اختار حزب تجمع الإصلاح أحد أفخر مطاعم العاصمة صنعاء ليعلن تفاصيل التحضيرات لمؤتمره الرابع. وأعلن خلاله أنه سيتم إجراء انتخابات المؤتمر بواسطة نظام انتخابي اليكتروني متطور يستخدم لأول مرة منذ إنشاء الحزب، في رسالة على ما يبدو أن حزب الإصلاح يريد ان يقول من خلالها إنه مازال متماسكاً عقب انتكاسته الأخيرة في إطار تحالفه مع أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات المحلية والرئاسية الأخيرة. وقال شيخان الدبعي/رئيس اللجنة التحضيرية: إنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتنظيم الحماية الأمنية للمؤتمر ومنع تكرار مأساة اغتيال جار الله عمر في المؤتمر العام الثاني، حيث كان حزب الإصلاح قد اعتمد على بعض مسلحيه لحماية مؤتمره الثاني، وقام مسلح متطرف باغتيال المناضل اليمني/جار الله عمر عقب القائه كلمة باسم حزبه في المؤتمر. من جهته قال الدكتور/نجيب غانم، عضو اللجنة التحضيرية إنه لا يوجد أي تعديلات على البرنامج السياسي خلال المؤتمر الرابع. وشاطره في ذلك شيخان الذي قال: إن هيئات الإصلاح لم تتقدم بمشروع لتعديل البرنامج، وانه سيترك لأعضاء المؤتمر الرابع اختيار رئيس الحزب. وعقّب شيخان على تساؤل ل26سبتمبرنت حول إغفال هيئات الإصلاح لنتائج الانتخابات وعدم تقدمها بمشروع تعديلات جديدة للمؤتمر الرابع عقب انتكاسة سبتمبر الماضي بالقول: انه سيكون هناك تعديلات في سياسات الحزب، بعد ان أشار إلى ان الحزب أبلى بلاءً حسناً خلال الانتخابات، محملاً النظام الانتخابي مسؤولية انتكاسة حزبه، مضيفاً ان هيئات الإصلاح المخولة بتقديم تعديلات على البرنامج السياسي لحزب الإصلاح لم تقدم مشروعات بذلك حتى يطرح في جدول أعمال المؤتمر الرابع. وأقر غانم أن عقلية تعامل الإصلاح مع المرأة نابعة من نظرة فكرية وعقائدية قديمة، متعهداً بأن تأخذ المرأة وضعها الطبيعي الكامل والمناسب في وسط حزب الإصلاح. واختار حزب الإصلاح شعار مؤتمره الرابع الذي يعقد للفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري (النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل) وحدد بلاغ صحفي للإصلاح قوام النساء في المؤتمر بنسبة 15% لكنه لم يشر إلى نسبتهن في مقاعد مجلس شورى الإصلاح الذي سيجرى انتخابه.