بحضور الأخ/حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي ووسط أجواء كروية موائمة التقى عصر أمس على ملعب الشهداء صقر الحالمة تعز مع ضيفه حسان أبين ضمن منافسات الأسبوع الثاني من الدوري العام لكرة القدم وذلك في مباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول وحافلة ببعض التكتيك والأداء القوي في شوطها الثاني خصوصاً من قبل الضيوف ولأن الصقر كان أكثر تأثراً بغياب نجومه المنخرطين في معسكر المنتخب الوطني فإن أداء الفريق كان مفتقراً للترابط المطلوب في صفوفه الأمامية لاسيما خلال الشوط الأول من اللقاء والذي لم تشهد دقائقه أي شيء يذكر.. أما ما يتعلق بالشوط الثاني والذي عرف بشوط المدربين فإنه لم يأت بأي جديد يذكر سوى بعض الجمل الكروية التي كانت تأتي من هذا اللاعب أو ذاك بصفة فردية واجتهاد ذاتي خصوصاً من قبل الصقور الذين حاولوا في عديد من الغزوات فك الشفرة الدفاعية لفريق حسان والتي كان مهندسها الأول فتحي محمد نعوم الذي لم يكتف فقط بالذود عن مرماه وافشال المحاولات الصقراوية بل تولى الاضطلاع بالصد والتحويل في آن واحد وساعده في أداء مهامه إلى حد كبير ذلك التناغم الكبير الذي تميز به زملاؤه في خط الدفاع«علاء أحمد والخضر زيد ومن ثم البديل الناجح أحمد سلمان يحيى ولهذا وذاك كانت كل المحاولات الصقراوية تذهب أدراج الرياح رغم خطورة الكثير منها وخصوصا تلك المحاولات التي افتقرت إلى الخبرة والتركيز من قبل كل من جميل السريحي والعرومي خالد وفكري الحبيشي اضافة إلى تحويلات خط الدفاع الخجولة والآنية عبر الهلالي ومتعافي ومعتز أحمد وتمريرات السلمون جيرما في خط الوسط الصقراوي وتواصلت المحاولات الصقراوية تباعاً لكنها لم تؤت الثمار المنشودة نظراً للتجانس الكبير والفدائية الملحوظة في خط الدفاع الحساني الذي كان عند مستوى المواجهة وكذا استبسال الحارس الحساني حليم عبدالله الجبلي وفي ظل ذلك الاخناق الذي امتد طويلاً خلال الشوط الثاني لجأ المدرب الصقراوي أمين السنيني إلى احداث بعض التغييرات في صفوفه فجاء المنج والغازي وبمجيئها ارتقى الأداء بالتدريج لكنه لم يصل إلى الغاية المطلوبة لاسيما بعد أن أهدرت العديد من الفرص السانحة للتهدم عبر كل من الحبيشي والسريحي والمنج الذين صوبوا عديد من الكرات الصاروخية القوية والتي ماكان ينبغي لها أن تذهب بعيداً عن الخشبات الثلاث لولا سوء الطالع الذي رافق الصقور وأضعف من حدة مخالبهم وقدرتهم على التحليق وبعد أن تواصلت الفرص المهدورة للصقور جاء الانتعاش الحساني ليبادل نجوم الأحمر الأبيني الأصفر الحالمي محاولات الغزو وشن الغارات المماثلة التي اتسمت هي الأخرى بعدم الانهاء السليم للوصول إلى المبتغى والمراد وبعد أن انتصف شوط اللقاء الثاني وفي ظل المد الهجومي الصقراوي جاء الفرج الحساني عبر المشاكس سالم عوض الموزعي الذي تمكن من لدغ الشبكة الصفراء بهدف ماكر لم يتمكن الجاعم بن ناصر من صده أورده ورغم أن الأحمر الحساني واصل الفترة المتبقية من اللقاء بعشرة لاعبين بعد تلقي أحد أعضائه البطاقة الحمراء من حكم الساحة خلف اللبني إلا أنه لم يهدأ واستطاع اقفال المناطق الخلفية التي شهدت كثير من الضغط والتهديد لمرمى الجبلي عبر مناوشات لم ينقصها سوى التوفيق وفي هذه الأثناء وفي ظل التقدم الصقراوي نحو المراكز والمواقع المحظورة للصقور لم يفطن الجهاز الفني للأحمر الحساني إلى التعامل الأمثل مع تلك الحالة التي طرأت على صفوف الفريق الصقراوي الذي اندفع بكل ثقله صوب الخلفية والتي لو كان فطن الحسانيون وجهازهم الفني لكان بامكانهم اضافة العديد من الأهداف لكنهم اكتفوا فقط بالتصدي للمحاولات الصقراوية وعدم التعامل مع الكرات المرتدة كما يجب وربما أجبرتهم قناعاتهم للتعامل مع تلك المستجدات الصقراوية بتلك الآلية التي حققت لهم في الأخير كل ماجاؤا إليه ومن أجله وهو الظفر بالثلاث النقاط وهذا ماتحقق بالفعل ليخسر الصقر النقطة الخامسة في عقر داره ووسط جماهيره وفي اعتقادي بأن استمرار الأداء الصقراوي على ماكان عليه الحال في لقاء الأمس لا ولن يؤدي إلى الوصول إلى التتويج المنشود.. عموماً مبارك للفارس الابيني ذلك الأداء القتالي المميز وللصقور نقول مازلتم في البدايات الأولى وبكثير من التناغم والولاء سوف تتمكنون من ترميم كل الاختلالات ومعالجة كل الاعتوارات والتي برزت معالمها في المدرجات الشرقية عبر مفردات وشعارات ينبغي الوقوف عندها طويلاً لمعرفة الدوافع التي أدت إلى ظهورها ومن ثم العمل على وضع المعالجات اللازمة. هوامش رجال الأمن المركزي والهلال الأحمر جهودكم رائعة ومشكورة وحضور المحافظ الصوفي أكد عشق الرجل للرياضة. طاقم التحكيم: خلف اللبني في السحة وساعده إيهاب باشراحيل وعبدالرحمن الدويل محمد علي مقبل حكماً رابعاً نورالدين عبدالغني محمد علي القدسي ناجي أحمد حسن.