- رفع حافز المكافأة للإماراتيين وسيول عمانية تعبر الحدود - ماتشالا يبحث عن إنجاز آخر وميتسو ينتظر وفاء اللاعبين بوعودهم - كتب ماهر المتوكل .. - الرد البليغ جاء وصول المنتخبين العماني والإماراتي إلى لقاء اليوم على كأس خليجي 18 ليكون الرد الأقوى والأبلغ على المتشدقين الذين شحذوا كتاباتهم للإساءة لمنتخبنا الوطني، وكتبوا بمداد الحقد وتصفية الحسابات بأن منتخبنا لم يستغل وجوده في مجموعة ضعيفة وخرج بنقطة، واعتبر ما حدث جريمة لا تغتفر، لتأتي مباراة اليوم التي ستجمع طرفي البطولة المنتخب العماني والإماراتي لتؤكد زيف وأباطيل البعض، فالمنتخبان كانا إلى جوار منتخبنا الوطني في المجموعة الأول.. وحتى لا نسرف بالحديث بعيداً عن المواجهة النارية التي ستقام في السادسة والربع تقريباً فسوف نعود للكتابة عن منتخبنا وخليجي 18 في تناولة قادمة إن شاء الله. - المنتخب العماني المنتخب العماني هو المرشح لمواجهة اليوم بحسب معطيات البطولة والعروض الذي قدمها لاعبو عمان ووصلوا للقاء النهائي دون خسارة ليؤكدوا علو كعبهم وتميزهم عن بقية المنتخبات التي طالتها الخسارة. وما يميز المنتخب العماني تناغم وتجانس خطوطه وتفاهم غير عادي بين لاعبيه، لأن معظم لاعبي المنتخب أولاً يلعبون في أقوى ثلاثة أندية عمانية باستثناء بعض لاعبيه.. والأهم بأن المنتخب العماني معظم لاعبيه يلعبون منذ عشر سنوات منذ أن أعلنوا عن أنفسهم مع منتخب الناشئين وتم دعمهم ورعايتهم والحفاظ على معظم المجموعة المتواجدة خلال السنوات الماضية باستثناء هاني الضابط وفوزي بشير، اللاعبين الأكبر سناً، فالأول استبعد نفسه عن اللعب مع المنتخبات وتعرض لإصابة تكبح جموحه الهجومي، والآخر فوزي بشير يتم الاستفادة من خبرته في توجيه زملائه أو القيام بمهمات محددة يطلبها منه المدرب. - ماتشالا ويقود المنتخبب العماني المدرب ماتشالا صاحب السجل الحافل بالإنجازات والأكثر تواجداً في بطولات الخليج من المدربين الذين شاركوا في قيادة المنتخبات المشاركة.وماتشالا الذي لمع نجمه في الأندية الكويتية وتم الاستفادة منه في قيادة منتخب الشباب الكويتي ليقوم بعدها بقيادة المنتخب الكويتي لإحراز ألقاب خليجية مرتين، ويقدم نفسه كمدرب واعٍ ودارس للكرة الخليجية، وتم استقطابه ليدر المنتخب السعودي لفترة، ثم نفاجأ به يقود المنتخب العماني وأصبح يعشق العمل في عمان، فلا يخرج من عمان إلا لفترة قصيرة أو يتجول كالسندباد في قيادة الأندية الخليجية حتى يعود مرة أخرى لقيادة المنتخب العماني الذي أصبحت هناك شفرة خاصة بين اللاعبين العمانيين وقيادة الاتحاد العماني. - قيادة جديدة للاتحاد ولتشابه مناخ وتضاريس الواقع الرياضي في بلادنا وعمان وفي منطقة الخليج فقد حدث في عمان ما حدث لدينا في اليمن في وقت سابق بإقالة الاتحاد اليمني وتكليف لجنة لقيادة الاتحاد، وحدث الأمر نفسه في عمان فقد تم تكليف لجنة بقيادة يوسف المسكري ليقود الاتحاد العماني في مرحلة حرجة عصفت المشاكل بين قيادة الاتحاد السابق بقيادة الذهب وكل من حوله، فجاء تشكيل اللجنة بقيادة يوسف المسكري كحل سريع ومرضٍ يجنب الكرة العمانية صراعات وخلافات على مشارف عرس خليجي 18 .وكان أول ما فكر به يوسف المسكري البحث عن الأقدر على قيادة المنتخب العماني ليعبر بالمنتخب إلى بر الأمان ويقدم صورة مرضية تشفع للمسكري وتجنبه الدخول في دائرة المحاسبين وتكسب التجميد لقيادة الاتحاد السابق إيجابية.. فكان الاختيار لماتشالا لما عرف عنه من حب وتفانٍ في خدمة الفريق أو المنتخب الذي يقوده، ولمميزات ماتشالا التي يأتي في مقدمتها معرفته بالكرة الخليجية وقدرته العجيبة على السيطرة على اللاعبين وكسب حبهم وتوظيف قدراتهم.. وأعلن ماتشالا منذ عودته لتسلم زمام المنتخب العماني بأنه لن يكون الأسوأ في العرس الخليجي.ويمتاز ماتشالا بروح الفكاهة والدهاء فقد حدثت مواقف أطرفها عندما حضر أحد الفنيين لمراقبة تدريبات المنتخب العماني فعمد إلى لخبطة الأوراق وركز في تدريبه على أمور جاءت مغايرة لما وجده صاحبنا البحريني في الميدان وحتى في مراكز اللاعبين ومهامهم، وضحك يومها ماتشالا للمراقب الفني البحريني عقب اللقاء الذي فاز فيه المنتخب العماني على نظيره البحريني في نصف النهائي.ولماتشالا مواقف كثيرة طريفة وتكتيكية وهو من الأشخاص المعروفين بداء الوسوسة عندما يشاهد أي غريب يحضر تدريباً للمنتخب العماني يسبق أي لقاء له سواءً في خليجي 18 أو أي مباراة واستحقاق آخر.واليوم لدينا منتخب عماني متجانس، ومدرب متمكن وصاحب رصيد من الخبرة والتجربة والإنجازات في البطولات الخليجية، ولدينا اتحاد يسخر الإمكانات ولا يتدخل في أمور المدرب الفنية، وكل همه إحراز البطولة والاجتهاد، كما صرح المسكري في تصريح سابق للجمهورية.والمنتخب العماني اليوم لن يلعب بدعم الجمهور العماني فقط، فالمنتخب العماني كسب تعاطف الخليجيين والجمهور الرياضي المتابع لخليجي 18 وما قبله نتيجة ثورة التغيير والتطور التي شهدتها الكرة العمانية في السنوات الماضية.وكان المنتخب العماني قد وصلت في خليجي 17 إلى المباراة النهائية وخسرها أمام البلد المضيف حينها المنتخب القطري، واليوم يعود المشهد السابق لنهائي خليجي 17 إلى الأذهان كون طرفا النهائي المنتخب العماني مع الإمارات التي تستضيف خليجي 18 كما كان الحال في نهائي خليجي 17 .والعمانيون لاعبين ومدرباً وقيادة أكدوا أنهم لن يقبلوا أن يقعدوا في مركز وصيف البطل كما حدث في قطر، وأنهم لن يرضوا بغير البطولة وإسعاد الجمهور العماني الوفي مع منتخب بلاده. - أوراق عمانية وإلى جانب ما سبق فالمنتخب العماني يمتلك القدرة على كبح جماح أي منتخب يواجهه ويفرض عليه أسلوب لعب معين، كأن يضطر المنتخب الذي يواجهه على لعب الكرة للأماكن الضيقة واللعب في مساحات ضيقة أو اللعب على الجوانب وإجبار المنتخب الآخر على التمترس واللعب بأسلوب دفاع المنطقة الذي يجعل لاعبي المنتخب الآخر في منطقة ملعبهم ولا يتقدمون من منتصف الملعب إلا في حالة النية للتحضير لهجمة مرتدة.والأهم أن العماني أحمد مبارك لاعب يمتاز بأنه لاعب حر ويمتلك طاقة وقدرة، ورغم صغر سنه إلا أنه يمتلك موهبة غير عادية وضحت في لقاءات سابقة، فهو قد يقوم بمهمات لاعب خط الوسط وعندما يتطلب الأمر تجده يقوم بمهام في العمق الدفاعي ويساند خط الدفاع في المنطقة المحرمة لمنتخب بلاده، أو مسارعة أحمد مبارك لإبطال مفعول تحضير أي كرة للهجمة ضد المنتخب العماني.وصحيح أن المهمات الكثيرة قيّدت أحمد مبارك ولم نعد نشاهده لاعباً هدافاً كما كان من قبل لأنه مشغول بتنفيذ أكثر من مهمة في الميدان.. كما هو الحال بالنسبة لفوزي بشير وبدر الميمني وعماد الحوسني الذين يعدون أسلحة خطيرة المفعول وقادرة على لسع شباك الخصوم والمبادرة بصنع هجمة أو تهيئة كرة لزميل آخر أو إحداث إرباك وخلخلة في دفاع الخصم.ويمتاز خط دفاع كل عمان بأنه الأقل إرباكاً والأقل أخطاءً ولا يتصرفون بانفعال وتوتر مع مهاجمي الطرف الآخر، وهذه ميزة تمنح لاعبي منتخب عمان الثقة في الحارس الحبسي والثقة للاعبي خط الوسط والهجوم العماني. - أوراق إماراتية في مقدمة الأوراق الإماراتية يبرز «رونالدينهو» كما يسمونه إسماعيل مطر الذي لديه أربعة أهداف قابلة للزيادة اليوم إذا ما سنحت له فرصة مباغتة كما حدث أمام مرمى المنتخب السعودي، فقد سنحت له فرصة لم يكن أحد يتوقع أن يترجمها إلى هدف قاتل في حوالي الدقيقة 90 آخر دقيقة لزمن المباراة الأصلي.ورغم أن إسماعيل مطر لم يعد اللاعب الذي برز في بطولة كأس العالم للشباب ولم يعد اللاعب الذي يقدم العطاء المطلوب الذي عرف عنه، وربطه البعض للتغيير المفاجئ على مظهر إسماعيل مطر، فهو لم يعد ينظر للكرة أو يقدم لها كما كان يقدم لها من جهد وحب ورغبة في التميز.وبعيداً عن خصوصيات مطر إلا أنه يمتلك القدرة على قلب سيناريو الأحداث في أي مباراة يلعبها، ولا تزال حاسة لسع الشباك لم تفارقه، فهو قد يهدّف في أي وقت ومن أي موقع أو زاوية يواجه بها شباك الخصوم.والمنتخب الإماراتي رغم عدم امتلاكه القدرة على بناء الهجمات من الخلف أو تغيير نمط الأداء والأسلوب من مباراة لأخرى، فالمدرب ميتسو دائماً ما يسعى لتكتل لاعبيه في منطقة وسط الملعب لتخفيف الضغط على مرمى فريقه ومحاولة إبقاء الصراع واللعب في منطقة الوسط ومنطقة الخصوم ومحاولات اصطياد أية هجمة مرتدة من الجوانب والاعتماد على إرسال الكرة من الجوانب والخلف إلى المنطقة المحرمة لمنطقة الخصم.ويمتلك المنتخب الإماراتي المناوش في الجبهة اليسرى علي ناصر الذي يمتاز بالسرعة وإجهاد مدافعي الخصوم ومحاولة جر المدافعين إلى الجهة اليسرى من الملعب ليترك مساحات في العمق الدفاعي للخصم ليمنح زملاءه من المهاجمين أو من لاعبي خط وسط الإمارات النفوذ إلى العمق الدفاعي في المنطقة المحرمة للخصوم.ولاعبو منتخب الإمارات الأكثر بحثاً عن التصادم مع المدافعين أو لاعبي الخصم في المناطق المحرمة أو القريبة من مرمى الخصوم بحثاً عن ضربات جزاء في حالة الالتصاق في خط ال«18»، أو فاولات قريبة من المرمى بحثاً من الاستفادة من تنفيذها والاجتهاد بتكتيك تنفيذها بحثاً عن هدف. - سلاح الجمهور واليوم يمتلك المنتخب الإماراتي جمهوراً وفياً يبادر إلى الوصول للمدرجات قبل اللقاء بخمسة ساعات، فمجرد الانتهاء السريع من تناول وجبة الغداء ترى تدفق سيول الجماهير الإماراتية نحو الملعب ليحجزوا أماكنهم منذ وقت مبكر، وهذا الأمر ينطبق على رابطة المشجعين أو المواطنين العاديين.وما شاهدناه من تشجيع وهدير في المدرجات الإماراتية والمناصرة المتميزة للجمهور الإماراتي حتى نهاية زمن المباراة يجعلنا نؤكد بأن الجمهور الإماراتي سيحفز لاعبي الإمارات ويرهب لاعبي المنتخب العماني إذا لم يستوعبوا ما سيحدث اليوم، وسيكون لاشك مختلفاً عن مناصرة الجمهور الإماراتي لمنتخبه في اللقاء الافتتاحي الذي تمكن المنتخب العماني فيه من قهر الجمهور الإماراتي قبل اللاعبين عندما استهل العمانيون مشوارهم نحو كأس خليجي 18 .. وأمام لاعبي منتخب الإمارات عقدة عليهم تجاوزها وهي الآثار النفسية لخساراتهم أمام المنتخب العماني. - دعم غير مسبوق وإلى جوار ما سبق يلاقي المنتخب الإماراتي دعماً غير مسبوق من خليفة بن زائد آل نهيان، ومتابعة من الشيخ/محمد بن راشد آل مكتوم، وقد تم رفع حافز المكافأة التي سبق وأعلن عنها 33 ألف درهم، ما يعادل عشرة آلاف دولار لكل لاعب عقب فوز اللاعبين على المنتخب الكويتي.. وتضاعفت عقب فوز الإماراتيين على السعودية، وبدأ رجال الأعمال بتقديم دعم ومكافأة لأفراد من اللاعبين، والبعض للمنتخب بأكمله.وتواجد وزيارات كل من محمد بن زائد آل نهيان وسلطان بن زائد قد يؤتي ثماره في رفع الروح المعنوية للإماراتيين ليستغلوا فرصة تمكنهم من تحقيق إنجاز الكأس الخليجية الثامنة عشرة، وليتجاوزوا عثراتهم في البطولات الماضية.فلمن تقرع الأجراس، ومن سيذرف دموع الحزن، ومن سيذرف دموع الفرح، وهل ستكون ليلة عرس في الإمارات وليلة حزينة على العمانيين، أم ستكون ليلة أفراح في عمان وليلة كئيبة وحزينة على الإماراتيين؟- سنة حلوة يا ميتسو..! مساء أمس الأول احتفل اللاعبون والقيادة الإماراتية في حفل أعدته قناة الدوري والكأس، وكان مفاجأة للمدرب المسلم عبدالكريم ميتسو بمناسبة عيد ميلاده.. ووعد اللاعبون مدربهم بأن هدية عيد ميلاده الفوز على منتخب عمان، وإهداء الكأس لميتسو.. ونحن على شوق لمعرفة من سيتوج بطلاً لخليجي 18 وسننتظر صافرة النهاية لحكم اللقاء.