سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن وماليزيا يؤكدان حرصهما على الانتقال بالعلاقات الثنائية من التعاون إلى الشراكة في بيان مشترك في ختام المباحثات اليمنية الماليزية برئاسة رئيسَي وزراء البلدين
الاتفاق على تمويل برنامج الإصلاحات الإدارية ودعم تنمية الموارد البشرية إتاحة الفرص للشركات الماليزية للمشاركة في استكشاف وإنتاج النفط اليمني في القطاعات البحرية الترحيب باتفاق مكة ودعوة المجتمع الدولي إلى رفع الحصار عن فلسطين وإحلال السلام في الشرق الأوسط دعم المصالحة في العراق والصومال والالتزام بتعزيز التوجهات الدولية لمكافحة الإرهاب صنعاء كوالالمبور/سبأ : صدر في ختام زيارة الأخ/عبدالله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي والوفد المرافق له للجمهورية اليمنية التي استمرت ثلاثة أيام، بيان مشترك.. فيما يلي نصه: توطيداً لأواصر الاخوة القائمة بين الشعبين اليمني والماليزي، ورغبة من البلدين في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والفنية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وتلبية للدعوة الموجهة من دولة الأستاذ/عبدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية، قام دولة الأستاذ/عبدالله حاجي أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي بزيارة إلى الجمهورية اليمنية خلال الفترة 27 فبراير - 1 مارس 2007م. مباحثات ثنائية حيث عقد الجانبان مباحثات ثنائية برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين اتسمت بالحرص على تطوير علاقات التعاون الثنائي والارتقاء بها إلى آفاق أوسع وبما يلبي الطموحات والتطلعات المشتركة. أطلع الرئيس على نتائج المباحثات وقد تشرف دولة رئيس الوزراء الماليزي بمقابلة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، حيث نقل لفخامته تحيات أخيه ملك مملكة ماليزيا وتمنياته للشعب اليمني كل الرقي والرفاهية وللعلاقات اليمنية الماليزية دوام التقدم والازدهار. كما جرى خلال لقائهما بحث علاقات التعاون بين البلدين والتطورات الاقليمية والدولية ونتائج المباحثات التي أجراها دولته مع أخيه دولة الاستاذ/عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء. حرص على تأسيس علاقة متينة وقد سادت المباحثات الرسمية بين الطرفين روح الاخوة الصادقة وحرص الجانبين على تأسيس علاقات مستقبلية ذات منافع متبادلة ومصالح مشتركة وفق ما تتطلبه عملية التحول التاريخي في الظرف العالمي الحالي.. كما أكد الجانبان ضرورة التعاون بين البلدان النامية وتحقيق الشراكة والعمل المثمر لما فيه مصلحة التعاون فيما بينها في كافة المجالات. كما نوه الجانبان إلى الرغبة المشتركة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية وماليزيا من خلال الالتزام بزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. تحضيرات لاجتماع اللجنة الوزارية وفي هذا الإطار اطلع الجانبان على التحضيرات لانعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية اليمنية الماليزية المشتركة والتي سيتم من خلالها تفعيل التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والثقافية والعلمية مع أهمية تحضير جميع الوثائق للعرض على اللجنة المشتركة وتوقيعها. تطوير التعاون في مجال الخدمة المدنية كما إتفق الجانبان على تطوير التعاون وتبادل الخبرات في مجال الخدمة المدنية من منطلق رغبة الحكومة اليمنية الاستفادة من تجربة ماليزيا في تنظيم الخدمة المدنية والإصلاح الإداري وتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بنقل التجربة الماليزية والتدريب عليها والمساهمة في تمويل عملية تطبيقها في الجمهورية اليمنية. اهتمام بتطوير التعليم المهني وأكد الجانبان اهتمامهما المشترك بالتعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية لتوفير رأسمال بشري مؤهل وقادر على التعامل مع التطورات العلمية والتكنولوجية.. وفي هذا الإطار رحب الجانب الماليزي بالطلبة اليمنيين للدراسة في المؤسسات التعليمية الماليزية واستعداده لإتاحة الفرصة لاستفادة الكادر الحكومي والقطاع الخاص من المعاهد المالية والمتخصصة في قطاع البنوك والإدارة الحكومية. توفير التكنولوجيا للإدارة الحديثة كما رحب الجانبان بالتعاون بينهما في مجال بناء القدرات من خلال دعم البنك الإسلامي للتنمية الذي سيسهم من خلاله في توفير تكنولوجيا حديثة للإدارة والتخطيط الاقتصادي في اليمن. دعم القطاع الخاص ورحب الجانب اليمني بوفد رجال الأعمال الماليزي المرافق لدولة رئيس الوزراء وأكد الجانبان أهمية مشاركة القطاع الخاص وإعطائه دوراً محورياً في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية والدفع برجال الأعمال في البلدين لإقامة الشركات المشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة. كما جدد الجانب اليمني دعمه للاستثمارات الماليزية في كافة المجالات واستعداده لتقديم كافة التسهيلات لها. المشاركة في مؤتمر الاستثمار كما وجه الجانب اليمني الدعوة للمستثمرين الماليزيين للمشاركة في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي سيعقد في الجمهورية اليمنية في شهر ابريل القادم. تعاون نفطي وناقش الجانبان التعاون في مجال النفط والغاز حيث أشاد الجانب الماليزي بالتعاون مع مؤسسة بتروناس الماليزية وطلب إتاحة المجال للمؤسسة النفطية الماليزية للعمل في مجال استكشاف النفط في البحر. ومن جانبه رحب الجانب اليمني بالتعاون بين المؤسسة الماليزية النفطية ومصفاة عدن.. وأوضح أن هناك سياسة جديدة للترويج لاستكشاف النفط في البحر وتوفير عدة قطاعات للاستثمار. دعم العمل الإسلامي المشترك وثمن الجانبان الدور الهام الذي تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي في ضوء التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي ومواجهة مخاطر الصراع على النفوذ والهيمنة التي تمثل هماً مشتركاً للمجتمعات الإسلامية وبقية شعوب العالم. وأشاد الجانب اليمني بجهود حكومة ماليزيا في إدارة منظمة المؤتمر الإسلامي.. وعبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها لتعزيز العمل الإسلامي المشترك والنهوض بأحوال الأمة الإسلامية في بلدانها وفي أحوال المسلمين وعيشهم في المجتمعات الاخرى، كما جدد التأكيد على أهمية تفعيل الحوار بين الأديان والحضارات لما فيه مصلحة السلام والاستقرار والعدل والمحبة بين جميع الشعوب. تطابق وجهات النظر الإقليمية وتطابقت مواقف البلدين تجاه قضايا نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما رحبا باتفاقية مكة من أجل دعم الوحدة الوطنية الداخلية الفلسطينية، وكذلك أهمية العمل الجاد لتحقيق الاستقرار والأمن، ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى دعم السلطة الفلسطينية ورفع الحصار عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم جهود الحكومة السودانية لإحلال السلام في دارفور. دعم المصالحة في العراق والصومال وعبر الجانبان عن دعمهما لجهود المصالحة في العراق والصومال ودعوتهما إلى جميع الأطراف في البلدين إلى تغليب المصالح العليا لبلدانهم، كما أكدوا تمسكهم بوحدة وسلامة واستقرار العراق والصومال وإدانتهم لكافة أنواع العنف فيهما، وشدد الجانبان على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول والتي لا ينجم عنها سوى الفوضى والعنف وإعاقة جهود التنمية والاستقرار والسلام. الالتزام بمكافحة الإرهاب كما أكد الجانبان التزامهما بمكافحة الإرهاب والتطرف في إطار جهود التعاون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ووجه دولة رئيس الوزراء/عبدالله بدوي الدعوة إلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، ودولة الأخ/عبدالقادر باجمال، لزيارة ماليزيا. وشكر دولة الأستاذ/عبدالله حاجي أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. هذا وقد غادر الأخ/عبدالله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي، والوفد المرافق له، مطار سيئون الدولي في ختام زيارة رسمية للجمهورية اليمنية وصفها بأنها ناجحة وأثمرت عن اتفاقات تعزز من مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.. وقال رئيس الوزراء الماليزي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن زيارتي لليمن أوضحت لي أن هناك رؤى منطقية حول ما سنصنع في المستقبل لتعزيز التعاون مع الأشقاء في اليمن خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعات الإنشائية والتحويلية.. وأضاف: آمل أن يكون هناك تداول في الاستثمار سوى في ماليزيا أم اليمن خاصة وأن اليمن وماليزيا تربطهما علاقات اقتصادية متينة منذ القدم وكان للأجداد اليمنيين الفضل في نشر الإسلام في ماليزيا.. وأشار إلى أن نتائج زيارته التي التقى خلالها برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص في اليمن وغير هم من المسؤولين قد أثمرت عن اتفاقات لإنشاء منتدى تجاري يمني ماليزي واستقدام شركات ماليزية استشارية والتعاون في مجالات التعليم وتبادل الخبرات التعليمية والاقتصادية والتجارية. كان في مقدمة مودعيه الاخوة عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور عبدالناصر المنيباري سفير اليمن لدى ماليزيا.لجنة يمنية ماليزية مشتركة لمتابعة الأنشطة التجارية بين البلدين هذا وقد وقع بوزارة الصناعة والتجارة على اتفاقية الإطار التنظيمي والقانوني لتنظيم العلاقات التجارية بين اليمن وماليزيا.. وتقضي الاتفاقية بإنشاء لجنة تجارية مشتركة تتولى متابعة تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.. وتحدد الاتفاقية مزايا تفضيلية متبادلة لتنمية التبادل التجاري بين البلدين إلى جانب تضمنها آلية تنظم فض الاشكاليات والمنازعات التي تتصل بالعمل التجاري.. وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني الدكتور/خالد راجح شيخ، وزير الصناعة والتجارة، وعن الجانب الماليزي الأخت/رفيدة عزيز، وزيرة التجارة الدولية والصناعة.