- من حق جماهير ومحبي الصقر أن يقلقوا على وضع فريقهم بعد أربع مباريات لم يحصد فيها الفريق سوى نقطتين، ولم يذق فيها طعم الفوز، هذا إذا ما أضفنا قرب مشاركة الفريق الصقراوي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. كما أن ردود الفعل التي تجلت في الكتابات لبعض الإعلاميين تبدو منطقية وتأتي في السياق الطبيعي لنتائج الفريق، ويفترض أن تتلقاها الإدارة الصقراوية والجهاز الفني واللاعبون بصدر رحب خاصة إذا كانت هذه الكتابات حريصة على الفريق، كونه حامل اللقب وصاحب العروض القوية في الموسم الماضي، والتي كانت محل إشادة من الجميع. - ومع كل ذلك وبالرغم من أنني لم أعد متابعاً بدقة للفريق إلا من خلال الصحافة الرياضية وبعض من تربطني بهم في إدارة الصقر علاقة الاخوة والزمالة الصادقة، أقول رغم ذلك وعلى مسئوليتي سيعاود الصقر التحليق من جديد، فكل العوامل تشير إلى ذلك، فالكبوة التي يعاني منها الفريق لن تطول كثيراً، وذلك وفقاً للمعطيات التالية: 1 إن إدارة الصقر بالرغم من النتائج غير المرضية لم تقم بالاستغناء عن الجهاز الفني أو توجيه اللوم على اللاعبين فهي تتعامل مع الموضوع بهدوء وتروّ، وهذا ما يوفر الاستقرار والهدوء في عمل الجهاز الفني ويبعث الثقة في نفوس اللاعبين.. كما أن إدارة النادي وتحديداً الاخوين/شوقي أحمد هائل ورياض عبدالجبار الحروي، يقومان بدور كبير في المساهمة مع الجهاز الفني لمعالجة السلبيات التي رافقت أداء الفريق في الأربع المباريات السابقة. 2 فريق الصقر يمتلك كوكبة من اللاعبين الجيدين وثلاثة من أفضل المحترفين الأجانب، فزملاء الكابتن/فضل العرومي لديهم من الإمكانات ما يجعلهم قادرين على تجاوز الكبوة التي يمرون بها وستكون المباريات القادمة هي الفيصل في تقديم المستوى الجيد والنتائج الإيجابية. 3 بعودة المصابين طارق سالم وسامي كرامة ومحمد الطاحوس ستكتمل القوة الضاربة للفريق، فهؤلاء اللاعبون اضافة إلى تجاوز مرحلة انعدام الوزن لبعض اللاعبين سوف يسهمون في عودة الفريق بقوة إلى أجواء الدوري في أقرب وقت. 4 يمتلك الفريق الصقراوي جمهوراً رائعاً كان له الأثر الكبير في إحراز الفريق البطولة الموسم الماضي، هذا الجمهور الذي يزحف مع الفريق لمؤازرته في جميع المباريات داخل المحافظة وخارجها هو المحفز للاعبين بالتشجيع الحماسي الذي يدفع اللاعبين إلى مزيد من العطاء والتألق، فهذا الجمهور الوفي الذي لا يتأثر بالنتائج السلبية هو الوقود المحرك للاعبين وعامل مهم في عودة الصقور إلى التحليق من جديد. 5 إن العلاقة القوية التي تربط اللاعبين بعضهم ببعض واحترامهم للجهاز الفني وتقديرهم للدور الذي تلعبه الإدارة في الاستجابة لطلباتهم تجعل اللاعبين يدركون أنهم أمام مسؤولية كبيرة هم قادرون على تحملهما كما فعلوا ذلك في الموسم الماضي. ومع ذلك ينبغي القول: إن على لاعبي الصقر أن يثقوا بقدراتهم الفنية الكبيرة وأن يبتعدوا عن الضغط النفسي والعصبي مع التركيز على استغلال ما يتاح لهم من الفرص للتسجيل، وهذا لن يأتي إلا من خلال بذل المزيد من الجهد والتركيز الشديد في المباريات.. كما أن عليهم أن ينتبهوا إلى أن جميع الفرق المنافسة تلعب معهم على أنهم أبطال الدوري، وعليهم أن يدركوا أن المحافظة على البطولة تحتاج إلى الكثير من العمل. وأنا على ثقة تأمة بأن نجوم الصقر جاعم وسراج والطاهش والزريقي والهلالي وفهمان والعمقي وبايو وأمواس والعرومي وفهد راشد والمنج ويوردانوس والبروي ومعاذ عساج وفتحي محمد سعيد والطاحوس وطارق سالم وباقي زملائهم سيكونون عند مستوى ثقة الإدارة والجهاز الفني وجماهير ومحبي الصقر. وفي الختام أقول: إنها كبوة لن تستمر طويلاً، وعلينا جميعاً أن نثق بقدرات اللاعبين وإمكاناتهم.. وبالتوفيق يا أبطال الدوري.