كشف آخر استطلاع للرأي في العالم الإسلامي بأن الحرب على الإرهاب دفعت المسلمين حول العالم إلى مواقف أكثر راديكالية وإلى تصاعد العداء ضد أمريكا. ووفق آخر استطلاع للرأي هناك نسبة 7% بالمائة من المسلمين يعتقدون أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الإرهابية مبررة، وأن هناك نسبة 79% في السعودية لديهم وجهات نظر غير محبذة إزاء أمريكا. وقد شمل الاستطلاع الأخير الذي قام به «معهد غالوب لدراسات المسلمين» الذي يتخذ من نيويورك مقراً له 10 آلاف مسلم في 10 دول أغلبية سكانها من المسلمين، في الفترة الواقعة ما بين عامي 2005 و2006م.كما استند استطلاع آخر أجري في 9 دول اسلامية في عام 2001 ، بينما يوجد استطلاع آخر يشمل 1500 مسلم في لندن وباريس وبرلين ستنشر نتائجه في ابريل (نيسان) المقبل.وأظهر الاستطلاع نمو عدم الثقة في العلاقة بين الإسلام والغرب، في الوقت الذي أظهر استطلاع آخر بأن هناك 39% من الأمريكيين لديهم أحكام مسبقة ضد المسلمين. وسجل الاستطلاع حالة من الفقر المتردي ونقص في التعليم في كثير من مناطق الدول الاسلامية، ولكن على عكس القناعة السائدة، فإن الاستطلاع اكتشف أن الأصوليين أكثر غنى وارتياحاً من جهة الحالة المادية من المعتدلين، ويمضون وقتاً أطول في التعليم، وبالتالي يحصلون على وظائف افضل. ويشير الاستطلاع إلى ان الأصوليين اكثر اقتناعاً بظروف حياتهم اليومية ومرتباتهم من المعتدلين.وفي الوقت ذاته أظهر الاستطلاع وجود قواسم مشتركة بين الأمريكيين والمسلمين فيما يتعلق بالقيم الروحية والعائلية وقيم المستقبل. ومن المفارقة أن أغلبية المسلمين حسب الاستطلاع تدعم النموذج الغربي للديمقراطية، وأن حوالي 50% منهم يؤيدون النظام الديمقراطي قياساً إلى نسبة 35% من المعتدلين.وسجل الاستطلاع أن عنصر الدين له أثر محدود على التوجه الراديكالي أو نحو معاداة الثقافة الغربية.. وكشف أيضاً أن أقلية من المسلمين يؤيدون نظاماً قائماً على الشريعة الإسلامية في حين أن أغلبية النساء في العالم الإسلامي يعتقدن ان من الضرورة أن تكون الشريعة مصدر القوانين الوطنية مع التأكيد على حق المساواة بين المرأة والرجل. ويوعز معهد غالوب التوجه نحو التطرف بسبب أن الإرهابيين اختطفوا التعاليم الإسلامية وهو ما دفع نقاد الغرب والسياسيين لاعتبار الإسلام دين إرهاب. ويرى خبراء المعهد أن العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية تكون عاملاً أساسياً لتغذية التطرف. وكشف الاستطلاع أن نسبة 65% في الأردن لديها مشاعر غير محبذة إزاء أمريكا، في حين النسبة في إيران تصل إلى 52%.
