مدير طب المناطق الحارة بجامعة الحديدة: على المستشفيات أن تكون مصدراً للدواء لا مصدراً للداء انشاء لجان مكافحة العدوى داخل المستشفيات خطوة هامة لرفع كفاءة الخدمات الصحية إن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً. هذا المثل الأوروبي ينطبق أكثر ما ينطبق على مجال مكافحة العدوى ذلك ان هناك دولاً قد أخذت على عاتقها السير في هذا الاتجاه منذ ستينيات القرن الماضي فيما مركز طب المناطق الحارة بجامعة الحديدة لم يتخذ مثل هذه الخطوة الهامة التي تعد الأولى على مستوى اليمن إلا أواخر الشهر المنصرم 2007م. رفع كفاءة الخدمات الصحية - د/خالد عبده ثابت الصلوي : مدير مركز طب المناطق الحارة بجامعة الحديدة يقول: أنشطة مركز طب المناطق الحارة للعام 2007م بدأت في تدريب الكوادر الصحية من أطباء وممرضين ومخبريين وإداريين على كيفية إنشاء لجان مكافحة العدوى داخل المستشفيات وهذه اللجان تعد خطوة هامة والأول على صعيد اليمن تقريباً وتنظم بشكل علمي ودقيق والهدف منها هو رفع كفاءة الخدمات الصحية وإكساب المشاركين الكثير من الخبرات الأساسية مثل كيفية وقاية المرض من العدوى وكذا كيفية وقاية العاملين الصحيين إضافة إلى المحافظة على نظافة المرافق وجاهزيتها من أجل تقديم خدمات صحية مناسبة.. ويضيف بالقول: لقد قمنا بعمل نظام المحاكاة لكيفية صياغة أو تثبيت هذا النظام في المرافق الصحية بحيث يمكن تثبيت هذا النظام على صعيد الواقع من خلال انشاء اللجان الصحية لمكافحة العدوى داخل المستشفيات وأيضاً الفرق الوبائية التي تبدأ من مدير المستشفى ومروراً بكافة الأقسام المتوفرة. لأن العدوى ومكافحة العدوى تحظى باهتمام دولي كبير وعلى المستشفيات أن تمارس دورها في الاستشفاء وليس كمصدر للداء. وفي الحقيقة ان الدورة االتي عقدت في هذا الإطار لها أهمية كبيرة وقد خرجت بعدد من التوصيات للمشاركين بهدف انتقال الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في الدورة إلى صعيد الواقع في مرافقهم حيث وجه المشاركون عبر هذه التوصيات نداءً للاخوة مدراء المراكز والشئون الصحية بالمحافظة باعتماد نظام لجان مكافحة العدوى نظراً لأهميته في رفع الخدمات الصحية التي تقدم للمرض ومن ضمن التوصيات واللقاء المستمر بين الجهة المنظمة للدورة والمشاركين بهدف التقييم على مستوى الواقع وأيضاً إقامة الدورات الترفيعية اذا كان هناك مستجد علمي في هذا المجال. التقليل من الأمراض المعدية ابتسام محمد عبدالله معيدة بقسم التمريض كلية العلوم الطبية جامعة الحديدة تقول مكافحة العدوى لها أهمية كبيرة للمجتمع بشكل عام وتكمن هذه الأهمية في التقليل من حدوث الأمراض المعدية بشكل كبير مابين المرض والكادر الطبي والمجتمع بشكل عام.. وتضيف قائلة: من الضروري تطبيق مبادئ التطهير والتعقيم بشكل صحيح كأساليب اساسية لوقاية المجتمع من انتقال العدوى وكيف يتلقى المرضى الرعاية النموذجية المتكاملة وهنا تقع مسئولية كل فرد بتعميم المعلومات التي تلقوها على بقية زملائهم في المرافق الصحية فاذا التزم الكادر الصحي والطبي بكل تقينات التعقيم والتطهير وكيف يقي نفسه أولاً من الإصابة ويقي المريض الذي بين يديه أعتقد أن الفوائد ستكون كبيرة جداً فمثلاً مواطن دخل المستشفى لعمل خياط في جرح عادي لكن حصل أن الأدوات التي تم استخدامها كانت ملوثة من شخص مصاب مثلاً بالتهاب الكبد الوبائي فيكون ان هذا المريض سيخرج بمرض كبير جداً ومضاعفته ليست سهلة وممكن أنها تؤدي لمرضه طوال فترة حياته.. هذا موضوع.. الموضع الثاني.. عن وخز الإبر التي يتعرض لها العاملون الصحيون وممكن تنتقل لهم العدوى من المرضى الذين يتعاملون معهم. فمثلاً مريض صاحب سكري يستخدم إبرة انسولين يومياً تقريباً هذه الإبرة يجب وضعها بطريقة صحيحة حتى لا يتضرر أحد من الأمراض الموجودين فيها كماان رمي الابرة في القمامة العادية فيه غلط كبير جداً وسيكون عمال النظافة لديهم نسبة الإصابة كبيرة اذا لم يكن لديهم وعي بطريقة رمي الأدوات الحادة أو رمي الإبر التي تعمل على نقل العدوى. لجان مكافحة العدوى ما تم عمله سيحقق نجاحاً من حيث تشكيل اللجان في المستشفيات والمرافق الصحية والإشراف على عملية مكافحة العدوي وهذا الأمر بالتأكيد تعتبر تجربة جديدة لأن هناك دولاً بدأت في مكافحة العدوى من الستينات والسبعينات، ونحن بدأنا متأخرين ولكن ان شاء الله تكون بداية صحيحة ونحن حقيقة بحاجة إلى توسيع التوعية وكل كادر مشارك عليه أن يعمل بؤرة تثقيفية للناس الذي حوله ينقل لهم المعلومات والخبرات حتى نقلل بنسبة كبيرة من انتشار الأمراض في المجتمع. خطورة هامة وحول مدى الاستفادة من التوعية بضرورة مكافحة العدوى يقول: عادل عبدالحميد عبدالهادي مستشفى الحديدة التخصيص لهذا الأمر يعتبر مهماً جداً ولأول مرة اشاهد مثل هذه التحركات في الحديدة وربما على مستوى اليمن، والمطلوب هنا تكوين نواة للجنة مكافحة العدوى كل في موقعه وهذه اللجنة ستكون هي الاساس لتفعيل فكر مكافحة العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية بما يعود بالفائدة على المريض والعامل الصحي والبيئة المحيطة وحقيقة فإن هذا التوجه بمثابة بداية لمشروع كبير ومهم جداً وان شاء الله يتم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا الجانب مستقبلآً وتنظيم دورات أكثر تخصصاً وتأهيلاً. دور إيجابي - محمد عبده سالم مستشفى العلفي قال من جانبه: التوعية في مجال مكافحة العدوى مفيدة جداً وسيكون لها دور إيجابي ان شاء الله خاصة للإصلاحات في المستشفيات والتي هي شبه مهملة في الوقت الحالي والحمد لله لقد استنفدنا الكثير من المعلومات ويبقى التطبيق هو الأهم في الواقع العملي ولهذا يجب تنفيذ التوصيات في هذا الجانب. أمنية أبو بكر عبدالرقيب شمسان مستشفى السلخانة: ان شاء الله نطبق هذه المعلومات في العمل حتى نكافح العدوى في المستشفيات ونقي انفسنا والمرضى من انتشار العدوى .. وأتمنى استمرار التوعية في هذا المجال. نحتاج لمزيد من التوعية - قيس عبدالوهاب الرازحي المستشفى العسكري : أي تحرك في هذا الجانب له أهمية كبيرة خصوصاً ان هناك مؤشرات كبيرة لتفشي بعض الأمراض المعدية التي تكون أهم أسبابها عدم اتباع الطرق الأساليب السليمة في مكافحة العدوى ويبقى الأهم التطبيق العملي وتشكيل اللجان في المرافق الصحية.. ونحتاج لمزيد من التوعية في مجال مكافحة العدوى وخاصة في الجانب العملي. يجب دعم المرافق الصحية - أروى داوود مستشفى العلفي قالت: ان الأمراض المعدية انتشرت الآن كثيراً والتثقيف الصحي عندنا مفقود تماماً بالنسبة للمواطنين ولهذا لابد من القيام بخطوات عملية ليتم مكافحة الأمراض المعدية حتى يستفيد منها أكبر عدد من الكوادر الصحية، وهناك أتمنى من الجهات المعنية دعم المرافق الصحية الحكومية وتطويرها لأنها أهم المرافق بالنسبة للمجتمع. تكامل الأدوار - وفاء عبدالله محمد المحويتي مستشفى الثورة قالت: بصراحة نتمنى من الجهات المعنية أن تكون عوناً لنا لتحقيق قدر ما تستطيع من مكافحة العدوى الموجودة في المستشفيات والأهم في هذا أن تكون هناك توعية مستمرة ومتواصلة في هذه المجال وخاصة الجانب العملي. الأهم هو التطبيق العملي - سمية عبدالحميد سعيد بكالوريوس مختبرات جامعة الحديدة: أتمنى أن يكون هناك أكثر من دورة ومتابعة وتوعية لأن المجتمع يفتقد كثيراً لمثل هذه الدورات في مجال مكافحة العدوى وأعتقد أن الشيء المهم هو التطبيق العملي وذلك من خلال تشكيل لجان مكافحة العدوى في المستشفيات والمرافق الصحية وتنفيذ التوصيات التي خرجت بها الدورة.. كما نتمنى أن يتم توفير كل مايلزم لإنجاز المهام في المرافق الصحية المختلفة حتى يتسن لها تأدية رسالتها على أكمل وجه.
