- واشنطن - وكالات .. اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على 24 شركة اجنبية بينها شركات صينية وروسية وكورية شمالية متهمة بانها باعت صواريخ واسلحة لايران وسوريا. في حين نددت الشركات الروسية المعنية بالعقوبات في موسكو بهذا القرار. واوضح مسؤول في وزارة الخارجية ان العقوبات التي تحظر لمدة عامين حصول عمليات تجارية بين الحكومة والشركات الاميركية من جهة وبين هذه الشركات من جهة اخرى دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 28 ديسمبر/كانون الاول الماضي. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الادارة الاميركية قولهم ان الحكومة الاميركية فرضت عقوبات على شركات صينية وروسية وكورية شمالية بسبب بيعها صواريخ وغيرها من الاسلحة الى ايران وسوريا. وطالت العقوبات خصوصا ثلاث شركات صينية رسمية هي "زيبو كيميكل اكويبمنت" و"تشاينا ناشونال ايروتكنولوجي امبورت اكسبورت كوربوريشن" و"تشاينا ناشونال الكتريكال امبورت اند اكسبورت كو".اما الشركات الروسية المعنية بالعقوبات الاميركية فهي روسوبورونكسبورت ومركزي تولا وكولومنا للدراسات وهي متخصصة في انظمة الاسلحة المضادة للدروع والمضادات الجوية. وطالت العقوبات شركة المناجم الكورية الشمالية "كوريان مينينغ اند اندستريال ديفيلوبمنت كوربوريشن". واثار هذا الاعلان احتجاجا قويا لدى شركات الاسلحة الروسية المعنية. وقال ممثل الشركة العامة الروسية لتصدير الاسلحة "روسوبورونكسبورت فاليري كارتافتسيف لقناة "فستي" "هذا شكل من المنافسة غير المشروعة يستهدف شركتنا وكل روسيا". وأكد كارتافتسيف أن روسوبورونكسبورت "تلتزم تماما" بالقانون الدولي والقانون الروس موضحا من جهة ثانية ان شركته لم تتلق بعد بلاغا بتلك العقوبات التي نقلتها صحف اميركية. وعبر مركز تولا للدراسات والانشاءات المدنية عن موقف مماثل على لسان الرجل الثاني في الشركة فاسيلي غريازيف الذي قال في تصريح لوكالة انباء ايتار تاس ان "الاسلحة التكنولوجية المتطورة التي نصدرها الى الخارج تلتزم تماما بالقوانين الروسية والدولية". وقال فلاديمير بختين نائب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) ان "العقوبات اعتمدت لمجرد ان الادارة الاميركية خائفة من منافسة الشركات الروسية".وروسيا من ابرز مصدري الاسلحة في العالم. وتجاوزت مبيعاتها سنة 2005 اكثر من ستة مليارات دولار الى 61 بلدا.