- بغداد - وكالات .. قتل امس الخميس نحو17 شخصاً و أصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف حشداً من المتطوعين بالقرب من مدخل اكاديمية الشرطة وسط العاصمة العراقية . وأفاد مصدر أمني عراقي ، أن التفجير وقع عندما فجر الانتحاري نفسه بحزام ناسف وسط تجمع للمتطوعين قرب اكاديمية الشرطة. كما اعلن الجيش الاميركي ان ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات منفصلة في العراق خلال الايام الاخيرة. وقال بيان عسكري ان جندياً من مشاة البحرية الاميركية توفي اليوم متاثرا بجراح اصيب بها اثناء معارك في محافظة الانبار كما قتل جندي ثان في الانبار الاربعاء. وفي وقت سابق أعلن الجيش الاميركي مقتل جندي واصابة ثلاثة اخرين بانفجار قنبلة كانت موضوعة على الطريق اثناء مرور آليتهم في جنوب بغداد . من جانب آخر، طالب "مجلس انقاذ الانبار" المنبثق عن "مؤتمر صحوة الانبار" الذي يضم مجموعة من رؤساء عشائر المنطقة الغربية الى جانب اعضاء المجلس البلدي ووجهاء مدينة الرمادي، وزارة الداخلية العراقية بابداء تعاون اكبر مع المجلس وتجهيزه بالاسلحة والمعدات. وقال رئيس المجلس الشيخ عبد الستار ابو ريشة لصحيفة "الحياة" اللندنية إن "تعاون وزارة الداخلية مع المجلس لا يزال محدوداً" مشيراً الى ان "الوزارة لم تقدم الاسلحة والمعدات، التي تعهدت بها امام رئيس الوزراء نوري المالكي، الى عشائر المنطقة الغربية كنوع من الدعم المادي لها في مقارعتها عناصر تنظيم القاعدة". ولفت الى وجود "معوقات تقف حائلاً امام تحرير محافظة الانبار بشكل نهائي من تنظيم «القاعدة» بينها الطبيعة الجغرافية الوعرة للمدينة وتمركز الفصائل المسلحة في مناطق صحراوية واخرى محاطة بالمستنقعات المائية ما يجعل الوصول اليها غاية في الصعوبة، فضلاً عن نقص الاسلحة والمعدات اللازمة". مؤكداً ان "التجهيزات التي حصلت عليها العشائر من وزارة الدفاع غير كافية لتطهير المحافظة من التنظيمات المسلحة، خصوصاً وان استراتيجية «القاعدة» في المدينة تطورت بشكل كبير في الشهور الماضية بعد تحالفها مع الفصائل المسلحة التابعة لحزب البعث المنحل والتي منحتهم خبرة اوسع في التحرك بحرية في المنطقة والتأقلم داخل العراق". واكد الشيخ علي البرهان العزاوي، شيخ عشائر العزة ورئيس مجلس العشائر في ديالى، وجود مساع لتشكيل "مجلس انقاذ ديالى" لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة، موضحاً ان الاسابيع المقبلة ستشهد اعلان المجلس رسمياً على رغم محاولات الجماعات المسلحة اجهاض المشروع واستهداف عدد من شيوخ العشائر الذين اعلنوا رغبتهم في الانضمام اليه. من جهة أخرى ينتظر الرئيس الأميركي جورج بوش عودة وزير دفاعه روبرت غيتس من العراق ليبحث معه الحاجة لزيادة عدد القوات الأميركية في بغداد. وبدوره يبحث غيتس هذه المسألة مع جنرالاته في الميدان بالعراق ما إذا كان يتعين زيادة عدد القوات الأميركية هناك وإرسال عشرات الآلاف من الجنود الإضافيين أم لا. وقد أبدى بوش تأييدا لفكرة زيادة حجم الجيش الأميركي بشكل عام، لكنه أوضح في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس أنه لم يقرر بعد ما إذا كان ينبغي إرسال مزيد من القوات إلى بغداد التي تصاعد فيها العنف الطائفي في الأشهر الأخيرة. وأقر الرئيس الأميركي في خطاب الأربعاء الماضي أن العام المقبل سيتطلب من الأميركيين خيارات صعبة وتقديم المزيد من التضحيات في العراق، كما قال في حديث لجريدة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة لا تنتصر في العراق. وفي تطور هو الأول من نوعه على صعيد العلاقة الأميركية مع أكبر قوة سنية (هيئة علماء المسلمين في العراق) قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة بشار الفيضي إن الأمين العام الشيخ حارث الضاري وافق على لقاء السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد. وأكد الفيضي أن الضاري اشترط أن يكون اللقاء بحضور ممثل الجامعة العربية مختار لوماني. من جهة أخرى وفي موقف لافت وقف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم إلى جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وجه ما يشاع عن محاولة إقصائه. وقال القيادي في المجلس هادي العامري إن من يرغب في إقصاء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أو يوجه ضربة لتياره يرتكب خطأ إستراتيجيا. وتساءل العامري "كيف يمكن إقصاء التيار الصدري في الوقت الذي يعمل فيه رئيس الوزراء من أجل مصالحة وطنية؟".