شعر:بابلونيرودا ترجمة: د/ شهاب غانم.. يعد الشاعر التشيلي بابلو نيرودا «1904 1973» عند كثير من نقاد الشعر الإسباني أعظم شعراء أمريكا اللاتينيه في القرن العشرين، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة وانتخب عضواً في برلمان تشيلي كما عمل سفيراً لبلاده في فرنسا، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1971 أيد الحركة اليسارية منذ شبابه وحتى وفاته بعد فترة وجيزة من اغتيال صديقه الرئيس سلفاتور الليندي عام 1973 في انقلاب عسكري. وكنت في تلك السن.. حين أتى الشعر يبحث عني لا أعرف، لا أعرف من أين جاء من النهر أو من الشتاء لا أعرف كيف ومتى، لا لم تكن هناك أصوات لاصمت ولا كلمات ولكن استدعيت من الشارع من أفنان الليل فجأة من قبل الآخرين بين الحرائق العنيفة أو بينما كنت عائداً وحدي كنت هناك بدون وجه ولقد لمسني üüü لم أدر ماأقول كان فمي لا يجيد الأسماء وعيناي كانتا عميتين وشيء ماتحرك في روحي حمى أو أجنحة منسية وشققت طريقي الخاص أفك رموز تلكم النار وكتبت السطر الأول الباهت باهت، بدون مغزى هراء تام حكمة صافية لشخص لايفقه شيئاً وفجأة رأيت السماوات تزيل أقفالها وتنفتح الكواكب الأشجار النابضة الظلال المخرمة مثقبة بالسهام والنار والأزهار والليل المتلوي والكون üüü وأنا ذلك المخلوق الضئيل مخمور بالفضاء الواسع المطرز بالنجوم التشابه صورة الغموض أحسست بأني جزء أصيل من الهاوية وأخذت ألف مع النجوم وانطلق قلبي بلا عنان فوق الريح