لم يتأثر لاعبو نادي الصقر بخسارة الثلاثاء الماضي أمام القادسية الكويتي في الجولة الثالثة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي على ملعبهم في العاصمة الكويتية، حيث دخلوا لقاء الأمس - لقاء الجولة الرابعة - مع الفريق نفسه وعلى الملعب نفسه بحضور ذهني جيد حتى وهم يلعبون بمحترف وحيد وغياب أندومبي ومراد نجاد، فقدموا جهدا كبيرا في أداء متوازن أحرجوا به الفريق القدساوي الذي ظن أنه في نزهة وحصة تدريبية لا تحتاج إلى الكثير للعبور منها وتكرار الفوز. فمع انطلاق صافرة الحكم البحريني كان لاعبو الفريق الأصفر - ألوان الصقر - التي لعبوا بها كون المباراة مباراتهم يظهرون رغبة في امتلاك الكرة والمساحة حتى وإن كان لاعبو القادسية أصحاب الخبرة والقوة الجسمانية يسجلون حضور سريع نحو مرمى المتألق جاعم ناصر بكرات عرضية من الاتجاهين، وكان الدفاع الصقراوي يجيد التعامل معها من خلال الثلاثي خالد الطاهش وباسم العاقل واكولي بمساندة رائعة للعرومي خالد الذي كان يقوم بمهمة فرض حصار على اللعب القادم من الخلف وفي العادة كان السوري جهاد الحسيني, تلك القدرة في إبطال فرص القدساوية مع العشر الدقائق الأولى ولدت حالة ثقة جيدة عند لاعبي الصقر فتحرك يوردانوس وجلال القطاع وسامر حسن بمساندة الطرفين سامي التام ومحمد فيصل لتتعدد الهجمات الصقراوية ليظهر كندٍ جيد على الملعب وينوع ألعابه ويضغط في أوقات كثيرة على لاعبي القادسية الذين ظهر فيهم حالة تعصب غريبة ساعدت لاعبي الصقر على امتلاك الكرة ومحاولة التحليق صوب مرمى الدولي نواف الخالدي. ومن تلك المعطيات وتناوب الفريقين للاستحواذ على الكرة وصناعة الهجمة كانت الدقيقة (22) موعدا لأسبقية صقراوية من خلال كرة ثابتة لعبها سامر داخل الجزاء فوجدت الطاهش الذي طهشها في شباك القادسية معطيا للقاء زخما مغايرا حاول فيه لاعبو القادسية العودة المبكرة، فتحرك فراس الخطيب وحمد العنزي وصنعوا الخطورة على مرمى جاعم الذي كان في مواعيد للتألق ليبقي شباكه نظيفة ويضيع القطاع فرصة تعزيز الأسبقية بكرة رأسية لم يحسن استغلالها، وهو على بعد مترين من المرمى، ويطرد الحكم لاعب القادسية طلال العامر، وتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الحصة الأولى والصقر متفوق بهدف. في الشوط الثاني الذي دخله الفريقان بنقص عددي في صفوف القادسية كانت البداية تسجل الحضور الجيد للاعبي الصقر الذين حافظوا على التوازن الذي لعبوا به في الشوط الأول بفكر مدربهم الكابتن إبراهيم يوسف، وشنوا الهجمات التي اعتمدوا فيها التحرك الزئبقي للمهاجم يوردانوس مع تحرك عرضي للقطاع، مع محاولات قدساوية كانت تزعج الدفاع الصقراوي وتختبر قدرات جاعم مرات جديدة، وتتنوع المحاولات هنا وهناك ويغير القادسية أسلوب لعبه باعتماد الكرات العالية في عمق الدفاع الصقراوي، وتأتي الدقيقة (14) موعدا لهدف صقراوي ثانٍ سجله بأناقة يوردانوس الذي مر في عمق الدفاع القدساوي بكرة لعبت له من قبل محمد فيصل ليصاب لاعبو القادسية وجماهيرهم القليلة بصدمة، ويدخل اللقاء منعرج جديد ويسعى لاعبو القادسية إلى تغيير الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه، ويتدخل مدربهم محمد إبراهيم فأجرى تغييرات ثلاثة في صالح الهجوم أبرزها العجمي الذي يمتاز بكرات رأسية، فشن القادسية هجمات متتالية خصوصا بعد طرد لاعب الصقر سامي التام وإجراء تغيير بدخول لامي شكري مكان القطاع، وتمر الدقائق بدفاع صقراوي وهجمات للقادسية احتسب على إثرها فاول على خط الجزاء نفذه بإتقان هداف الفريق السوري فراس الخطيب في شباك جاعم مقلصا الفارق في الدقيقة (23)، ويدخل اللقاء في منعرج جديد تساوت فيه كفة الفريق في الناجية العددية ويضغط لاعبو القادسية ويحاول الصقر بهجمات قليلة العدد ويستمر الأداء على رغبة عامة للاعبي القادسية ويتألق جاعم بشكل لافت في إبطال ثلاثة أهداف محققة على أقل تقدير.. ومع دخول الشوط واللقاء دقائقه الأخيرة كان فراس يعود ويسجل هدف التعديل بركة من خارج الجزاء، ويستمر القادسية في مساعيه خصوصا بعد أن طرد عدنان الهلالي من الصقر، ويبقى بتسعة لاعبين تماسكوا واستماتوا حتى نهاية الوقت البديل لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي بهدفين لهدفين وينال الصقر نقطته الأولى وإعجاب الكثير من اليمنيين الذين حضروا اللقاء والكويتيين. من وحي اللقاء ******* التعادل يبقي القادسية في الصدارة بعشر نقاط. لاعبو الصقر لعبوا بعيدا عن الضغوط، فقدموا مستوىً جيدا خصوصا أنهم واجهوا فريق قوي متوج محليا ووصيف البطولة الماضية وعلى ملعبه لمباراتين في ثلاثة أيام. بين شوطي اللقاء قامت إدارة نادي الصقر من خلال رئيس البعثة الأمين العام للنادي الأخ علي هزاع بتكريم رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، ورئيس نادي القادسية فواز الحساوي بدروع خاصة تحمل شعار نادي الصقر . حضر اللقاء د. محمد صالح البري نائب السفير اليمني في الكويت والأخ عبدالله صالح عطية القنصل العام.
