أثارت مناقشات مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي شهدته العاصمة القطرية "الدوحة" وحضرها علماء كبار من المذهبين السني والشيعي عدة قضايا مثيرة للجدل، من أهمها دعوة المراجع الشيعية الإيرانية لإزالة مشهد مقام في مدينة كاشان بإيران لقاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب «أبو لؤلوة المجوسي» فقد وصفه البعض بأنه مبنى فخم له قبة عالية ومقام على قبر وهمي، يحمل اسم "مرقد بابا شجاع الدين أبو لؤلؤة فيروز" ويزوره بعض الناس في ما يسمى "عيد فرحة الزهراء" الذي يمثل عندهم ذكرى قتل أمير المؤمنين عمر.. آية الله محمد علي تسخيري/رئيس مجمع التقريب بين المذاهب في طهران، والذي كان على رأس الوفد الإيراني الذي حضر المؤتمر، سخر من إثارة هذا الموضوع ووصفه بالسخافة.. قال إن أبا لؤلؤة رجل مجرم أقيم عليه الحد في المدينة المنورة ودفن فيها ولم تنقل جثته إلى ايران، والقبر الموجود في كاشان، مجرد مكان وهمي ليس له اعتبار ولا يزوره أحد ويتم حالياً التحقق منه لاقتلاع الفتنة من جذورها، ومشيراً إلى أنه ليس مبنى "فخماً أو مهماً" بالدرجة التي يجري الترويج لها، بل مزار سخيف لرجل مجرم قاتل نال جزاءه الذي يستحقه بإقامة الحد الإسلامي عليه.. وكان قد نسب لعضو آخر في الوفد الإيراني وهو د. محمد علي آذر شب الأستاذ بجامعة طهران قوله رداً على إثارة موضوع مزار أبي لؤلؤة خلال مؤتمر الدوحة إن هذا "المقام" يعبر عن تيار ديني معين، ولا يمكن لدعاة التقريب أن يطلبوا إزالته.. واستطرد آية الله محمد علي تسخيري: لا يهتم بهذا المزار أو المشهد إلا بعض المتطرفين في ثقافتهم، ونحن غير مسؤولين عنه ولا نرى أحداً في ايران يهتم به، ومع هذا الأسف يثير أعداء "الثورة الإسلامية" ومثيرو الفرقة بين التشيع والتسنن، قضية سخيفة لا قيمة لها.