منذ بطولة الدوري 20052006م التي حققها الفريق الصقراوي والضغوطات تتزايد كل موسم على الفريق مطالبة بتحقيق كل البطولات التي يشارك فيها الصقر «كأس الوحدة كأس الرئيس بطولةالدوري» هذه الضغوطات التي تأتي تارة من الجماهير وتارة أخرى من الإعلاميين تستند على: 1 الاستقرار الإداري. 2 الامكانيات المادية. 3 المدربون الجيدون الذين تعاقبوا على الفريق ، وآخرهم المدرب الوطني المشهور«أمين السنيني». 4 وجود وفرة من اللاعبين المحليين والأجانب. وبما أنني أحد المتابعين والمشجعين للفريق الأصفر فقد وجدت أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل مسألة حصول الصقر على البطولات تعترضها بعض الصعوبات، وسوف أعود لأشرح هذه الأسباب على الأقل في هذا الموسم الذي يطبق فيه الاحتراف لأول مرة على كرتنا اليمنية ولو مجازاً،والآن لنتوقف قليلاً أمام إحراز الصقر بطولةالدوري للموسم 5002 6002م. كانت أهم العوامل التي ساهمت في حصول الصقر على تلك البطولة هي: مركر الوصيف الذي أحرزه الفريق في الموسم السابق للبطولة40025002م. بإحراز مركز الوصيف تولد الدافع «الحافز» لدى اللاعبين لإحراز البطولة. تألق العمود الفقري للفريق ووصولهم إلى قمة مستواهم وهم «جاعم «الحارس»أنور سراج» الليبرو» وبايو مولو» لاعب الوسط ويوردانوس» المهاجم» وعلى العمقي «الظهير الأيسر والوسط أحياناً» مما أتاح لباقي زملائهم «العرومي كرامة الطاهش الهلالي فهمان» بإظهار إمكاناتهم الفنية. المدرب سيوم كبدي الذي استلم الفريق في آخر مباريات الموسم 4002م 5002 مما مكنه من التعرف على إمكانيات اللاعبين وبالتالي الدخول بهم فترة إعداد مناسبة. استقرار التشكيلة الأساسية للفريق مانسبته 59% من المباريات التي أداها الفريق. الإنسجام والتفاهم والتعاون بين المشرف على الفريق وإداري الفريق والجهاز الفني والطبي. الدعم المستمر للفريق من مجلس إدارة النادي. الجمهور المؤازر والدعم الإعلامي للفريق. تصدر مسابقة الدوري منذ الأسبوع الأول. والآن: لنناقش أيضاً أسباب تعثر الفريق في الموسم التالي للبطولة وهي: هبوط مستوى العمود الفقري للفريق وهم: جاعم أنور سراج بايو للإصابة يوردانوس وهذا انعكس على باقي زملائهم. كثرة الطرد التي تعرض لها اللاعبان: علي العمقي محمد المنج بإعتبارهما من الركائز الأساسية للفريق. إصابة المهاجم الواعد معاذ عساج أو تواجده المستمر مع المنتخبات «شباب +أول». الضغط الجماهيري والإعلامي على الفريق. المدرب سيوم كبدي هو الآخر لم يأت جديد..وبالتالي تراجع الفريق إلى المركز الثالث. ثم نناقش الآن أسباب التراجع في الموسم الثالث بعد البطولة: وهو الموسم الذي أستعد الفريق فيه جيداً مع المدرب العراقي «فيصل عزيز» والذي حل بديلاً للمدرب الأثيوبي «سيوم كبدي» وهو الموسم 2007 2008م وتم فيه انضمام لاعبين جدد إلى قوام الفريق وهم: 1 عزيز الزريقي «لاعب كبير السن». 2 فؤاد العميسي..لاعب ممتاز ولكنه كان متوقف عن اللعب لمدة سنة كاملة قبل انضمامه للفريق. 3 عودة اللاعب «سامي التام» من فريق وحدة صنعاء. 4 استمرار هبوط مستوى اللاعبين الأساسين. 5 الاستغناء عن كل من أنور سراج «بسبب هبوط المستوى» بحسب وجهة نظر الجهاز الفني واللاعب بايو مولو للإصابة. 6 تغيير الجهاز الفني وتسلم مصطفى حسن لقيادة الفريق بعد فيصل عزيز. وبالرغم من أن الفريق حقق نتائج إيجابية وقلص الفارق بينه وبين المتصدر الهلال إلى خمس نقاط ، مع العلم أن الفريق عانى من ضغط المباريات ولعب أكثر من أربع مباريات خارج أرضه في مواقيت متقاربة وكذلك حصوله على بطولة كأس الوحدة في نسختها الثانية.. إلا أن نتيجة مباراته مع المتصدر الهلال في الحديدة وهزيمته في المباراة كانت القشه التي قصمت ظهر الفريق فلم يتعافى منها الفريق بعد وما زالت تأثيراتها وتوابعها حتى الآن. الموسم الحالي 2008- 2009م: نتيجة للأسباب التي رافقت أداء الصقر في الموسمين اللذين ذكرناهما آنفاً ونتيجة للرغبة المتواصلة في الحصول على البطولة سواء كانت من قبل الإدارة أو الجماهير أو الإعلام، فقد رأت الإدارة أن من أولى مهامها هي «حسن اختيار المدرب» الذي سيحقق هذه الرغبة فكان التعاقد مع المدرب الوطني المعروف «أمين السنيني» وهو اختيار موفق نظراً لتاريخ الرجل الطويل مع الكرة «لاعباً دولياً ومدرباً وطنياً» حقق نتائج ايجابية لم يحققها أي مدرب «محلي أو أجنبي» مع المنتخبات الوطنية «الناشئين تحديداً «ثم بدأت عملية الإحلال والتبديل للفريق وفقاً لتقييم الإدارة وطلبات المدرب الجديد وبحسب معلوماتي من مصادر مقربة من إدارة الصقر فإن الإدارة قد وضعت عينها على عدد من الأسماء الكروية اللامعة المشبعة بثقافة البطولة فكانت الأسماء المقترحة هي: منصر باحاج «وسط أيسر مهاجم». أكرم الورافي «وسط إرتكاز». هيثم الأصبحي «وسط أيمن مهاجم». سالم عوض «حارس». سعود السوادي «حارس». عبدالله موسى «مدافع + وسط». كان هؤلاء هم أبرز المرشحين لدخول قائمة الصقر في أول دوري للمحترفين استطاعت الإدارة الحصول على خدمات كل من: هيثم الأصبحي والذي لم يلعب حتى الآن مع الفريق بسبب تواجده مع المنتخب. عبدالله موسى والذي لعب مباراة واحدة فقط مع الفريق ثم أنضم إلى صفوف المنتخب وفشلت الإدارة لأسباب موضوعية وأخرى.. بفعل تأثيرات خارجية من الحصول على باقي اللاعبين «باحاج الورافي سالم عوض السوادي» واجتهدت في الحصول على خدمات لاعبين آخرين وهم:- فكري الحبيشي «مهاجم» جميل السريحي «مهاجم» الرواعدي «مهاجم» خالد العرومي «مهاجم» خالد متعافي «مدافع» معتز« مدافع» حسين غازي «وسط» باسم العاقل «مدافع» كما استقدمت لاعب الوسط الاثيوبي «سلامون قرمة». هذه التوليفة الصقراوية وإن بدت مرصعة بالأسماء المعروفة إلا أنها في نفس الوقت هي سبب النتائج السلبية للفريق والآن لنناقش هذه النقطة. أستطيع القول أن الصفقات التي يمكن أن يستفيد منها الفريق تتمثل في: هيثم الأصبحي «الموجود مع المنتخب». عبدالله موسى «الموجود مع المنتخب». باسم العاقل «الموجود مع المنتخب». حسين غازي «المنضم حديثا إلى صفوف الفريق». إضافة إلى المحترف الأثيوبي الذي يؤكد أداءه من مباراتين أن لديه الكثير الذي يمكن أن يفيد به الفريق،أما باقي اللاعبين مع احترامي لهم فانهم لايزيدون عن الموجودين من أبناء النادي «فهد راشد حماده المزجاجي زياد .....إلخ». ثم أن بعض اللاعبين الذين استقدمهم النادي لم يلعبوا مع بعضهم من قبل أيه مباريات اعدادية بل إن منهم من لم يصل إلى تعز حتى اللحظة مثل «هيثم الأصبحي» والذي يعول عليه كصانع لعب من الطراز الرفيع وبالتالي فإن المباريات الثلاث التي أداها الفريق حتى الآن تشهد تغييرات مستمرة في التشكيلة بما يؤكد أن المدرب أمين السنيني لايزال يستطلع قدرات لاعبيه ولم يستقر بعد على التشكيلة الأساسية للفريق وهذا في رأيي سبب سوء النتائج وضعف الأداء. ? إضافة إلى ماتقدم فإن مستوى بعض اللاعبين الأساسيين وتحديداً عثمان صالحو يوردانوس المنج فضل العرومي فهد راشد لايزال مستوى هؤلاء اللاعبين متدني مما يجعل الفريق يعاني من مشكلة فنية مركبة « غياب الانسجام بسبب تجديد الفريق استمرار هبوط مستوى اللاعبين الأساسيين غياب قوام الفريق الأساسي بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطني الأول» مما يجعلنا كمتابعين نتعامل بموضوعية مع وضع الفريق حتى لاننجر وراء الأسماء ونبتعد عن وضع أيدينا على مكان الخلل الذي يعاني منه الفريق. ? وأنا هنا لا أسوق مبررات للمدرب أو الإدارة ولكن من خلال هذه الرؤية الشاملة أحاول أن أطرح على الرأي العام والإعلام الرياضي حقيقة الصورة التي عليها الفريق الصقراوي وفي نفس الوقت أقول متفائلاً أن الصقر سيعاود التحليق من جديد وذلك إذا ما توفرت العوامل التالية: 1 ثقة الجماهير والإدارة في المدرب واللاعبين. 2 استقرار التشكيلة في المباريات القادمة. 3 عودة لاعبي المنتخب إلى الفريق. 4 إعادة النظر في اللاعبين الأجانب المحترفين وهنا أعتقد أن الفريق بحاجة ماسة إلى رأس حربه «سوبر» يستطيع أن يترجم جهد زملائه إلى أهداف. 5 الدفع ببعض العناصر الشابه من أبناء النادي وعلى الأقل الذين أعطيت لهم الفرصة الموسم الماضي وأثبتوا جدارتهم في اللعب كأساسيين أمثال « المزجاجي حماده فاروق». 6 الاستقرار على الخط الهجومي في أكثر من مباراة حتى يحدث الانسجام المطلوب بين أفراد هذا الخط. 7 الصبر على الفريق من قبل الجماهير واستمرار التشجيع الايجابي وعدم الهتافات ضد المدرب واللاعبين. 8 وقفة تقييمية سريعة للإدارة والمدرب يكون من نتائجها منح الثقة الكاملة للمدرب وجهازه المعاون وكذلك اللاعبين مع إزالة سوء الفهم بين المدرب وقائد الفريق فضل العرومي من أجل المحافظة على استقرار الفريق مع الاعتراف أن المدرب وحده هو صاحب الحق في اختيار اللاعبين للمباريات ولاينبغي لأي لاعب مهما كان اسمه أن يعترض على قناعات وقرارات المدرب...