- العراق/وكالات..- قالت الولايات المتحدة إنها ستبقى لفترة طويلة في منطقة الخليج العربي، واعترفت بأن هناك حاجة لمزيد من القوات الأميركية في العراق في ظل تصاعد العمليات المسلحة في البلاد. وقال وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس الذي يزور العراق إن تعزيز الوجود الأميركي البحري في الخليج العربي يهدف إلى توجيه رسالة بأن الوجود الأميركي في المنطقة طويل الأمد. وأضاف في مؤتمر صحفي مع قادة الجيش الأميركي في العراق أنه يعتقد حقا أن هناك حاجة للمزيد من الجنود في العراق للإسهام في تدريب الجيش العراقي وحفظ الأمن. من جهتها توقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن يتواصل العنف في العراق، واعتبرت في الوقت نفسه أن من المنطق أن تكون الحكومة العراقية قادرة على حماية شعبها بنفسها. وتفسيرا للتدهور الأمني المتزايد بالبلاد، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي إن العنف في العراق له "دوافع سياسية" ومصدره "الصداميون والتكفيريون".وجاء تصريح المالكي في بيان أصدره مجلس الوزراء ردا ضمنيا على موقف الإدارة الأميركية القائل إن العنف الطائفي يتصاعد بشكل متزايد في العراق وإن جيش المهدي يشكل المجموعة ذات التأثير الأكثر سلبية في الوضع الأمني. وأكد المالكي من جهة أخرى أن القوات العراقية بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات أكملت وضع اللمسات الأخيرة على خطة أمن بغداد في الفترة المقبلة. في السياق أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده في محافظة الأنبار غرب بغداد. وأوضح الجيش في بيان له أن القتلى هم ثلاثة من جنود مشاة البحرية (المارينز) وبحار قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في هجوم استهدف دوريتهم. في هذه الأثناء قالت الشرطة العراقية إن قوات أميركية دهمت منزل الشيخ سعدون القاسمي رئيس مجلس شيوخ عشائر العراق في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، واعتقلت نجله وعددا من ضيوفه وستة من حراسه، بعد مداهمة منزله وسط مدينة تكريت. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن أحمد علي ياسين عضو مجلس مدينة سامراء قتل هو وزوجته وجرح أربعة آخرون من عائلته في انفجار سيارة مفخخة أمام منزله وسط المدينة الواقعة على بعد 120 كلم شمال بغداد. وقتل وجرح عشرات العراقيين في سلسلة هجمات وتفجيرات، كان أبرزها تفجير استهدف تجمعا للمتطوعين في كلية الشرطة أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وجرح 15 آخرين. على الصعيد السياسي واصل نواب من الائتلاف العراقي الموحد ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء للتدخل من أجل وقف ما سموها هجمات جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، معتبرين أن تواصل الهجمات يهدد بانهيار الحكومة. وفي إطار المساعي لتعزيز موقف حكومة المالكي نقل مقربون عن مقتدى الصدر أنه أعطى موافقته على انضمام وزراء ونواب الكتلة الصدرية مجددا إلى حكومة المالكي بعد ثلاثة أسابيع من مقاطعتها على خلفية لقاء الأخير بالرئيس الأميركي جورج بوش في عمان.