ضمن منافسات الأسبوع الخامس من الدوري العام لكرة القدم لأندية النخبة جرت أمس الجمعة على «ملعب أبو ولد» في نادي الصقر الرياضي الثقافي مواجهة الدربي المرتقب بين نمور الرشيد والصقور والتي أسفرت عن تعادل الفريقين بهدف لمثله. أحداث الشوط الأول بدأت أحداث الشوط الأول بداية قوية ومتكافئة للفريقين رغم الأفضلية النسبية للصقور من حيث الاستحواذ على الكرة والتحكم على منطقة المناورات إلا أن الطلعات الهجومية لنمور الرشيد سببت قلقاً ملحوظاً للحارس العملاق جاعم ناصر ولخط دفاعه المكون من الطاهش البعداني خالد والعاقل الجميل باسم والهلالي الأروع عدنان ولأن الاستحواذ الصقراوي كان سلبياً وعقيماً في معظم فترات الشوط الأول بل في معظم فترات اللقاء فأن حيوية الشباب الرشيدي ممثلة بجلال عبدالجبار وصدام قاسم ونجيب سعيد سيف هي من خطفت الأضواء في عديد المحاولات المتتالية والتي عابها بعض التركيز وقد ضاعفت تلك المحاولات والمناوشات لذلك الثلاثي المرعب من مهام ومسئوليات خطي الدفاع والوسط الصقراوي لتسفر مع بعض تحركات الاسناد من المخضرم يوسف عثمان ويوناس جبري وحسن عبدالله في التقليل من الغزوات والمهام الهجومية للصقور حيث شوهد كل من يوردانوس والقطاع وهما يعودان إلى المنتصف وإلى المثلث الأخير أما لاستلام الكرات أو لتخليصها ولهذا وذاك أضحت تلك السيطرة الخجولة للصقور عقيمة وغير ذات جدوى ليستمر ذلك الحال والذي كان عنوانه الأبرز الكر والفر التي شارفت دقائق الحصة الأولى على الأنتهاء ليستغل القناص يوردانوس حالة التوهان الطارئة ويسدد في مرمى الحارس الرائع عصام عبده قاسم هدف السبق الصقراوي والذي ظن البعض أنه سيرفع وتيرة الأداء فيما تبقى من زمن الشوط الأول وكذا الشوط الثاني إلا أن ذلك الظن لم يتحقق على أرض الواقع حيث واصل نمور الرشيد استبسالهم الشرس داخل المستطيل الأخضر في ظل تناغم جميل وحماس مثير زرعه في أعماقهم المدرب الوطني الفذ أحمد علي قاسم ومساعده عبدالرقيب العديني. الشوط الأروع وهدف التعديل أما أحداث الشوط الثاني فقد جاءت مغايرة كلية لأحداث الشوط الأول من حيث بروز الرغبة الجامحة للصقور في تعزيز النتيجة والرغبة المماثلة للرشيد في التعديل ولأن الشوط الثاني هو شوط المدربين فقد استطاع الجهاز الفني لبني علي قاسم ومساعده عبدالله الكاتب تغيير مجريات اللقاء بكل حنكة ودهاء فبرغم تواصل المد الهجومي العقيم للصقور والذي اتسم في أكثر من محاولة بالاهدار غير المبرر عن طريق اليوردانوس والبديل الناجح معاذ قائد المزجاحي حيث مرر الأول ثلاث كرات عرضية داخل المناطق المحظورة لكن دون عنوان وفي ظل التنوع في الغزوات الصقراوية السلبية وبعد جملة من التغييرات لكلا الفريقين جاء التغيير الأكثر نفعاً وايجابية من قبل المدرب الرشيدي باشراكه لنشوان الهجام بديلاً عن جلال عبدالجبار ليأتي ذلك التغيير بمثابة المقص الذي قلص فيه الرشيد من فاعلية الأجنحة الصقراوية إذ لم يكتف الهجام بتشذيب ريش الصقراوية وتنفيذ التمريرات الساحرة لزملائه بل بتهيئة وصناعة كرة مقشرة وساحرة داخل صندوق العمليات لزميله صدام قاسم والذي تقبل الهدية الجميلة وتعامل معها بكل ذكاء ليودع الكورة في شباك جاعم ناصر معلناً عن هدف التعديل الذي الهب حماس الجماهير الرشيداوية وأطفأ طموحات الجماهير الصقراوية والتي ظنت بأن الثلاث النقاط باتت محروسة بأمان في خزينتهم المتهالكة وبهذه النتيجة وبهذا التعادل الايجابي يخسر الصقر أغلى نقطتين بينما يتنزع الرشيد أغلى نقطة في مستهل مسيرته الرائعة التي سطرت عبر أقدام فولاذية لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالفوارق. هوامش قلنا في أكثر من مرة عبر التعليق الرياضي الإذاعي وعبر التحليلات المكتوبة أن إصرار الصقر على خوض مواجهاته في ملعبه لم يعط النتائج المرجوة فجماهير الصقر يا هؤلاء ليسوا في بيرباشا فحسب والحل العودة إلى ملعب الشهداء. جلال عبدالجبار وصدام قاسم – عصام عبده قاسم – حسام علي هزاع والهجام قدموا مباراة كبيرة في صفوف الرشيد. محمد علي القدسي – رئيس فرع اتحاد الكرة كان شجاعاً حينما شاركني الرأي بأن مناصري الصقر ليسوا كما يعتقد البعض خطأ في ملعب أبو ولد. رئيس نادي الطليعة الأسبق الرياضي المخضرم محمد علي شكري ينتابه القلق الشديد على وضع الصقور في قادم الأيام وهو يرى بان الهائل شوقي ونائبه رياض قادران على وضع المعالجات لمواصلة المشوار والظهور المشرف في الاستحقاقات الآسيوية القادمة أمام القادسية الكويتي والسد القطري. مشجع صقراوي أبدى غضبه الشديد للأداء المتواضع لفريقه وأضاف باننتظر أمام السد والقادسية من درزن. رجال الأمن المركزي دائماً يستحقون المدح والثناء وطيب الإشادة ومثلهم رجال الهلال الأحمر. إذا استمر الصقر بهذا الأداء الركيك فلعله لا يقدر على الطيران في قادم الأيام هذا ماقاله مشجع محايد. المهندس خالد هزاع الحمدي رغم انشغاله بعقد قران نجله إلا أنه تواصل معنا أكثر من مرة لمعرفة النتيجة. رامي محمد علي شكري لاعب رائع ومؤثر إلا أن تغييره جاء متأخراً الروح العالية لشباب الرشيد ستقود الفريق إلى شواطئ الأمان والروح المتخاذلة للصقور واللعب بدون هوية واضحة ستعصف بآمال الصقور. طاقم التحكيم أحمد الوحيش – خلف اللنبي – علي الحساني – علي سيف القدسي وراقبها عن الحكام عادل وإدارياً عبدالرحيم الخشعي.