كشف خبراء أمريكيون في جامعة "أوهايو" عن تغيرات مناخية طرأت على اليمن في أعقاب زلزال "تسونامي" إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة على غرار ما كان عليه اليمن قبل حوالي 5000 عام وبما يرجح خلاص اليمن من حقب الجفاف التي مرت به.و قال الخبراء إثر دراسة ميدانية في اليمن حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: "إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل «5- 10» آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلى اليمن". وساعدت الأمطار بحسب الدراسة الناس على التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً قاد إلى تصحر أجزاء كبيرة من المنطقة، وتراجعاً في أساليب وأنماط الحياة البشرية لليمنيين، تحولوا بفعله إلى الرعي بدلاً من الحياة الزراعية المستقرة.