من دول المنطقة وغيرها، واحترام الحدود القائمة بين الصومال ودول الجوار، وبدء الحوار مع دول الجوار لإزالة أي مخاوف لديها، والتمسك بمبدأ حسن الجوار والتعايش السلمي. 5- استئناف الحوار في الخرطوم بين الحكومة الفدرالية الانتقالية الصومالية ومجلس المحاكم الإسلامية للوصول إلى الحلول السياسية التي تكفل المشاركة في السلطة السياسية. 6- دعوة المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والمنظمات الإغاثية العالمية إلى تقديم العون العاجل للمتضررين من السيول والفيضانات المدمرة. 7- دعوة المجتمع الدولي والعربي والإسلامي للمساهمة في إعمار الصومال بعد استكمال مسيرة المصالحة الوطنية. 8- تقديم الشكر إلى فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة على جهودة في مسيرة السلام الصومالي، وعلى دعوته الكريمة لزيارة اليمن، والترحيب بالدور اليمني المتزايد في حل المشكلة الصومالية. صدر في عدن في ال 16 من ديسمبر 2006م. إلى ذلك وصف رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية بجمهورية الصومال الشيخ/شريف شيخ أحمد الاتفاق على مبادرة التفاهم التي تمت بين المحاكم الإسلامية والبرلمان الانتقالي الصومالي، برعاية فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالحدث الهام والإيجابي.وقال شريف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ قبيل مغادرته والوفد المرافق له صنعاء مساء أمس، مختتماً زيارته لليمن التي دامت عدة أيام: إن هذه المبادرة هامة ويمكن من خلالها إحراز تقدم في عملية المفاوضات بين المحاكم الإسلامية والبرلمان الانتقالي.وأشاد رئيس المحاكم الإسلامية الصومالية بمواقف فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح الحريصة على تحقيق الوفاق وإحلال السلام والاستقرار في الصومال.. وقال: لقد أحرزنا تقدماً في التوصل إلى هذه المبادرة في ضوء مباحثاتنا مع فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، الذي لمسنا منه اهتماماً كبيراً بالقضية الصومالية.. كان في وداعه الاخوة/أحمد عمر سفير اليمن لدى الصومال، وعبدالسلام معلم السفير الصومالي بصنعاء، ومندوب عن تشريفات رئاسة الجمهورية.