واشنطن خدمة قدس برس .. أظهرت دراسة كندية أمريكية مشتركة أن تناول المسنين لبعض العلاجات المضادة للاكتئاب قد يضاعف من مخاطر تعرضهم للإصابة بكسور في العظام لاحقاً. ويوضح الباحثون بأن المسنين يتعرضون للإصابة بالاكتئاب، لذا فقد توصف لهم علاجات مضادات السيروتونين المعروفة SSRI باسم باعتبار أنها الخط الأول في علاج هذا النوع من الاضطرابات، وذلك لمحدودية عوارضها الجانبية محدودة، بحسب اعتقاد لأطباء. وأجرى فريق الباحثين بقيادة خبراء من المركز الطبي التابع لجامعة ماكجيل الكندية «MUHC» دراسة شملت مايزيد على 5000 شخص، كان يخضع 137 شخصاً منهم لعلاجاتSSRI بشكل يومي. ووفقاً لقول الباحثين فقد أشارت دراسات أجريت في السابق إلى وجود علاقة مابين الإصابة بالكسور المرتبط بهشاشة النسيج العظمي وتناول عقاقير SSRI بين المسنين، إلا أن نتائجها لم تكن واضحة بسبب عدم ضبط عدد من المتغيرات الأخرى بين الأفراد الخاضعين لتلك الدراسات مثل النمط المعيشي وإمكانية التعرض للسقوط، وكثافة معادن العظام وغيرها. وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "أرشيف الطب الباطني" في عددها الصادر الإثنين 22/1 إلى أن تناول مضادات الاكتئاب المعروفة باسم SSRI يومياً، قد يضاعف من احتمالية تعرضهم للكسور الناجمة عن هشاشة النسيج العظمي. وطبقاً لنتائج الدراسة التي مولها المعهد الكندي لبحوث الصحة ومجموعة من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الدوائية، فإن تعاطي هذا النوع من العقاقير قد ارتبط كذلك بانخفاض في كثافة معادن العظام في منطقة الحوض، وذلك بحسب الجرعة المعطاة للمريض المسن. وبحسب رأي الباحثين فإن تناول تلك العقاقير كذلك يؤثر في زيادة احتمالية سقوط الفرد المسن، الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرضه لحوادث تنتهي بإصابته بكسور في العظام. ويوضح في هذا الشأن الدكتور "برينت ريتشاردز"، عضو فريق البحث، بأنه وعلى الرغم من أن تناول المسنين لعقاقير SSRIبشكل يومي، قد يزيد من احتمالية إصابتهم بالكسور لاحقاً، إلا أنه لابد من الموازنة مابين تلك التأثيرات السلبية للعلاج والفوائد التي قد يجنيها الفرد المسن عند معالجته من الاكتئاب، بغرض التوصل إلى القرار الأمثل في هذا الجانب.