حقق فريق الاتحاد فوزاً في غاية الصعوبة على فريق نصر الضالع وذلك بهدفين لهدف واحد في اللقاء الذي احتضنه ملعب الشهيد الكبسي بإب.وشهدت المباراة أحداثاً مثيرة ومهازل عدة لعل أبرزها انفلات أعصاب الكثير من لاعبي الفريقين، وزاد الطين بلة تواضع مستوى حكم المباراة الذي فقد السيطرة على المباراة منذ دقائق المباراة الأولى، وساعده على ذلك لاعبو الفريقين.وقد شهدت المباراة جمهوراً كبيراً اكتظت به مدرجات وأروقة الملعب، فيما نقلت المباراة عبر أثير إذاعة البرنامج الثاني، وبصوت الزميلين محمد البرعي وبندر الأحمدي. - المباراة في سطور بدأت الساعة ال3.45 عصراً من أقدام لاعبي الاتحاد، ومع بدايتها ظهرت نية الاتحاد في تسيّد المباراة، ودل على ذلك المبادرة الهجومية التي قادها طه المحمودي، ولكن صلابة مدافعي نصر الضالع حالت دون إيصال الخطورة إلى المرمى.وجاءت الدقيقة «12» لتشهد هجمة سريعة للاتحاد، وفي الوقت الذي اعتقد لاعبو النصر وجود تسلل للاعبي الاتحاد ينطلق عبدالودود ويستغل خروج الحارس ويضعها في الزاوية اليمنى.. وبعد الهدف ظن الجميع أن المباراة ستشهد المزيد من الأهداف غير أننا شهدنا انفلاتاً لا مبرر له في الأعصاب، خصوصاً من لاعب النصر وحيد حيدرة، وكثرت الاحتجاجات على الحكم بمناسبة وغيرها، مما حوّل المباراة إلى جانب آخر من الجوانب غير الكروية.فريق الاتحاد لم يظهر بالمستوى المطلوب وفرض نصر الضالع إيقاع اللعب عليه وهذا ليس انتقاصاً من مستوى نصر الضالع الذي يتميز لاعبوه بلياقة بدنية عالية ولكن خبرة لاعبي الاتحاد هي التي حسمت الأمور لصالحه في آخر المباراة.دل على ذلك أن الفريقين تبادلا الهجمات ولكن كانت الخطورة في هجمات الاتحاد هي الوجه السائد، واعتمد نصر الضالع على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة التي قادها نبيه سيف باتجاه وحيد حيدرة وأحمد الخميني، وشكل مع هشام سيف ثنائياً خطيراً.ورغم أن الشوط الأول انتهى بتقدم الاتحاد إلا أن الشوط الأول لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يرضي طموح الجماهير ولا من حضر المباراة. - الشوط الثاني بدأه نصر الضالع بمباغتة الاتحاد وقاد عدة هجمات خطرة في الوقت الذي سدد فيه أكثر من كرة قوية باتجاه مرمى أنور العوج الذي تصدى لها ببراعة، خصوصاً تلك الكرة التي سددها أحمد الخميني وتصدى لها العوج.ورغم خسارة النصر لجهود لاعبه الخطر وحيد حيدرة الذي خرج بالبطاقة الحمراء إلا أن تفوق النصر استمر بعد التغييرات التي أجراها مدربه عادل المنصوب بنزول أحمد علي مقبل ومحمد الغراب، وقبلهما أكرم محمد حسين، حيث عمل النصر على مجاراة لاعبي الاتحاد وتمكن في الدقيقة 28 أن يدرك التعادل من خلال ضربة ركنية نفذها هشام سيف وسددها نبيه دحمس رأسية اصطدمت بأحد لاعبي الاتحاد وسكنت في الشبكة محرزاً هدف التعادل الذي أحرج الاتحاد كثيراً حيث حاول بشتى الوسائل تسجيل هدف الفوز وكان له ما أراد بعد نزول أيمن عبادي وماجد الجراني والواعد طلال الصباحي كبدلاء لمحمود الكحصة والمصري غير الموفق طه زغلول وناجي أبلان، حيث شن عدة هجمات.فيما اعتمد لاعبو نصر الضالع على المرتدات التي اصطدمت بمدافعي الاتحاد عبده راجح وخالد الكحصة ومحيي الدين المتيمي والمتألق عبدالودود قاسم، وبالتالي كان نصر الضالع يدافع بضراوة ويتصدى لهجمات الاتحاد بكل بسالة ومن خلفهم الحارس المتألق سامي بكير.وتألق عهد عوض وعصام الحدي وأكرم محمد حسين وعملوا على تنظيف المنطقة أولاً بأول قبل أن تأتي أخطر فرص الاتحاد من أقدام أيمن عبادي الذي سدد كرة قوية تصدى لها القائم الأيسر للنصر، وكرة أخرى تصدى لها الحارس.ومع دخول المباراة في الوقت الضائع وتحديداً في الدقيقة ال4 منه يحصل الاتحاد على ضربة ركنية استفاد منها طلال الصباحي ووضعها بأسلوب الكبار رأسية محكمة تدل على أنه بالفعل نجم بالفطرة، محرزاً هدف الفوز الصعب والمستحق.وتدخل بعدها المباراة فاصلاً من العك والعراك وقلة أدب، وشهدت المباراة طرد لاعبين من الاتحاد ولاعبين من النصر، وانتهى اللقاء بفوز الاتحاد رافعاً رصيده إلى أربع نقاط وبقي النصر بنفس الرصيد 4 نقاط. - لقطات : - أدار المباراة حميد عثمان وساعده عبدالله السقال وهشام قاسم.. ولجنة الحكام مطالبة بإعادة النظر في مستويات بعض الحكام قبل فوات الأوان.. وراقبها الأخ/خالد دريبان، ومن الفرع الأخ/عبدالرحيم الخشي، وراقب الحكام عبدالسلام ناجي الدولي السابق وجميل المعلامة حكماً رابعاً. - رفع الحكم ثلاث بطاقات صفراء لطه المحمودي ومحيي الدين المتيمي وناجي أبلان، وأربع حمراء لوحيد حيدرة وأكرم حسين «النصر»، وعبدالكريم القطوي وماجد الجراني «الاتحاد». - أعتقد أن مدرب الاتحاد لن يستمر كثيراً طالما وأن التدخلات كثيرة كما رأيناها بالأمس.. وطلال الصباحي وأيمن عبادي نجمان مكانهما الملعب وليس دكة الاحتياط.. وهذه وجهة نظر خاصة.