قالت الشرطة العراقية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه أمام مدخل كلية الاقتصاد والإدارة التابعة لجامعة المستنصرية شرق بغداد. وحسب الشرطة فإن الانتحاري أراد أن يقتحم حرم الكلية، لكن الحرس منعه من ذلك فقرر تفجير نفسه أمام المدخل. وأشار المصدر نفسه إلى أن معظم الإصابات من الطلبة. وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق انفجار مفخخة في شارع تجاري وسط حي الكرادة، وقالت إن أعمدة الدخان تصاعدت من المكان دون أن يتضح فيما إذا كان هناك قتلى أو جرحى. كما سقطت قذائف هاون في وقت سابق على سوق في منطقة جنوب بغداد. وتضاربت التقارير بخصوص عدد القتلى والجرحى، حيث قال مصدر في الشرطة إن عدد القتلى بلغ عشرة، في حين قال مصدران آخران في الشرطة إن عدد المصابين لم يتجاوز الثلاثة. وفي حادث منفصل قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون إثر انفجار مفخخة على بعد خمسين مترا من السفارة الإيرانية.ونقل مصدر دبلوماسي إيراني عن الشرطة العراقية تأكيدها أن السفارة لم تكن هي المستهدفة بالانفجار. يذكر أن المنطقة التي شهدت التفجير تزدحم عادة برجال الشرطة كما تضم الكثير من الوزارات، وهي تخضع لحراسة أمنية مشددة خاصة منذ البدء بتطبيق الخطة الأمنية في بغداد والتي تشارك فيها قوات أميركية إلى جانب القوات العراقية. من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أن حصيلة الانفجار الذي وقع في مدينة الحبانية ارتفعت إلى 45 قتيلا بينهم عدد من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى 110. وحسب الشرطة فإن الانفجار نجم عن شاحنة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة وأحد المساجد السنية في المدينة. وفي تطور آخر بثت جماعة جيش المجاهدين في العراق تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر إسقاط مروحية أميركية من نوع بلاك هوك في منطقة التاجي شمال بغداد. ويظهر التسجيل انتشار المسلحين في منطقة مرور الطائرات في تلك المنطقة، وحدوث اشتباك مسلح مع طائرتين من نفس النوع ما أسفر عن سقوط إحداهما حسب ما يظهر الشريط.وكان الجيش الأميركي أعلن في وقت سابق سقوط مروحية من نوع بلاك هوك شمال بغداد، بعد تعرضها لإطلاق نار معاد.وفي إطار الخطة الأمنية ببغداد التي يشارك بها 20 ألف جندي أميركي إلى جانب الشرطة العراقية، قصف الجيش الأميركي مساء السبت مواقع في جنوب العاصمة فيما سمع دوي انفجارات عديدة في أنحاء المدينة. وحسب مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه فإن القصف استهدف منطقة البوعيثة في حي الدورة، وهي منطقة تضم مزارع ومساكن صغيرة تقول السلطات العراقية إنها تمثل معقلا للمسلحين.من جانب أخر ، ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية الرسمية أمس ان مصر اوقفت بث قناة "الزوراء" العراقية الفضائية التي تتعرض للانتقاد من الولايات المتحدة والحكومة العراقية بسبب اتجاهها المعادي للاميركيين والشيعة.واوضحت الجمهورية انه تم وقف بث القناة عبر القمر الصناعي "نايل سات" بسبب تداخل بثها مع بث محطات اخرى عديدة..واشارت الصحيفة الى ان عددا من القنوات الفضائية تعرض لمشاكل في البث بسبب بث القناة العراقية. وقد تم وقف البث لبعض الوقت صباح الخميس، فتوقفت المشاكل على الفور، الا ان التداخل عاد فور عودتها الى البث.وطالبت السلطات الاميركية والعراقية مرات عدة بانهاء بث الزوراء التي يملكها النائب السني العراقي السابق مشعان الجبوري المقيم في دمشق حاليا. وهي تعتبر ان هذه الوسيلة الاعلامية تبث معلومات تحرض على "العنف" كما تقول فرانس برس.وتخصص القناة مجمل تغطياتها للهجمات الناجحة التي تستهدف القوات الاميركية او لاعمال التعذيب التي تقول ان السنة يتعرضون لها على ايدي القوى الامنية المؤلفة بغالبيتها من الشيعة.وكان بث "الزوراء" اوقف داخل العراق, الا انه استمر خلال الاشهر الثمانية الاخرى عبر قمر "نايل سات" الذي يغطي اجزاء واسعة من الشرق الاوسط.