انتزع رشيد الحالمة نقطة ثمنية وغالية من مخالب الصقور الذين افتقدوا حدة المخالب في شوط اللقاء الثاني من مواجهة أمس الكروية التي جمعتهم أمس على ملعب الشهداء بتعز في إطار منافسات الأسبوع الثامن من الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الممتازة ليتقاسم الفريقان نقطتي اللقاء وسط أجواء كروية وحضور جماهيري يعد الأفضل حتى الآن. شوط التقدم الصقراوي منذ اللحظات الأولى للمواجهة تبين للجميع أن الأداء الصقراوي شهد الكثير من حالات التحسن بعد أن قام الجهاز الإداري بالاستعانة بالمدرب الوطني مروان الأكحلي الذي جاء بديلاً للمصري طارق سليمان الذي لم يجن سوى تسع نقاط من سبع مواجهات فما كان من الإدارة الصقراوية إلا الاستغناء عن خدماته بعد نتائج الفريق غير المتوقعة, كانت ركلة البداية لمصلحة الصقور ومنذ الوهلة الأولى للمواجهة اتضح بجلاء أن الجوارح قد عقدوا العزم أن تكون مباراة الأمس البداية الحقيقية لصحوة صقراوية مرتقبة،حيث بدأ الهجوم الصقراوي يتوالى تباعاً على مرمى عصام عبده قاسم عبر كل من يوردانوس – محسن أحمد بايسر بالتعاون مع كل من عبدالله موسى – بندر محمد سعيد –سامر حسن وموآزرة وإسناد معتز أحمد – خالد الطاهش – باسم سعيد العاقل – زاهر علي يحيى وسيم عبدالدائم المقطري ونظراً لذلكم التألق الأصفر في المستطيل الأخضر حدثت بعض الاختلالات في دفاعات ووسط الرشيد ليسفر الألق الصقراوي المبكر مع السيطرة الميدانية شبه المطلقة خلال الحصة الأولى من اللقاء عن تسجيل الصقر لهدف السبق في مطلع الدقيقة الثامنة وتواصل المد الأصفر طوال الشوط الأول من اللقاء حتى ظن البعض وبعض الظن سوء أن الصقر سيمطر شبكة الرشيد بوابل من الأهداف لكن الجوارح اعتمدوا على ذلك الهدف وسط مناوشات خجولة للرشيد عبر مهاجمهم عبدالله يسلم ومحاولات أكرم سعيد عبدالله العاقل – عمران سالم مهيوب – ياسر عبدالجليل – بسام حميد الذي عبر عن استبداله بطريقة غير حضارية لا أظن بأنها ستمر مرور الكرام إضافة إلى محاولات محمد أحمد عبده – أو كيزي مادو - ياسر محمد عبدالجليل – حسن عبدالله, ومع كل ذلك كان الصقور الأفضل ميدانياً لكن يبدو أن رياح التغيير لم تؤت ثمارها وهي رياح من وجهة نظري جاءت متأخرة جداً. شوط الألق الرشيدي أما شوط اللقاء الثاني فقد كان رشيدياً بامتياز ،حيث استطاع من خلاله تلاميذ المصري سامح إبراهيم عبر الثنائي عبدالرقيب العديني – ناصر صالح أن يخطفوا الأضواء من الصقور وينتزعوا البساط من تحت أقدامهم بعد أن واصلوا الضغط على مرمى جاعم ناصر على مدى 45 دقيقة نفذوا خلالها من كل الاتجاهات أكثر من حالة اختراق ناجحة وهددوا المرمى الصقراوي في أكثر من غزوة هجومية نشرت الرعب في الدفاع والحراسة،إضافة أن التبديلات التي أجراها الرشيد كانت ناجحة وموفقة وأهمها ولوج صدام قاسم محمد الذي تمكن من شق الصف الصقراوي وخلخلته ليكلل جهده وتميزة بتمريرة حريرية لزميلة البديل الأخر بسام سعيد حاتم والذي لم يتوان في وضع الكرة على شمال الجاعم بن ناصر قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة بسبع دقائق لينشر الفرح في أوساط المحبين الذين تعالت هتافاتهم المدوية والمعبرة عن فرحة الهدف الذي كلل مجهودات الفريق وأفضليته خلال القسم الثاني من اللقاء..يذكر أن يوردانوس وعبدالله موسى سنحت لهما فرص التعزيز لكنهما لم يستغلاها كما يجب. هوامش: البيئة الحالية للصقور باتت أفضل من ذي قبل وستكون أفضل مستقبلاً لو نقيت الشوائب حسب نائب رئيس النادي رياض الحروي. استعانة الصقر بالعازف الكروي أكرم حمود الورافي والمكافح حسين الغازي لم تؤت أكلها وربما يكون الإرهاق هو السبب. الرشيد قدم شوطاً من أجمل الأشواط وإذا واصل السير على نفس الأداء سيكون شأنه كبيراً. أكرم سعيد العاقل مجهوداتك طيبة والمطلوب التحكم بالأعصاب ومثله كان عبدالله موسى من الصقر. خوض الصقر لمواجهاته في ملعب الشهداء عكس مدى الجماهيرية التي يتمتع بها والكرة في ملعب الصقور. عبدالرقيب العديني – ناصر صالح كنتما عند مستوى اللقاء والرشيد بألف خير. فيما كانت المباراة في دقائقها الأخيرة وفي عز الضغط الرشيدي التفتُ للزميل شوقي اليوسفي وقلت له الصقر لايستحق الفوز وبنظرته الثاقبه رد عليّ:«هذا إذا جاء الفوز». محمد علي القدسي رئيس فرع الاتحاد حضورك فاعل وأكثر من رائع ولبيب المهدي ومحمد الدهبلي حضوركما الدائم له أكثر من معنى،أما زيد النهاري فقد آثر إلا أن يشاهد اللقاء رغم مشاغله. طاقم التحكيم علي جوف – حميد عثمان – فائز سهيل وشداد رشاد راقبها مجاهد الصراحه – محمد مجاهد علي – أمين علي ناجي.