للتوضيح.. بداية يجب أن أحيي مساعد المشرف الفني للاتحاد العام للكاراتيه، وإن كان هذا المسمى غير موجود في لائحة الاتحادات الرياضية، ولجنة الكاراتيه بعدن على تفاعلهما «الكبير» مع ما كتبته في ملاعب الجمهورية عن «دوري » الدرجة الثانية للكاراتيه الذي أقيم بعدن يوم الخميس الماضي 21 ديسمبر 2006م.. وأود أن أوضح بعض الأمور خاصة بعد أن حاول «المساعد» و«اللجنة» خلط الأمور. - أنا لم أدعي أنني متخصص، ولست خبيراً في اللعبة، وأعتقد أن أنور جراد رئىس لجنة الكاراتيه بالفرع لم تُعرف عنه الخبرة ولا حتى مزاولته الكاراتيه كرياضة، وبالتالي فإن من حقي كإعلامي حضر وشاهد البطولة أن أكتب عما رأيته بصدق، وأتساءل عن أمور بدت غير واضحة. أما بخصوص التغطية الإعلامية التي رافقت البطولة المذكورة، أرى أنه من اللازم أن أقتطف بعض الفقرات الرئىسة من الصحف لتوضيح حقيقة ما حدث.. ورد في الأيام الرياضي يوم الأربعاء الموافق 20 ديسمبر 2006م تصريح ل«أنور جراد» قال فيه: ( تستضيف عدن خلال الفترة من 20 إلى 23 ديسمبر الحالي منافسات دوري الدرجة الثانية للكاراتيه)، منهياً تصريحه بالتالي: (إن الاتحاد قد قام بالإعداد والتجهيز لاستضافة هذا الدوري بالتعاون مع قيادة مكتب الشباب والرياضة و«الصالة المغلقة»، وبيت الشباب الذين أبدوا استعدادهم لإنجاح البطولة). - ورد في صحيفة الثورة يوم الجمعة 22 ديسمبر عن ذات البطولة ما يلي: (اختتمت أمس بصالة الاتحاد العام للكاراتيه بعدن منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية للكاراتيه «تجمع عدن».. وورد فيها أيضاً: «وتخلفت 3 أندية هي: السبعين والشرارة والحسيني التي هبطت إلى الدرجة الثالثة بقرار من الاتحاد العام لغيابها عن التجمع). - كما ورد في صحيفة الرياضة يوم الأحد ما يلي: (وجرت منافسات تجمع عدن على صالة فرع الاتحاد العام للكاراتيه بالمدينة الرياضية بعدن).. وورد أيضاً في نفس المادة: (وقد تخلفت عن البطولة 3 أندية هي: الشرارة والحسيني لحج والسبعين) دون ذكر أي عقوبة لكن نهاية الخبر كانت على النحو التالي: (جرت النزالات في الهواء الطلق المنعش لاعتدال المناخ في عدن في فصل الشتاء فلم يؤثر ذلك على أداء اللاعبين حيث كانت الصالة الرياضية مشغولة صباحاً بمباريات كرة السلة).. لاحظوا التناقض بين بداية الخبر ونهايته وما ورد على لسان الشخص نفسه في الزميلة الثورة. - وورد في صحيفة «14 أكتوبر» في عدد الجمعة 22 ديسمبر ما يلي: (شهدت الصالة الرياضية تصفيات تجمع عدن لأندية الدرجة الثانية للكاراتيه).. وورد أيضاً: (وقد تغيب عن التجمع كل من الشرارة من لحج والحسيني والسبعين، وقد قرر الاتحاد العام إسقاط نتيجتهم وتصنيفهم درجة ثالثة).. وورد كذلك: (وحضر النزالات الاخوة/أحمد السياغي مدير الاتحادات والأندية، و...و... وعارف حميد سيف رئيس لجنة المسابقات، وأنور جراد رئيس لجنة المسابقات، وبدر حمود مدير الأندية والاتحادات بعدن. وكتبت في صحيفة الجمهورية ملحق الملاعب يوم السبت 23 ديسمبر ما يلي: (شهدت الساحة الواقعة بين ملعب 22 مايو والصالة المغلقة بعدن يوم أمس الأول منافسات دوري الدرجة الثانية لأندية الكاراتيه).. كما وورد أيضاً: (المنافسات التي كان من المفترض إقامتها خلال المدة من 20 إلى 23 ديسمبر تم سلقها في يوم واحد هو الخميس).. كما ورد: (يُذكر أن فرق الشرارة والحسيني من لحج والسبعين من أمانة العاصمة قد تغيبت عن البطولة دون عذر، وقرار الاتحاد العام اعتبارها هابطة إلى الدرجة الثالثة ربما بموجب اللائحة لأن أعضاء الاتحاد لم يكونوا متواجدين في البطولة حتى يقال بأن هناك اجتماعاً قد تم وأن قراراً اتحادياً قد صدر بذلك).. وورد أيضاً: (حضر البطولة الأخ/أحمد السياغي مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة،...، بدر حمود مدير إدارة الأنشطة الرياضية بمكتب الشباب والرياضة بعدن،..،.. أنور جراد رئيس لجنة الكاراتيه بعدن)، وورد أيضاً: (البطولة أقيمت في يوم واحد مع أنها لعبة قتالية، وفي الألعاب القتالية لا يجوز أن يلعب اللاعب أكثر من نزال واحد في اليوم أو الفترة الواحدة، وكما كان مخططاً للبطولة أن تقام في أربعة أيام سلقت في يوم واحد).. كما انتهت المادة بالتالي: (أستغرب كثيراً أن يتحدث بعض الزملاء عن مكان إقامة البطولة بنوع من التحرج، فمنهم من كتب أنها أقيمت بالصالة، والصالة مشغولة صباحاً ومساءً بمباريات السلة، ومنهم من كتب بأنها أقيمت بصالة الاتحاد (العام)، مع أن صالة الفرع غير صالحة لأنها صغيرة وتتوسطها الأعمدة، والتحرج بالطبع كان من ذكر الحقيقة التي تقول إن البطولة أقيمت على قارعة الطريق في «الساحة» المسفلتة الواقعة بين ملعب 22 مايو والصالة الرياضية المغلقة وفي الهواء الطلق تحت حر الشمس التي كانت لطيفة بفضل الله الذي حجبها بالغيوم، لكن الحدث حوّل الكاراتيه من ألعاب الظل إلى ألعاب الشمس، مع أنه كان بالإمكان تنسيق موعد البطولة بشكل أفضل حتى تقام في الصالة وهو المكان المناسب). فماذا حدث بعد ذلك؟ مساعد المشرف النفي يرد موضحاً يوم الأحد بأن البطولة أقيمت على بساطين، مع أنها أقيمت على بساط واحد، ومع أني لم أشر إلى أي بساط عندما قلت أقيمت «في» ولم أقل أقيمت «على»، ثم يتصل (جراد) بالأخ/ماهر المتوكل وينفي حضوري البطولة أصلاً، مع أنه واحد من القائمين على البطولة الذين تحدثت إليهم عند حضوري البطولة، ويتصل أحد الذين غطوا البطولة مطالباً بحق الرد مع أني لم أذكره بالاسم، وهو الذي كذّب نفسه في إطار مادة خبرية واحدة كتبها هو بخط يده..! ثم تصدر «الجمهورية» يوم الثلاثاء وفي ثناياها رد من لجنة الكاراتيه بعدن، رئيس اللجنة المنظمة، محاولاً فيه تفسير الماء بالماء في الهوامش طبعاً دون الخوض في صلب الموضوع الذي لم يستطع أن ينفيه هو أو غيره، وهو التالي: إن البطولة كان مخططاً لها أن تقام في أربعة أيام وقد تم سلقها في يوم واحد هو الخميس وليس السبت كما ورد في تعقيبه، أن البطولة قد أقيمت في الساحة المذكورة وليس في أي صالة، وأنه وفي السنة 365 يوماً كان بالامكان خلالها أن ينسق موعد ومكان البطولة بشكل جيد..! إلا إن كان قد اعتمد على خبرته في قراءة حالة الطقس وبالتالي اختار اليوم المذكور زمناً للبطولة وقد عرف مسبقاً بأن سماء عدن ستكسوها السحب.. إن الكاراتيه لعبة قتالية والدليل هو ما حدث للاعب نادي شمسان من لاعب حضرموت في البطولة من ضرب في الوجه منعه من مواصلة البطولة. أما بالنسبة لحديثه عن الأرقام والدول المتقدمة فإنه حديث من لا يفقه فيما لا يعرف.. ورداً عليه أقول: إن فرق البطولة وعددها تسع قد قسمت إلى مجموعتين وبالتالي فإن صفة الدوري العام الكل مع الكل قد غابت عن البطولة بالمعنى المتعارف عليه للدوري العام، أما عدد مبارياتها وبعد تقسيم الفرق إلى مجموعتين فإنها ستكون 16 مباراة، الأولى بها خمسة أندية وفيها كل فريق سيلعب أربع مباريات، «يعني كل لاعب سيلعب أربعة نزالات كحد أقصى» وبالتالي من السهل إقامتها خلال الأربعة الأيام كما كان مخططاً لذلك قبل السلق، أما المجموعة الثانية فقد ضمت أربع فرق وكل فريق سيلعب ثلاث مباريات وبالتالي فإن كل فريق سيلعب في اليوم مباراة واحدة بالراحة، دون الحاجة إلى أي كلفتة أو أكل أكتاف.. هذا ما لزم توضحيه. - فرحان المنتصر ..